هل يقف الإقليم على عتبة «نقطة تحوّل»
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

هل يقف الإقليم على عتبة «نقطة تحوّل»؟

 فلسطين اليوم -

هل يقف الإقليم على عتبة «نقطة تحوّل»

بقلم : عريب الرنتاوي

باءت جهود أكثر من ثلاث سنوات من العمل السياسي والدبلوماسي لوقف الحرب في اليمن وعليه، بالفشل المتكرر... تفاقمت الكارثة الإنسانية، وباتت غير مسبوقة وفقاً لتقارير الأمم المتحدة ... تعاقب الموفدون الدوليون من دون جدوى ... وتنقلت موائد الحوار والمشاورات بين عواصم عدة، من دون نتيجة ... اليوم، تهب رياح جديدة، بخفة حتى الآن، ولكنها مشبّعة بعناصر التفاؤل بفرص الحل وإمكاناته.

أما الأزمة الخليجية فلم يكن حالها أفضل ... وساطات كويتية وأمريكية راوحت مكانها ... مشاريع قمم في كامب ديفيد وواشنطن لم يكتب لها أن ترى النور ...الأطراف ما زالت على مواقفها، بل وتنزلق في أتون حروب إعلامية ودبلوماسية ومعارك «علاقات عامة» مكلفة لتحسين صورة هذا الفريق، و»تقبيح» صور خصومه ... لا تقدم حتى الآن، مع تباشير انفراجة تلوح في الأفق كذلك.

تلكم بعض من تداعيات أحداث الأسبوعين الأخيرين في إسطنبول، والحبل على الجرار ... ما بات يُعرف باسم ملف اختفاء الخاشقجي، تحوّل إلى عامل تغيير لقواعد الاشتباك وديناميكيات بعض الأزمات، في منطقة لا ثابت فيها سوى التغيّر ... تنام على مشهد وتصحو على غيره ... في منطقة، يصعب سبر أغوارها بالعقل وأدواته والمنطق وحكمته ... كل شيء عرضة للتغير السريع وكل شيء قد يحدث في لمحة بصر.

اليمن، أو الحرب المنسيّة، عادت لاحتلال مكانة متزايدة من اهتمام الإعلام الدولي ومراكز صنع القرار، وبات الحديث فيها وعنها، يندرج في سياق «التسوية الشاملة» التي يجري التداول بعناصرها ... لا شك أن مارتن غريفيت، يتابع عن كثب كافة مجريات ووقائع الأسبوعين الأخيرين، ويرصد بعين الخبير كيف يمكن أن تنعكس على مهمته، وما الذي يمكن أن تولده من مستجدات في مواقف الأطراف الفاعلة وتحالفاتها وأولوياتها ... لا شك أنه يشعر بأنه معني بالقول: «مصائب قوم عند قوم فوائد» أكثر من غيره.

لا يعني ذلك أن الحرب ستضع أوزارها غداً، وأن المعاناة الإنسانية ستُرفع عن كاهل أطفال اليمن ونسائه وشيوخه بين عشية وضحاها، أو أن زمن المعارك الكبرى قد ولّى ... لكن السلام في اليمن، قد يمتلك فرصة جدية لأول مرة، ناجمة بالإساس عن انسداد أفق هذه الحرب، وتعاظم كلفها، وحالة الإرهاق التي أصابت أطرافها، واحتمال بروز ميل متزايد لدى بعض الأطراف المقررة، للتسويات والحلول الوسط، بعد أن بات وضعها عصياً على الاحتمال.

والأزمة الخليجية بدورها، تبدو كعرض جانبي، سيزول بزوال المرض الرئيسي ... الفتور التركي – الخليجي الذي بلغ حداً غير مسبوق في العامين الفائتين في طريقه إلى الزوال، وربما نشهد على اندفاعة كبيرة في مستوى وسوية العلاقات بين هذه الأطراف ... واشنطن ستجدها سانحة لاستئناف جهود المصالحة، وكذا الكويت، «راعية الأولى» في الجهود الرامية لرأب الصدع الخليجي ... الأزمة قد لا تنتهي فوراً وبالكامل، ولكنها في طريقها للحلحلة كذلك.

لا ندري كيف ستنعكس تطورات الأسبوعين الأخيرين على بقية أزمات المنطقة، لكننا نعرف أن كثرة من اللبنانيين تفاءلوا بقرب تشكيل حكومتهم الجديدة ... والعراق بات أكثر تخففاً من ثقل «العامل الإقليمي» مع أن إيران ما زالت لاعباً إقليمياً رئيساً على أرضه في مواجهة اللاعب الدولي الرئيس: واشنطن ... الشيء غير المؤكد بعد، هو قياس أثر هذا التطورات على «صفقة القرن» ومشروع «الناتو العربي» الذي دشن في واشنطن على هامش اجتماعات الجمعية العامة... هنا، وهنا بالذات، قد يأتي التغيير في الاتجاه المعاكس.

حراك إقليمي، أبعد من إسطنبول وأكبر من واقعتها التي شغلت الرأي العام، وعلى المراقبين أن يستنفروا أدواتهم المعرفية، لقياس اتجاهات هبوب الريح في المرحلة المقبلة

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يقف الإقليم على عتبة «نقطة تحوّل» هل يقف الإقليم على عتبة «نقطة تحوّل»



GMT 09:53 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

سؤالنا وتجربتهم

GMT 09:19 2020 الخميس ,30 تموز / يوليو

تونس على صفيح الصراع الإقليمي الساخن

GMT 09:05 2020 الخميس ,23 تموز / يوليو

العراق بين زيارتين وثلاث قذائف

GMT 06:33 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

هل بات «الضم» و«صفقة القرن» وراء ظهورنا؟

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 09:58 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

صيني عاشق للسيارات يطرح أصغر كرفان متحرك في العالم

GMT 08:48 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

فهد أسود يلهو على الثلج رفقة كلب بشكل مثير في روسيا

GMT 08:51 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

رئيس جامعة غزة يستقبل وفدًا من نادي "الزيتون"

GMT 12:44 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

4 قطع أثاث يتمنى خبراء الديكور اختفائها قريبًا

GMT 11:05 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

يوفنتوس الإيطالي يسعي للتعاقد مع لاعب ريال مدريد إيسكو

GMT 02:12 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

وليد توفيق يوضح أن قصة حياته مكتوبة على الورق

GMT 17:11 2014 الخميس ,25 كانون الأول / ديسمبر

"يونغ" تبدأ في بيع سيارتها الجديدة في كانون الثاني

GMT 05:54 2015 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

سترة راكبي الدراجات النارية تعود إلى أضواء الموضة العالمية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday