لمصلحة من يضيع غاز غزة
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

لمصلحة من يضيع غاز غزة؟

 فلسطين اليوم -

لمصلحة من يضيع غاز غزة

فايز أبو شمالة

قام الرئيس الراحل ياسر عرفات بافتتاح حقل الغاز المسمى "غزة مارين" سنة 2000، والحقل يقع كلياً مقابل شواطئ قطاع غزة، ضمن المياه الإقليمية الفلسطينية، وقد شاهدنا نحن سكان مدينة خان يونس، الشعلة المضيئة للغاز وسط البحر المتوسط، وقد بشرنا في ذلك الوقت الدكتور نبيل شعث وزير التخطيط والتعاون الدولي بالرخاء والازدهار الذي سيدق على الأبواب، ويدلق خيرات حقل الغاز في أحضان سكان قطاع غزة.

خمسة عشر عاماً عبرت على إيقاد الشعلة، فأين هو الغاز؟ وما مصيره؟ وأين هي الحقيقة في الأسباب الكامنة خلف صمت شركتي بريتش غاز البريطانية وشركة سي.سي.سي، المملوكة للفلسطينيين، الشركتين اللتين وقعتا على عقد للتنقيب عن الغاز في بحر غزة سنة 1999؟ لماذا تصمت الشركتان الربحيتان كل هذا الزمن على حقوقهما في التنقيب؟ وهل حصلت الشركتان على تعويض من جهة ما مقابل هذا الصمت المريب؟ أم أن هنالك صفقة سرية أكبر، لا يعلم بتفاصيلها الشعب الفلسطيني، ويشارك فيها سياسيون نافذون؟.

من حق المواطن الفلسطيني أن يتشكك، وأن يسأل عن أسباب الصمت على مصير ذخره الاستراتيجي من الغاز، هل هو ضعف وقصور أم أن هناك خيانة مع سبق الإصرار؟ ولاسيما أن الموضوع قد طرح للنقاش عبر وسائل الإعلام أكثر من مرة، ولكن لم نسمع تعقيباً من القيادة الفلسطينية، ولم نلحظ متابعة لهذا الأمر الخطير، وعلى سبيل المثال، فقد عقد مجلس الوزراء الفلسطيني اجتماعاً قبل يومين، ناقش فيه قضية اعتماد جامعة الإسراء في غزة، واعترض عليها، دون أن يظهر مجلس وزراء حكومة التوافق أي اهتمام بمصير حقول الغاز، رغم التقرير الخطير الذي نشره موقع "ميدل إيست أي" والذي أفاد بأن حقل مارين 2 قد استغلته شركات حصلت على تراخيص من إسرائيل وجففته عام 2012، بينما يقع الحقل وسط المنطقة التي يحق للفلسطينيين أن يطالبوا بحقهم فيها.

لقد تضمن تقرير موقع "ميدل إيست أي" معلومات خطيرة تمس حياة الشعب الفلسطيني الاقتصادية، ومنها تصريح للمتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية إيمانويل ناشون قال فيه: إن التنقيب عن الغاز في إسرائيل تم وفقاً للقانون الدولي، ولم تكن هناك أي مطالب أو معارضة.

لماذا لم تعترض القيادة الفلسطينية، ولم تتقدم بالشكوى إلى مجلس الأمن بهذا الشأن الخطير؟، لماذا لم تربط السلطة الفلسطينية بين مواصلة التنسيق الأمني وتحصيل نصيبها من الغاز؟ لماذا لم تشتكِ القيادة الفلسطينية إلى الجهات الدولية المخولة بمناقشة ومتابعة مثل هذه القضايا الحساسة؟ لماذا تصرفت إسرائيل براحة تامة، ودون إزعاج من أحد، في الوقت الذي كان بمقدور قيادة السلطة الفلسطينية أن تشويش على السرقة، وتحرج الشركات الأجنبية التي تسهم في تمرير الغاز من بحر غزة حتى ميناء عسقلان اليهودي؟.

لماذا؟
لأن اهتمام القيادة التاريخية بوقف التوسع الاستيطاني كانت له الأولوية بالعمل.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لمصلحة من يضيع غاز غزة لمصلحة من يضيع غاز غزة



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 12:35 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

يراودك ميل للاستسلام للأوضاع الصعبة

GMT 10:08 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 10:00 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday