الاتحاد الأوروبي يحاول استعادة السيطرة ومؤيدي بقاء بريطانيا لا يرون انهياره
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

يصور نفسه على أنه إمبراطورية غير مهتزة يمكنها أن تتحدى وتتنمر

الاتحاد الأوروبي يحاول استعادة السيطرة ومؤيدي بقاء بريطانيا لا يرون انهياره

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الاتحاد الأوروبي يحاول استعادة السيطرة ومؤيدي بقاء بريطانيا لا يرون انهياره

المفوضيين بالتفاوض لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
لندن - كاتيا حداد

يوجد شيئان غريبان بشأن مؤيدي بقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، يتعلق بـ5٪ من أصحاب المصلحة في البلاد الذين يحاولون إيقاف خروج بريطانيا من الكتلة الأوروبية، فالشيء الأول معروف جيدًا، وهو عدم احترامهم لأكبر تصويت ديمقراطي ناجح لأي قضية أو أي حكومة في التاريخ البريطاني، لكن الثاني ليس كذلك، حيث موقفهم الغريب تجاه الاتحاد الأوروبي، من حيث "إشارات الفضيلة" المحمومة التي توصلوا إليها، وإيجاد كل خطأ مع بريطانيا، فلا يوجد أي منهم مع آلة بروكسل غير المنتخبة في "مفاوضات" الوحل المصارعة، ولكن ما هي الحالة الصحية الفعلية لهذه المؤسسة التي ستبقى مقيَدٌة ببريطانيا بعد خروجها من الاتحاد.

وهنا مقارنة بين الاتحاد الأوروبي والأنظمة الاجتماعية المعقدة المماثلة في الماضي، باستخدام الأدوات الأكاديمية، ويجب أن يقلق هذا الاستنتاج الرئيسي السيد سيلامر، البيروقراطي الألماني، الذي أخذ لتوه تهمة فعالة للاتحاد الأوروبي في انقلاب الشهر الماضي، وينبغي أن يطمئن كل من صوت على مغادرة الاتحاد الأوروبي في عام 2016.

ومن خلال الخروج الآن، ربما نتجنب فقط حافة الأزمة الرئيسية في الاتحاد الأوروبي، ولكن مؤيدي البقاء في الاتحاد الأوروبي لا يرون ذلك، وإذا طبقنا تقنية مشهورة لتحليل خطر الانهيار في المجتمعات المعقدة على الاتحاد الأوروبي، فإننا نجد أنه يقع ضمن منطقة تلك المخاطرة، كيف ذلك؟.. أولًا، علينا أن نحدد نوع المؤسسة التي ينتمي إليها الاتحاد الأوروبي، ويبدو وكأنه إمبراطورية، حيث استمع إلى السيد تاسك، يعامل رعاياه كأنهم في إمبراطورية، إنهم يتذمرون بثورتهم، كما تفعل الدول التابعة، أما الحكام، النخبة في بروكسل، يلقون بأعشابهم مثل أسلافهم في الاتحاد السوفييتي المنهار، وفي عام 2007، وصف رئيس المفوضية، خوسيه مانويل باروسو، الاتحاد الأوروبي بأنه إمبراطورية.

وتم استخدام المنهجية الرائدة اليوم لتحليل خطر الانهيار في الإمبراطوريات من قبل عالم آثار أميركي في مراجعة شاملة للإمبراطوريات القديمة، لقد اقتبسها من عالم التمويل وكيّفها لقياس المنفعة الهامشية المتصورة التي تقوم بها، وهو ما زاد من تعقيد البنية الاجتماعية، ومن وجهة نظر البروفيسور تاينتر، تعد الإمبراطوريات قوية فقط عندما تكون فوائد التعقيد المتزايد إيجابية، وعندما ينتج تعقيد أقل فائدة، تدخل الإمبراطورية منطقة خطر الانهيار، لذلك تظهر النتائج بوضوح تام أنه منذ تقديم اليورو، كان "المشروع" سيئًا على الشريحة، والحقائق الصارخة ظهرت في الاستفتاءات وعلى نحو متزايد في الانتخابات الوطنية أيضًا، منذ رفض الدنمارك والسويد لليورو، وهناك ما يقرب من عشرين عامًا من الرفض بعد رفض رغبات الاتحاد الأوروبي من قبل الشعب.

وكان التقديم السابق لآوانه لليورو في محاولة لإجبار وتيرة الاتجاه نحو الوحدة السياسية هو خطأ فدرالي أكبر، لقد أصاب المشروع بأكمله بمرض هزيل يدمر شرعيته بلا رحمة، وكانت الأزمة التالية في عام 2005/ 2006، عندما رفض الهولنديون والفرنسيون دستور الاتحاد الأوروبي، فقط من أجل الوصول إلى معاهدة لشبونة، وخشي كذلك الأيرلنديون، لذا اضطروا للجلد فوق السياج في المحاولة الثانية، وفي عام 2015، تجاهل الاتحاد ببساطة الاستفتاء اليوناني وفرضو شروطًا أكثر صرامة على هذه المستعمرة المزعجة.

وبدأت أكبر أزمة عنقودية في ذلك الوقت، مع أزمة الهجرة البريطانية في بريطانيا وغرب بريطانيا، والثورات في إيطاليا والآن في المجر هي الأحدث والأكثر تهديدًا، كل هذا الدليل على رفض المواطنين في الوقت الذي تستجيب فيه بروكسل للتعقيدات البيروقراطية الأخرى، واتجه  الاتحاد الأوروبي بوضوح إلى منطقة خطر الانهيار حيث يقف الآن، ومن أجل منع أي فوار محتمل آخر، تصور بروكسل نفسها أنها غير مهتزة ويمكنها أن تتحدى وتتنمر، على أمل إحباط البريطانيين، واستعادة السيطرة.

وإذا كان الشعب لا يعتبر سلطة الإمبراطورية شرعية، فهم يثورون، كما تشبه الإمبراطوريات صديق "تينكربيل" الخيالي من شخصية "بيتر بان"، لا يستطيع العيش إلا إذا صفق جميع الأطفال، وفي جميع أنحاء أوروبا، لن يصفق الشعوب أكثر من ذلك، هذه الإمبراطورية تنهار أمام أعيننا، لكنها ليست أزمة لـ "مؤيدي خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي"، ولكن فقط لـ "مؤيدي البقاء"، ويجب أن تفهم الحكومة هذا الدليل، مؤيدي الخروج حتى الآن الطرف الأقوى الذي يواجه هذا الاتحاد الأوروبي المتهالك.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاتحاد الأوروبي يحاول استعادة السيطرة ومؤيدي بقاء بريطانيا لا يرون انهياره الاتحاد الأوروبي يحاول استعادة السيطرة ومؤيدي بقاء بريطانيا لا يرون انهياره



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 11:15 2020 الإثنين ,20 إبريل / نيسان

بريشة : علي خليل

GMT 10:21 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تبحث أمراً مالياً وتركز على بعض الاستثمارات

GMT 10:16 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء محبطة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 13:30 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

تقديم عطر أرماني كود النسائي الأفضل لفصل الشتاء

GMT 04:23 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ريتا اور تتألق في إطلالة رائعة تجذب الأنظار

GMT 18:37 2017 السبت ,03 حزيران / يونيو

الشرطة تحبط محاولة قتل في إحدى مستشفيات نابلس

GMT 14:51 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك تغييرات في حياتك خلال هذا الشهر

GMT 21:52 2017 الثلاثاء ,22 آب / أغسطس

كيف تحصلين على مكياج مثالي لبشرتك
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday