غزة - علياء بدر
كشفت شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة أن مجموع الطاقة المتوفرة اليوم الخميس هي 120 ميغاوات مبينة أن احتياج القطاع من الطاقة من 450 ال 500 ميغاوات وذلك بسبب توقف محطة توليد الكهرباء عن العمل وتوقف الخطوط المصرية بسبب خلل في محطة العريش.
وأشارت الشركة إلى أنه في ظل عجز الطاقة التي تصل الى 330 ميغاوات فان جدول توزيع الكهرباء المعمول به وفق ما هو متوفر من طاقة هو 4 ساعات وصل مقابل 12 ساعة فصل مع نسبة عجر بسبب محدودية الطاقة المتوفرة، من ناحيته أعرب القطاع الصحي في شبكة المنظمات الاهلية، عن بالغ قلقه تجاه التداعيات الخطيرة لأزمة الكهرباء ونقص الوقود وبخاصة على القطاع الصحي في قطاع غزة.
وأكد القطاع الصحي في الشبكة التحذيرات الواردة من وزارة الصحة في قطاع غزة بشأن تقليص الخدمات المقدمة وتأجيل عدد كبير من العمليات الجراحية بسبب انقطاع الكهرباء ونقص الوقود المخصص لتشغيل المولدات الكهربائية بما يهدد سلامة وحياة المرضى، وكشف القطاع الصحي في بيان وصل "فلسطين اليوم" على ضرورة تحمل كافة الاطراف وفي مقدمتها حكومة التوافق الوطني مسؤولياتها من أجل تجنيب القطاع الصحي المزيد من التدهور وعدم زج حياة المرضى في اتون الإنقسام السياسي مطالبًا الجهات المانحة الاسراع في تقديم الدعم اللازم من أجل شراء الوقود لتشغيل المولدات الكهربائية الخاصة بالمستشفيات والمؤسسات الصحية.
ودفع ذلك الأمر وزارة الصحة في غزة للإعلان عن دخول القطاع الصحي مرحلة قاسية جراء أزمة الكهرباء ونقص الوقود في مستشفياتها ومراكزها الصحية، وقال المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، إن الأزمة دفعت الوزارة لتشغيل المستوى الثاني من المولدات الكهربائية في المستشفيات، وتقليص عدد من خدماتها التشخيصية والمساندة، وحذر من أن أزمة الكهرباء ونقص الوقود ستدخل الخدمات الصحية في منعطف خطير للغاية، مطلقًا في الوقت ذاته نداء استغاثة عاجل لكافة المؤسسات الإغاثية والإنسانية لتوفير الوقود للمستشفيات ومراكزها الصحية قبل فوات الأوان، ويشار أن سلطة الطاقة أعلنت الأحد الماضي، عن إيقاف محطة التوليد الوحيدة في القطاع بعد انتهاء المنحة القطرية ونفاذ كمية الوقود الواردة إليها، ويؤكد د. أيمن السحباني مدير قسم الإسعاف والطوارئ في مستشفى الشفاء في غزة، أن استمرار الوضع الراهن له تداعيات خطيرة على مختلف الخدمات الصحية التخصصية في مستشفيات قطاع غزة، ويمس قطاعات حساسة نتيجة تقليص ساعات وصل التيار الكهربائي وعدم توفر وقود لتشغيل المولدات الكهربائية للمستشفيات.
وأوضح السحباني في تصريحات صحافية أن تفاقم هذه الأزمة يهدد حياة المرضى داخل العنايات المركزة وأطفال الحضانة والكلى، لا سيما وأن تلك الأقسام بداخلها أجهزة تنفس صناعي وتوقفها يعني الموت للمرضى، وأضاف " توقفت العمليات المجدولة في المستشفيات نتيجة هذه الأزمة التي حذرنا من تداعياتها، ويجب تجنيب قطاع الصحة والمرضى من الأزمات السياسية". وشدد السحباني على ضرورة إنهاء أزمة المرضى الضعفاء وتقديم الخدمات لهم كون أن القوانين الدولية كفلت الحق لهم بالعلاج، معتبرًا أن القطاع الصحي خط أحمر يجب عدم المساس به أو المتاجرة بمعاناة المواطنين، وأكد الحقوقي صلاح عبد العاطي أن تلقي العلاج حق لكل مريض، داعيًا السلطة إلى تجنيب كل القطاعات الفلسطينية والخدمية والموظفين، من المناكفات السياسية ومخاطر الانقسام.
وتابع عبد العاطي أن أزمات قطاع غزة باتت تتعاظم نتيجة الإجراءات العقابية التي أعلن عنها رئيس السلطة عباس بحق القطاع، والتي تجسدت في أزمة الكهرباء وخصومات الرواتب وعدم توفير الخدمات، ولفت إلى ضرورة توفير الميزانيات التشغيلية لكافة الوزارات من بينها الكهرباء والأدوية والمستلزمات الطبية، بخاصة أن قطاع غزة يعتبر منطقة منكوبة يتطلب تعزيز صمود المواطنين فيه، وشدد عبد العاطي على ضرورة تجنيب جميع القطاعات من مخاطر الانقسام إلى حين تحقيق المصالحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية.
أرسل تعليقك