وماذا بعد الانتصار الفلسطيني على المؤامرة
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

وماذا بعد الانتصار الفلسطيني على المؤامرة؟

 فلسطين اليوم -

وماذا بعد الانتصار الفلسطيني على المؤامرة

د.فايز ابو شمالة

الترحيب الفلسطيني الواسع بتأجيل عقد جلسة المجلس الوطني يعكس الوعي الجماهيري لحجم المؤامرة التي كانت تحاك بليل ضد المصالح الفلسطينية، والترحيب الواسع يعكس الاهتمام الشعبي بمجريات الحدث، والرغبة في فرض الإرادة الشعبية على كل خطوة سياسية قادمة، وعدم ترك القرار الفلسطيني في يد حفنة من المحبطين والمتخبطين.
لقد جاء الإعلان الرسمي لتأجيل جلسة المجلس الوطني بمثابة بيان النصر رقم واحد، فالزمن الفلسطيني بعد فشل الدعوة لعقد جلسة المجلس الوطني في رام الله سيختلف عن الزمن السابق، فقد دخل الشعب الفلسطيني مرحلة التمرد، وحطم جدران بيت الطاعة، وهو يتابع باهتمام نتائج المعركة التي تدور على جسد منظمة التحرير الفلسطينية؛ ويشاهد من يحاول دفنها وهي على قيد الحياة، ليصدر لها شهادة وفاة رسمية، من خلال عقد جلسة المجلس الوطني في رام الله، وهذا ما حرك الشعب لينفخ مع الفصائل في نار الإرادة والكبرياء حتى انجلت المعركة عن عودة الحياة إلى منظمة التحرير، بمعناها الواسع والجامع، لتعود منظمة تحرير للأرض الفلسطينية وللإنسان الفلسطيني، ولاسيما في هذه الفترة التي يحتشد فيها الناس على حافة الغضب والثورة، ويستعدون لتحطيم كل الأصنام والأزلام التي أوصلت أعدل قضية سياسية على وجه الأرض إلى هذا المستوى من التبعثر والضياع والإهمال.
لقد نجحت الإرادة الفلسطينية في تأجيل عقد جلسة المجلس الوطني، وهذا يعني فشل الرئيس محمود عباس فيما ذهب إليه، وهو الذي كان يصر على عقد الجلسة بشكل غير قانوني، ولقد فرح الشعب الفلسطيني لهذا التأجيل، وترك الرئيس عباس حزيناً، ولقد أظهر المجتمع الفلسطيني وعياً لخطورة عقد جلسة المجلس في رام الله، في الوقت الذي حرص السيد عباس على الاستخفاف بمزاج الناس وقدراتهم، فجاء التأجيل نصراً مؤزراً لإرادة الشعب الفلسطيني، وهزيمة مجلجلة لمشاريع السيد محمود عباس؛ الذي أمسي يعاند تطلعات الجماهير، وبات يجدف ضد كل التيارات السياسية والفكرية الفلسطينية، ويصارع أمواج الغضب التي قصمت ظهر كل من تحدى إرادة هذا الشعب الفلسطيني العملاق.
الانتصار الذي حققه الشعب الفلسطيني يمثل الرغبة الجامحة للجماهير في تحقيق الوحدة الوطنية وبأسرع وقت ممكن، إنه الانتصار الذي ينتظر الإسناد من كافة القوى والفصائل والتنظيمات والكفاءات، وذلك من خلال دعوة الإطار القيادي ليأخذ دوره، ويطلع بمسئولياته، ويباشر عمله فوراً؛ مستغلاً فترة الثلاثة أشهر التي حددها رئيس المجلس الوطني، لعقد الجلسة القادمة في أي بلد عربي أو إسلامي تهمهه القضية الفلسطينية.
إن التسويف المتعمد في عقد جلسة الإطار القيادي لا يعكس إلا رغبة البعض في تأجيل عقد جلسة المجلس الوطني إلى أجل غير مسمى، وهذا أمر خطير، يتوجب التصدي له، لأنه يعني بقاء القيادة على حالها من التبعثر والخمول، وبشكل يتعارض مع إرادة الشعب وقواه السياسية؛ التي يجب أن تواصل معركتها حتى الحسم النهائي، ودعوة المجلس الوطني لعقد جلسته التوافقية بعيداً عن رام الله، وبعيداً عن تصاريح المجندة اليهودية المتغطرسة عسكرياً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وماذا بعد الانتصار الفلسطيني على المؤامرة وماذا بعد الانتصار الفلسطيني على المؤامرة



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 10:32 2024 السبت ,06 كانون الثاني / يناير

ليدي غاغا تتألّق في حفل جوائز الأوسكار 2023

GMT 08:10 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

أحمد زاهر يبدي سعادته بدوره في فيلم "هروب اضطراري"

GMT 16:52 2016 الخميس ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو موسى يحل ضيفًا على MBC" مصر" الجمعة

GMT 13:16 2020 الثلاثاء ,22 كانون الأول / ديسمبر

المُكرّمون في احتفالية محمد صبحي بمسيرته يردون على الهجوم

GMT 03:47 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحطم طائرة استطلاع فرنسية في النيجر
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday