44 إصابة خلال مواجهات مع الاحتلال في "جمعة الغضب" في الضفة وغزة

أصيب عشرات المواطنين اليوم الجمعة، بالرصاص الحي الذي أطلقه جنود الاحتلال الإسرائيلي على مجموعات الشبان المتظاهرين على خطوط التماس الحدودية شرق وشمال وجنوب قطاع غزة وكذلك في مدن الضفة الغربية المحتلة. وقالت جمعية الهلال الأحمر الطبية إن المواجهات المستمرة مع قوات الاحتلال في مدن الضفة وشرق القطاع أسفرت عن 44 إصابة.
وأطلق جنود الاحتلال النار من الأبراج العسكرية و الدبابات المتمركزة في محيط موقع "كيسوفيم" شرق خان يونس، جنوب القطاع، ما أدى إلى إصابة شاب بجروح، نقل على إثرها إلى مستشفى ناصر في المدينة لتلقي العلاج، ووصفت حالته بالمتوسطة.

ووصل مئات الشبان الى خمس نقاط تماس على طول الشريط الحدودي الشرقي والشمالي لقطاع غزة، رفضاً للحصار المفروض على القطاع، ودعماً واسناداً للأسرى المضربين عن الطعام لليوم الـ 33 على التوالي. وتجمع الشبان قرب شارع العودة في "خانيونس" واشعلوا اطارات السيارات وقرب مخيم البريج رفع الشبان الاعلام واشعلوا الاطارات، وهو ذات المشهد الذي تكرر شرق غزة وشرق جباليا وقرب الحدود الشمالية لبلدة بيت لاهيا.

كما أصيب مواطنان برصاص الاحتلال الحي والذي أطلقته على عشرات الشبان إلى الحدود الشرقية لمدينة غزة، وتحديداً قرب موقع "ناحل عوز" العسكري الإسرائيلي شرق حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وتم نقلهما إلى مستشفى الشفاء غرب المدينة وحالتهما متوسطة. وانطلقت مسيرات حاشدة على طول الشريط الحدودي الشرقي و الشمالي لقطاع غزة، رفضاً للحصار المفروض على القطاع، و للمطالبة بانهاء هذا الحصار المستمر منذ نحو 11 عاماً، و دعماً و اسناداً للأسرى المضربين عن الطعام لليوم الـ 33 على التوالي.

وأفاد شهود عيان  بأن العشرات من الفتية والشبان تجمعوا على طول حدود القطاع، و تحديدا قرب السلك الفاصل شارع جكر في خانيونس، و قاموا بإشعال الإطارات المطاطية،  و رفع الأعلام الفلسطينية على الحدود الشرقية للقطاع، وأن قوات الاحتلال انتشرت بكثافة في قرب المناطق الحدودية، لافتاً الى أن هناك تحليق مكثف لطيران الاستطلاع على طول الحدود. و ذكر الشهود بأن قوات الاحتلال أطلقت النار تجاه المتظاهرين، لافتاً الى أن طواقم الإسعاف وصلت الى المكان تحسباً لوجود اصابات في صفوف الشبان.

وفي الضفة الغربية أصيب 7 شبان، اليوم الجمعة، بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، خلال المواجهات التي اندلعت في قريتي نعلين وعابود قضاء رام الله وعلى حاجز قلنديا العسكري شمال القدس. وفي قرية عابود شمال غرب رام الله، أصيب شاب بالرصاص الحي في المواجهات المندلعة عند مدخل القرية بين الشبان وقوات الاحتلال وكانت مسيرة جماهيرية انطلقت بمشاركة أهالي 10 قرى في شمال وشمال غرب مدينة رام الله، لاسناد الأسرى المضربين، من أمام مسجد قرية عابود إلى المدخل الرئيسي للقرية.

وأطلق الجنود الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز والصوت على المواطنين، وهم في طريقهم للمدخل الرئيسي.ورد الاهالي بالقاء الحجارة نحو جنود الاحتلال، الذين أغلقوا المدخل الرئيسي، ومنعوا الحركة عبره. وفي محيط حاجز قلنديا العسكري شمال القدس، أصيب شابان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، أحدهما بالفم، في المواجهات العنيفة في المكان، عقب مسيرة انطلقت من مخيم قلنديا اسنادا للأسرى المضربين عن الطعام. وأوضح شهود عيان أن الجنود أطلقوا قنابل الغاز والصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط نحو الشبان ورشق الشبان جنود الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة، وتمترسوا في أكثر من موقع للرد على الجنود، الذين ظلوا محتمين خلف المكعبات الاسمنتية.

وفي بلدة نعلين غرب رام الله، أصيب ثلاثة شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، في حين أصيب عدد آخر بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، عند المدخل الرئيسي للبلدة. واعتصم اهالي بلعين في الشارع الالتفافي، واغلقوه بشكل كامل امام المستوطنين، فأغلقوه بشكل كامل، ما ادى الى ازمة مرورية خانقة. واغلقوا الشارع الالتفافي الذي يمر من امام البلدة، عقب مسيرة انطلقت اسنادا للأسرى المضربين عن الطعام، عقب اداء صلاة الجمعة.

وهاجم جنود الاحتلال المواطنين بقنابل الغاز والصوت، وبالضرب، وبالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، واعتدوا على الصحفيين الذين تواجدوا لتغطية المسيرة السلمية. وطارد جنود الاحتلال الاهالي إلى داخل البلدة، وسط اطلاق قنابل الغاز والرصاص المعدني نحوهم، ونصبوا كمائن للشبان، واعتقلوا احد الشبان واعتدوا عليه بالضرب المبرح، واقتادوه الى جهة مجهولة.