البيت الأبيض ينشر خارطة "إسرائيل" دون الضفة والقدس الشرقية والجولان

وجّهت إسرائيل انتقادات إلى الولايات المتحدة الأميركية، على خلفية قيام البيت الأبيض بنشر مقطع مصوّر ترويجي لزيارة الرئيس دونالد ترامب إلى إسرائيل، حيث تم وضع خريطة "إسرائيل" دون الضفة الغربية ولا القدس الشرقية ولا هضبة الجولان السوري المحتل.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أنّ وزيرة القضاء الإسرائيلية إيلات شاكيد، طلبت توضيحًا من البيت الأبيض لعدم وضع الضفة الغربية والجولان على الخريطة، معتبرة إياها أراضٍ إسرائيلية، معربة عن قلقها الشديد بسبب هذا الإجراء، وأنّ خطوة كهذه لن يكون في صالح المسيرة السياسية التي تقودها الإدارة الأميركية التي تريد دفع عملية السلام في الشرق الأوسط إلى الأمام، وإقامة دولة فلسطينية، وسيزور دونالد ترامب إسرائيل، الإثنين المقبل، في زيارة تستغرق يومًا واحدًا وسيلتقي بنيامين نتنياهو والرئيس الإسرائيلي رؤفيلين ريبلين.

وأعلنت الشرطة الإسرائيلية، الجمعة، عن أضخم عملية تأمين وحماية للرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأطلقت الشرطة على عملية حماية الرئيس ترامب اسم "عملية الدرع الأزرق" والذي يشمل استنفار الآلاف من عناصر الشرطة والمخابرات ونشرها في أرجاء القدس عشية الزيارة، كما جرى تجهيز فندق الملك داوود في المدينة بما يتناسب مع الزيارة من حيث إجراءات الحماية، حيث جرى تجهيز جناح ترامب ضد الصواريخ الموجهة، في حين أحضر طاقم الإعداد لزيارة ترامب زجاجاً إضافياً ومضاداً للصواريخ ليوضع على نوافذ الجناح، كما جرى استقدام طائرات بدون طيار ومناطيد لمراقبة منطقة الفندق على طول وقت الزيارة، بينما قام الفريق السري الخاص بحماية ترامب بمناورات مع الأمن الإسرائيلي بالقدس لمحاكاة عمليات محتملة قد تقع.

وشهدت الأيام الأخيرة قطاراً جوياً من الولايات المتحدة إلى إسرائيل، اشتمل على 25 طائرة نقل ضخمة حملة طائرات مروحية لتنقلات الرئيس بالقدس وكذلك سيارات "ليموزين" مصفحة لحركة الرئيس على الأرض ومعدات عسكرية ولوجستية أخرى لتأمين الزيارة، كما قام طاقم من السفارة الأميركية بتفقد مستشفى "هداسا" في القدس وذلك للوقوف على التدابير الأمنية هناك خشية تعرض الرئيس الأميركي لوعكة صحية تلزمه دخول المستشفى.