كيف نختار كبار المسؤولين
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

كيف نختار كبار المسؤولين؟

 فلسطين اليوم -

كيف نختار كبار المسؤولين

عماد الدين أديب

ذهب رئيس وزراء ويأتى الآن آخر جديد!

والعادة فى مصر المحروسة أن يبدأ الإعلام فى الحديث عن مساوئ الحكومة التى رحلت ويزيد من الوعود والأمنيات الوردية للحكومة المقبلة!

وفى الحقيقة، فإننى أعتقد أن المهندس إبراهيم محلب هو رجل يستحق كل الاحترام والتقدير من شعب مصر لأنه استطاع فى ظروف شديدة الصعوبة أن يحقق مجموعة من الإنجازات الهامة.

وللأمانة أيضاً يجب على أى تقييم عادل ومنصف لأداء حكومة المهندس محلب أن يأخذ فى الاعتبار 3 أمور:

أولاً: التفرقة بين أداء محلب وديناميكيته وبين مجلس وزرائه.

ثانياً: التفرقة بين أداء الوزارات السيادية والوزارات الخدمية.

ثالثاً: فى داخل المجموعة الاقتصادية والوزارات الخدمية هناك تباين شديد بين أداء وزير وآخر.

إن تعميم التقييم فى هذه الحالة هو تسطيح للأمور وفيه عدم دقة فى توصيف ما حدث.

والجميع يركزون فى تعليقاتهم حول «كيف» و«لماذا» رحل المهندس «محلب» وكيف ولماذا اختير المهندس شريف إسماعيل؟

وفى رأيى المتواضع أن السؤال ليس «كيف» رحل أو كيف اختير، ولكن السؤال هو ما هى معايير اختيار رئيس الحكومة؟

أعتقد أن أول معايير اختيار رئيس حكومة هو طرح إجابات عن 3 أسئلة رئيسية وجوهرية:

1- أى أهداف نسعى لتحقيقها؟

2- أى أزمات نريد مواجهتها؟

3- أى فترة زمنية سوف نمنحها لهذه الحكومة لتحقيق هذه الأهداف والتعامل مع هذه الأزمات؟

بناء على الإجابة عن هذه الأسئلة يتم اختيار رئيس الحكومة المناسب والأفضل للقيام بهذه المهام.

إذن نحن نختار رئيس الحكومة بناء على المتطلبات، وليس العكس!

وفى الأردن اعتاد الديوان الملكى الأردنى منذ عام 1951 أن يُصدر بياناً علنياً هو بمثابة خطاب التكليف الرسمى من ملك البلاد لرئيس الحكومة الجديد، وبناء على خطاب التكليف يتم تقييم الملك لأداء الحكومة، ويقوم مجلسا الأعيان والنواب بالرقابة والتشريع للوزراء.

فى هذه الحالة يعرف الناس معايير اختيار الحكومة.

وحينما ترحل الحكومة يُصدر الديوان الملكى بياناً يشرح فيه أسباب تغييرها.

المسألة الثانية التى تتلو موضوع معايير الاختيار هى «أزمة كيفية ترشح واختيار الوزراء».

نحن فى مصر لا نملك «مطبخاً سياسياً» مليئاً بالكوادر السياسية أو الفنية المؤهلة لتولى مناصب عامة.

لا يوجد حزب حاكم يدرب ويؤهل كوادر تسلم السلطة، ولا يوجد لدينا حكومة ظل تتابع وتراقب شئون الحكم وعلى استعداد لتسلم السلطة من حزب الأغلبية.

نحن لا نعرف بالضبط حقيقة أداء وكفاءة ومدى نزاهة المسئول إلا بعد سنوات من توليه المنصب العام!

لا توجد لدينا قاعدة بيانات ولا تحريات دقيقة حول كفاءة ونزاهة من نختار.

من هنا علينا أن نطرح السؤال فى حال اكتشاف فساد لدى مسئول كبير: هل نكتفى بالتحقيق مع الوزير المتهم بالفساد أم يجب أيضاً أن نحقق مع من اختاره وأثنى على قدراته إلى حد أنه رشحه لمنصب تنفيذى رفيع؟!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف نختار كبار المسؤولين كيف نختار كبار المسؤولين



GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 12:35 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

يراودك ميل للاستسلام للأوضاع الصعبة

GMT 10:08 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 10:00 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday