مطاردة داعش «شرقاً» والسباق الأمريكي الإيراني على خط «الحدود»
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

مطاردة داعش «شرقاً» والسباق الأمريكي الإيراني على خط «الحدود»

 فلسطين اليوم -

مطاردة داعش «شرقاً» والسباق الأمريكي الإيراني على خط «الحدود»

بقلم :عريب الرنتاوي

تبدو الحرب على «داعش» جنوب حوض الفرات وعلى امتداد الحدود العراقية – السورية، معلقة حتى إشعار آخر ... لم نعد نقرأ أو نسمع عن عمليات يخوضها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ولا حتى عن ضربات جوية وصاروخية ... مع أن هذه المنطقة الجغرافية الصعبة والشاسعة في الوقت ذاته، باتت تحتضن العدد الأكبر ممن تبقى من مقاتلي التنظيم، وبما يتراوح ما بين 7 – 12 ألف مقاتل، معظمهم من الأجانب، ذوي المراس والخبرة.

هذا السؤال، طرحته على كل ما التقيته في برلين وبروكسل من الخبراء والمسؤولين عن ملف محاربة الإرهاب ومكافحة التطرف، وسط تلميح (وتصريح) بأن المسألة تخفي «نوايا» أمريكية للعودة إلى «تكتيك» توظيف داعش لاستنزاف روسيا وسوريا وإيران... جميعهم ملمون بالحقائق على الأرض، بيد أنهم مختلفون في تفسير الموقف أو لجهة الإقرار بفرضية «تعليق» الحرب على داعش ... بعضم آثر الاكتفاء بالإجابة الدبلوماسية المعتادة، نافياً تعليق الحرب، مشيراً إلى وجود استهدافات جوية متفرقة... وبعضهم الآخر، من العسكريين والأمنيين تحديداً، أجاب قائلاً: من دون قوة على الأرض، تمسك بها وتمنع عودة «داعش» إليها، لا قيمة فعلية للضربات الجوية، مذكراً بأن انتقال عدد كبير من المقاتلين إلى «منبج» و»عفرين» أضعف على نحو ملموس ديناميكية الحرب على الإرهاب، وأفقدها زخمها، تكتيكياً على الأقل.

والحقيقة أن «البنتاغون» كان حذّر قبل عملية «غصن الزيتون» من سيناريو كهذا، ولطالما تحدث «الجنرالات» أمام الكونغرس وفي مؤتمراتهم الصحفية، عن المخاطر الناجمة عن الاجتياح التركي لمناطق شمال غرب سوريا، وأثرها السلبي على الحرب ضد «داعش» ... اليوم، يتحرك مسرح العمليات من جديد، والأنباء تتحدث عن إعادة تحشيد «وحدات الحماية» ومن يناصرها من المسلحين العرب، في تلك المنطقة، وسط معلومات عن قرب استئناف العمليات ضد التنظيم، سيما بعد أن غاب «التهديد والوعيد» عن خطابات السيد رجب طيب أردوغان، باجتياح منبج وصولاً إلى شرق الفرات... وثمة عامل جديد دخل على المسرح، تمثل في قرار الحكومة العراقية، بالتنسيق مع غرفة العمليات الرباعية (العراق، إيران، سوريا وروسيا) توجيه ضربات جوية (وغيرها) لداعش، على الأراضي السورية، وهذا ما حدث بالفعل مؤخراً.

استئصال داعش من هذه المنطقة، يخدم مصلحة أمنية استراتيجية «عليا» للأردن، فالأردن طالما تحسب لسيناريو انزياح هؤلاء جنوباً، واقترابهم من حدوده الشمالية – الشرقية ... وبرغم وجود قاعدة «التنف» الأمريكية على المثلث الحدودي السوري – الأردني – العراقي، إلا أنها لا توفر الطمأنينة المطلوبة للأردن، سيما وأن أحداً لم يعد بمقدوره «التنبؤ» بالقرارات التالية للبيت الأبيض ورئيسه، الذي ما انفك يتحدث عن «انسحاب وشيك جداً» للقوات الأمريكية من سوريا.

لكن عودة الحديث الأمريكي عن قرب استئناف العمليات ضد داعش» جواً وبراً، تزامناً مع قرار «غرفة العمليات الرباعية»، يثير إشكالية «السباق» الأمريكي – الإيراني على الإمساك بالحدود بين سوريا والعراق، وهي مسألة لا تبدو إسرائيل بعيدة عنها في كل الأحوال، بل أن هناك من يعتقد بأن تل أبيب، لعبت وتلعب، دوراً رئيساً في حث واشنطن على الإسراع في تقطيع أوصال هذه الحدود، وتهديد الممرات البرية الإيرانية نحو الشاطئ الشرقي للبحر المتوسط.

ويزداد هذا السباق خطورة مع احتدام التوتر بين إيران وكل من إسرائيل والولايات المتحدة، الأولى على خلفية الخشية الإسرائيلية من ردة فعل إيرانية انتقامية على الغارة الإسرائيلية على مطار «التيفور» والتي أودت بحياة عدد من الخبراء والعسكريين الإيرانيين... والثانية على خلفية التلويح الأمريكي المستمر بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، ومحاولة احتواء دور إيران الإقليمي.

وإذا صحت التقارير الإسرائيلية عن نجاح إيران في تجنيد وتدريب ونشر ما يقرب من 80 ألف مقاتل «شبه نظامي» في سوريا، من ميليشيات محسوبة عليها ومدعومة منها، فإن سيناريو «الاحتكاك المباشر» مع القوات المحسوبة على واشنطن، برياً كذلك، لن يكون مستبعداً، وهو سيناريو سيجد ترحيباً تركياً، سيما وأن أنقرة تنظر إلى «التهديد الكردي» في شمال سوريا، بوصفه التهديد الأكبر لأمنها واستقرارها ووحدتها الترابية.

يعني ذلك، أن المنطقة الشرقية من سوريا، وخط الحدود التي يفصلها عن العراق، ستكون مرشحة لمواجهات ومعارك واسعة، توازياً وتزامناً مع سيناريو «القفزة التالية» للجيش السوري، سواء جاءت باتجاه الريف الغربي لدرعا وعلى امتداد جبهة الجنوب، أو صوب «إدلب» التي تتحول يوماً إثر آخر، إلى منطقة مرشحة لأشد وأعنف المعارك في الحرب الدائرة في سوريا وعليها، ما لم تنجح الدبلوماسية في اجتراح الحلول السياسية لهذه المنطقة، وهو أمرٌ تبدو فرصه محدودة للغاية، إن لم نقل معدومة.

المصدر : جريدة الدستور

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مطاردة داعش «شرقاً» والسباق الأمريكي الإيراني على خط «الحدود» مطاردة داعش «شرقاً» والسباق الأمريكي الإيراني على خط «الحدود»



GMT 09:53 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

سؤالنا وتجربتهم

GMT 09:19 2020 الخميس ,30 تموز / يوليو

تونس على صفيح الصراع الإقليمي الساخن

GMT 09:05 2020 الخميس ,23 تموز / يوليو

العراق بين زيارتين وثلاث قذائف

GMT 06:33 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

هل بات «الضم» و«صفقة القرن» وراء ظهورنا؟

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 15:20 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

فورس إنديا يكمل تشكيلته لموسم 2019 بضم سترول

GMT 04:48 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرَّف على تفاصيل الحصول على السيارات الكهربائية من "تسلا"

GMT 02:37 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

منى زكي تؤكّد أن إنجاب 3 أطفال لم يعطلها عن حياتها الفنية

GMT 22:24 2025 الأحد ,08 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب المحيط الهندى

GMT 20:29 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أنجى على تستضيف هند صبرى على نجوم FM الخميس

GMT 15:04 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

اللون الأحمر هذا الشتاء لإطلالة أنيقة وساحرة

GMT 16:26 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

رونالدو في مُهمّة صعبة أمام "ميلان" لتعزيز صدارة"يوفنتوس"

GMT 15:56 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

سبورتينج خيخون يهزم إيبار في كأس ملك إسبانيا

GMT 03:50 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

طفلة شجاعة تنقذ والدتها من العنف المنزلي

GMT 16:28 2018 الأربعاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغالي كريستيانو رونالدو ينفي ادّعاءات "امرأة لاس فيغاس"

GMT 13:16 2018 الثلاثاء ,18 أيلول / سبتمبر

إصابات في أوصرين جنوب شرق نابلس وإغلاق مدخل القرية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday