رام الله - منيب سعادة
أكدت حركة "فتح" أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بقراره الباطل بشأن القدس، استبدل ما سُمي بصفقة العصر بجريمة العصر، التي لن تمر مهما كلف ذلك من ثمن، معتبرة أن الادارة الأميركية أنهت دورها تمامًا في العملية السياسية، ووضعت نفسها في مربع الاحتلال المعادي للشعب الفلسطيني والعربي والإسلامي. ورفض عضو المجلس الثوري، والمتحدث باسم حركة "فتح"، أسامة القواسمي، التبريرات الأميركية لهذا القرار، التي من شأنها دفع الأطراف لطاولة المفاوضات، أو إحداث صدمة في المنطقة لدفع العملية السياسية.
وأوضح أن القرار انقلاب على العملية السياسية والقانون الدولي، وإعلان للعداء التام للشعب الفلسطيني، وخرق فاضح للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن، ويدفع بالمنطقة للعنف، وانحياز مطلق ومنقطع النظير إلى المُحتل الغاصب الإسرائيلي، مبينًا أن هذه التبريرات هي مجرد أعذار أوقح من الذنب، ولا تنطلي على طفل في العالم، والحقيقة هي أن الإدارة الأميركية نفذت ما أرادته إسرائيل تمامًا. وقال: "أصبح من الوهم أن يتحدث أي كان عن أفكار أميركية للسلام، فهي بقرارها أخرجت نفسها من العملية السياسية تمامًا، وتصطف الآن في مربع بنيامين نتانياهو وأفيغادور ليبرمان، والمتطرفين اليهود، ونحن لا ننتظر منهم إلا شيئًا واحدًا، وهو التراجع عن قرار ترامب المشؤوم والمرفوض".
أرسل تعليقك