ملف خاشقجي لم يغلق بعد
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

ملف خاشقجي لم يغلق بعد

 فلسطين اليوم -

ملف خاشقجي لم يغلق بعد

بقلم : عريب الرنتاوي

قدمت السعودية روايتها، وقالت إن جمال خاشقجي "توفي" إثر مشاجرة في قنصليتها في إسطنبول، وأعلنت عن احتجاز مشتبه بهم، وجردّت مسؤولين كباراً من مناصبهم وصلاحياتهم... وتعهدت استمرار التحقيق لكشف بقية ملابسات الحادثة، وقدرت أنها ستحتاج لشهر إضافي لإنجاز المهمة ... إذاً، الملف لم يُغلق بعد، والأسئلة ما زالت تبحث عن إجابات، وكلما أجيب على بعضها، تناسل الكثير منها، الأمر الذي يدفع على الاعتقاد، بأن "تراجيديا خاشقجي" ما زالت تتوالى فصولاً.
نحن بانتظار نتائج تحقيقين آخرين، يجريان في مكانين آخرين: التحقيق الأميركي، الذي قال الرئيس ترامب إن نتائجه قد تتضح يوم الاثنين ... والتحقيق التركي، وهو الأهم، الذي يبدو أنه بدوره قد شارف على نهايته، سيما وأن "البحث عن الجثة" بات أيسر الآن، طالما أن المشتبه بهم قيد الاحتجاز، ولدى المحقق السعودي معلومات عن مصير الجثة، بعد أن اعترفت المملكة بواقعة الوفاة، وبأنها تمت في القنصلية، تأكيداً لمصداقية الرواية التركية عن الواقعة.
ثمة طوفان من الأسئلة والتساؤلات التي لم يجب عليها البيان السعودي، وثمة فراغات في الرواية التي استبطنها، وهي بحاجة لمن يملأها ... وفي ظني أن البيان السعودي نجح في إغلاق فصل من فصول حادثة الخاشقجي، لكنه افتتح فصلاً جديداً مليئاً بالإثارة والتشويق على طريقة المسلسلات البوليسية الأميركية.
ثمة احتمالان لا ثالث لهما، لنتائج التحقيقين الأميركي والتركي ... أن يأتيا مصداقاً لما ورد في البيان السعودي، وهنا يكون الجانب الجنائي من الجريمة قد تكشف، لتبقى تداعياتها السياسية والأخلاقية وما قد يترتب عليها ... أو أن يأتي، أحدهما أو كلاهما، متعارضاً مع الرواية السعودية، وعندها سيدخل ملف خاشقجي فصلاً جديداً من فصول التعقيد، مع كل ما قد يثيره من توترات في العلاقات الإقليمية والدولية، ومن تبدلات في مواقف ومواقع وأوزان وأدوار لاعبين كثر، أهمهم السعودية، وما قد يفضي إليه كل هذا وذاك وتلك، من انعكاسات على أزمات المنطقة، بدءاً باليمن وليس انتهاءً بالأزمة القطرية مروراً بـ"صفقة القرن".
العثور على جثة خاشقجي، وإخضاعها للفحص والتحليل الجنائي، هو نقطة مفصلية في التحقيق حول الجريمة ... وسيكون بمقدور الخبراء تحديد السبب المباشر والرئيس للوفاة، وما اعترى الجثة خلال الأسبوعين الأخيرين ... هنا يمكن أن تكسب الرواية السعودية، صدقيتها، وهنا قد ينقلب الأمر رأساً على عقب... السعودية التي كانت مطالبة بالكشف عن مصير خاشقجي، ستكون مطالبة خلال الأيام القليلة القادمة بالكشف عن مكان "جثته"، وفي ظني أنها ستفعل، حتى وإن بعد طول تردد أو إحجام، فلا حجة لها في نفي معرفتها بالمكان، طالما أنها تضع يديها على المتسببين بمقتل خاشقجي.
الأتراك يقولون إنهم ملتزمون بكشف نتائج التحقيق كاملة وبكل نزاهة وشفافية ... هم الآن على المحك، صدقية وسمعة قضائهم وصورتهم في مواجهة مع أهم اختبار لها ... نفيهم الانخراط في أية صفقات أو مقايضات، ستتضح صدقيته من خلال "الأدلة" و"الرواية" و"الشواهد" التي سيتقدمون بها ... وفي ظني أنهم، أكثر من غيرهم، من بيده أمر تقرير صحة الرواية السعودية أو عدمها، ولكل من هذين الاحتمالين، تداعيات لا تقف عند حد.
والأميركيون ليسوا جميعاً على "قلب رئيسهم"، فهو وحده من رحب بالرواية السعودية "ذات المصداقية"، واعتبرها خطوة هامة وكبيرة ... مثل هذا الموقف لم يصدر عن أي مؤسسة أميركية أخرى، حتى البيت الأبيض في بيان المتحدث باسمه، كان أكثر حذرا وتحفظاً من رئيسه ... الكونغرس بأعضائه الكبار والصغار، من جمهوريين وديمقراطيين، والإعلام الأميركي بما فيه الداعم لترامب، لم يصدر عنه، ما يشي بقبوله الرواية السعودية أو شرائه لها، حتى أن معظم ردود الأفعال الأولية، قد ذهبت باتجاه الشك والتشكيك والسخرية والامتعاض.
والخلاصة أن البيان السعودي وإن وضع التحقيق في جريمة قتل الخاشقجي على سكة جديدة، إلا أنه لم يغلق ملفها بعد، بل أثار من الأسئلة والتساؤلات بأكثر مما وفر من الأجوبة والتطمينات.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملف خاشقجي لم يغلق بعد ملف خاشقجي لم يغلق بعد



GMT 09:53 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

سؤالنا وتجربتهم

GMT 09:19 2020 الخميس ,30 تموز / يوليو

تونس على صفيح الصراع الإقليمي الساخن

GMT 09:05 2020 الخميس ,23 تموز / يوليو

العراق بين زيارتين وثلاث قذائف

GMT 06:33 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

هل بات «الضم» و«صفقة القرن» وراء ظهورنا؟

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:05 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 13:10 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

يولد بعض الجدل مع أحد الزملاء أو أحد المقربين

GMT 13:40 2020 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

تتيح أمامك بداية العام فرصاً جديدة لشراكة محتملة

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 23:29 2020 الأربعاء ,06 أيار / مايو

كيف تصنع عطراً من الفواكه

GMT 05:54 2019 الأربعاء ,27 شباط / فبراير

الهرفي يستقبل ممثلين عن حركة التضامن الفرنسية

GMT 19:07 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

غروس يُعرب عن رضاه بتعادل "الزمالك"

GMT 01:07 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

عريقات يؤكد لا ننتظر شكرًا من "حماس" بل تنفيذ اتفاق 2017

GMT 21:26 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلان الفائزة بجائزة "نساء المستقبل" في العاصمة البريطانية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday