حالة من الغضب وعدم الثقة يعيشها الفلسطينيون في عزة على خلفية إعدام النشار
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

عقب تنفيذ حركة "حماس" أحكامًا بالإعدام بحق ثلاثة مدانين بقتل قيادي فيها

حالة من الغضب وعدم الثقة يعيشها الفلسطينيون في عزة على خلفية إعدام النشار

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - حالة من الغضب وعدم الثقة يعيشها الفلسطينيون في عزة على خلفية إعدام النشار

جندي فلسطيني علي الحدود الفاصلة بين مصر وقطاع غزة
غزة ـ ناصر الأسعد

تخيم حالة من الغضب وعدم الثقة بين الفلسطينن في قطاع غزة، عقب تنفيذ حركة "حماس" حكمًا بالإعدام بحق ثلاثة مدانين؛ هم عبد الله النشار وأشرف أبو ليلية وهشام العالول بقتل قيادي بارز في الحركة. ولا يوجد على قبر عبد الله النشار أي معلوماتٍ عنه. فقبره عبارة عن كتلة خرسانية مهدمة مكتوب عليها بالكاد اسمه. وهو نصب تذكاري مخزي لرجل عَمِلَ حارسًا رئاسيا لكل من ياسر عرفات ومحمود عباس.

لكن النشار لم يعد يُنظر إليه على أنه بطل فلسطيني. ففي 25 مايو/ أيَّار، كان أحد الرجال الثلاثة الذين أعدموا علنًا بعد إدانتهم بجريمة مساعدة إسرائيل على اغتيال الزعيم العسكري لـ"حماس" مازن فقهاء. وفي غزة، يعتبر هذا هو القبر المناسب الوحيد للجواسيس المتعاونين مع إسرائيل. ويقف عند قبره في مقبرة الشيخ رضوان، إخواه محمد وخالد النشار، اللذان لا يزالان غاضبين. وهما مقتنعان بأنه قُتل بسبب جريمةٍ لم يرتكبها.

ويقول محمد: "لقد كان ما حدث جنونًا. كانت المحكمة مزيفة فقط ليبدو للعالم أنَّ هناك مُحاكمة، مع محامين ومحاكمات وجلسات. لكن لم يكن أي منها حقيقيًا". وأضاف: "حماس أرادت أن تُنهي القصة. وقد أصبحت مسألة رأي عام، وأرادت أن تظهر إحراز تقدم. وكان التقدم هو تنفيذ الإعدام بحق الثلاثة. وجعلوا منه  فيلم مُثير ".

ولم يُمنح المتهمون الثلاثة؛ النشار وأشرف أبو ليلية وهشام العالول تمثيلًا قانونيين في الفترة ما بين إلقاء القبض عليهم وإعدامهم، ولم يتسنى لجماعات حقوق الإنسان الوصول إليهم في السجن. وقد قتل الرجل الذي أُتهم الثلاثة بالمساعدة في قتله بالرصاص من مساقة قريبة منه، باستخدام بندقية مزودة بكاتم للصوت في مرآب منزله في مدينة غزة في مارس/آذار الماضي. وتُعد عملية الاغتيال لمسؤول رفيع المستوى داخل غزة أمر غير عادي وجريء. واتخذت حماس خطوة غير مسبوقة لإغلاق حدودها ووضع نقاط تفتيش عبر قطاع غزة خلال محاولتها إلقاء القبض على الجناة.

ونفت إسرائيل رسميًا ادعاء حماس أنها مسؤولة عن عملية الاغتيال. بيد انها اغتالت من قبل قادة كبار المسلحين جوًا وانه مما لا شك فيه أنَّ إسرائيل جندت جواسيس لها في الأراضي. ومنذ أن سيطرت حماس على المنطقة عام 2007، تتعرض غزة لمراقبة إلكترونية شديدة من إسرائيل. وقال روفن بيركو، العقيد المتقاعد في الجيش الاسرائيلي الذي أشرف على الجواسيس في غزة قبل انسحاب إسرائيل، إنَّ هناك ثغرات في القدرات التكنولوجية وخصوصًا في عمليات "تصفية" أهداف إسلامية كبيرة ولا يمكن إن يملأها سوى عناصر المخابرات البشرية. وقال بيركو فى حديثه مع صحيفة "الغارديان": "إنَّ النشار ليس عميلًا إسرائيليًا. وأضاف "بالطبع. العدو مشغول دائمًا بالبحث عن هذه المصادر".

وبدون الوصول إلى الأدلة الجنائية التي جمعتها "حماس" ضد النشار، لا يمكن أن يكون هناك تقييم مستقل للقضية المرفوعة ضده، ولا ادعاء أسرته بأنه متهم زورًا". ومنذ حرب 2014، شنت حماس حملة كبيرة ضد التهديد الداخلي الذي يشكله الجواسيس. وعقب وفاة "فقها" ألقي القبض على 45 شخصًا بتهمة التعاون مع إسرائيل. وقال إياد البزم، المتحدث باسم وزارة الداخلية في قطاع غزة إنَّ حماس واثقة من أنه لم يعد هناك سوى عشرات العملاء الناشطين في غزة". وأضاف: "إن الثقافة السائدة في مجتمعنا هي أن إسرائيل عدو، ومُحتل. فلقد قتل شعبنا وشردنا. وإنَّ الثقافة السائدة رفض التعاون والتعامل مع هذا العدو ".

ولكن في حين تعتمد حماس على الردع العنيف، فإنَّ إسرائيل لديها سيطرة كاملة على حركة شعب غزة. وعلى وجه الخصوص، فإن معبر رفح في مصر قد أغلق تمامًا تقريبًا من قبل إدارة السيسي المعادية لحركة حماس، ولا يستطيع الفلسطينيون السفر إلا من غزة وإليها بإذن إسرائيلي وتساعد المنظمات غير الحكومية، بما فيها منظمة المركز القانوني لحرية التنقل "غيشا" الإسرائيلية و "أطباء من أجل حقوق الإنسان" الفلسطينيين في عملية تقديم طلبات الحصول على تصاريح لمغادرة غزة. ويقولون إنَّ الفلسطينيين يقتربون بشكل روتيني من ضباط الأمن الإسرائيليين الذين يسمحون لهم بتلقي الرعاية الطبية العاجلة أو الوصول إلى الأسر مقابل الحصول على معلومات.

وقالت تانيا هاري، مديرة منظمة "غيشا": "ليس لدينا أرقام حول عدد الأشخاص الذين يتم الاتصال بهم، ويمكنك أن تتخيل أن هذا ليس شيئا على نطاق واسع". وأضافت: "نحن نعلم أنه في الحالات التي نحاول فيها دفع النظام، فإن العديد من الناس مدعوون إلى ما يسمى بمقابلة أمنية ويطلب منهم جميع أنواع المعلومات".

وقبل صدور حكم الإعدام في مايو/ أيَّار، أصدرت حماس شريط فيديو دعائيًا يشرح كيفية تنفيذ عملية اغتيال الفقها". ويقول بيركو: "وسواء أكان النشار قد قدم معلومات إلى عملاء المخابرات الإسرائيلية أم لا، فإن الكثيرين قد جندوا بالوسائل الموصوفة في فيديو حماس" وأضاف بيركو:"إن الدافع يمكن إن يكون هناك ترتيبًا واسعًا للاحتياجات أو نقاط الضعف أو الفهم بان الوضع يحتاج إلى إصلاح ... أحيانا يتعين علينا إن نخلق هذا الدافع له".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حالة من الغضب وعدم الثقة يعيشها الفلسطينيون في عزة على خلفية إعدام النشار حالة من الغضب وعدم الثقة يعيشها الفلسطينيون في عزة على خلفية إعدام النشار



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 11:15 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 10:21 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 10:16 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 13:30 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقديم عطر أرماني كود النسائي الأفضل لفصل الشتاء

GMT 04:23 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ريتا اور تتألق في إطلالة رائعة تجذب الأنظار

GMT 18:37 2017 السبت ,03 حزيران / يونيو

الشرطة تحبط محاولة قتل في إحدى مستشفيات نابلس

GMT 14:51 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 21:52 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

كيف تحصلين على مكياج مثالي لبشرتك
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday