الفلسطينيون يُحيون الذكرى الـ23 لارتكاب مجزرة الحرم الإبراهيمي
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

راح ضحيتها 29 مصليًّا على يد المتطرِّف باروخ غولدشتاين

الفلسطينيون يُحيون الذكرى الـ23 لارتكاب مجزرة الحرم الإبراهيمي

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الفلسطينيون يُحيون الذكرى الـ23 لارتكاب مجزرة الحرم الإبراهيمي

الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل المحتلة
الخليل - علياء بدر

يحيي الفلسطينيون السبت الذكرى الـ23 على ارتكاب مجزرة الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل المحتلة، التي راح ضحيتها 29 مصليا على الأقل، إضافة إلى 150 جريحا.

ففي الخامس والعشرين من شباط عام 1994، فجر يوم الجمعة الخامس عشر من رمضان، نفذ المتطرف باروخ غولدشتاين، بمشاركة قوات الاحتلال الإسرائيلي وجموع مستوطني "كريات أربع"، المجزرة البشعة التي تنم عن حقد دفين بحق الفلسطينيين.

وعند تنفيذ المذبحة قام جنود الاحتلال الموجودون في الحرم بإغلاق أبواب المسجد لمنع المصلين من الهرب، كما منعوا القادمين من خارج الحرم للوصول إلى ساحته لإنقاذ الجرحى، وفي وقت لاحق قتل آخرون برصاص جنود الاحتلال خارج المسجد وأثناء تشييع جنازات القتلى ما رفع مجموعهم إلى 50 قتيلا، 29 منهم قتلوا داخل المسجد.

وفي اليوم نفسه تصاعد التوتر في مدينة الخليل وقراها وكل المدن الفلسطينية وقد بلغ عدد القتلى الذين سقطوا نتيجة المصادمات مع جنود الاحتلال 60 قتيلًا.

وأغلقت قوات الاحتلال الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة لمدة ستة أشهر كاملة بدعوى التحقيق في الجريمة، وشكّلت ومن طرف واحد لجنة "شمغار"، للتحقيق في المجزرة وأسبابها، وخرجت اللجنة في حينه بعدة توصيات، منها تقسيم الحرم الإبراهيمي إلى قسمين، وفرضت واقعا احتلاليا صعبا على حياة المواطنين في البلدة القديمة، ووضعت الحراسات المشددة على الحرم، وأعطت اليهود الحق في السيادة على الجزء الأكبر منه، نحو 60% بهدف تهويده والاستيلاء عليه، وتكرر منع الاحتلال رفع الآذان في الحرم الإبراهيمي مرات عديدة.

ويضم القسم المغتصب من الحرم: مقامات وقبور أنبياء، منها قبر سيدنا يعقوب وزوجته، وقبر سيدنا إبراهيم وزوجته سارة، وقبر سيدنا يوسف، إضافة إلى صحن الحرم وهي المنطقة المكشوفة فيه.

كما وضعت سلطات الاحتلال بعدها كاميرات وبوابات إلكترونية على كل المداخل، وأغلقت معظم الطرق المؤدية إليه في وجه المسلمين، باستثناء بوابة واحدة عليها إجراءات أمنية مشددة، إضافة إلى إغلاق سوق الحسبة، وخاني الخليل، وشاهين، وشارعي الشهداء والسهلة، وبهذه الإجراءات فصلت المدينة والبلدة القديمة عن محيطها.

وعزز جنود الاحتلال الإجراءات الأمنية على مدخل الحرم، حيث توجد بوابة إلكترونية، وما يسمى ببوابة القفص، ونقاط المراقبة على باب الأشراف، كل هذا في مساحة لا تزيد على 200 متر مربع، إضافة إلى وضع 26 كاميرا داخل الحرم، وإضاءات كاشفة ومجسات صوت وصورة، وإغلاق جميع الطرق، باستثناء طريق واحدة تحت السيطرة الإسرائيلية.

وأوصت لجنة "شمغار" الإسرائيلية، بفتح الحرم كاملا (10 أيام) للمسلمين في السنة فقط، وكذلك فتحه كاملا أمام اليهود (10 أيام).

حسني الرجبي يروى ما حدث في تلك الليلة فيقول: "ليلة المجزرة جئت أنا وأولادي لصلاة الفجر وفي ليلة الجمعة المباركة وأثناء السجود وإذ بدخول جولدشتاين واثنين آخرين حيث قاموا بإطفاء الأنوار، ظننا في بادئ الأمر أن إطلاق النار يأتي ضمن احتفالهم بعيد المساخر وليس على المصلين".

أما عن الحاج عادل إدريس إمام الصلاة ليلة المجزرة وشقيق أحد شهدائها وهو سليم إدريس فيقول: "دخلت أنا وأخي الشهيد وأخي الثاني وزوج أختي بدران وقام بإقامة الصلاة افتتحناها بالفاتحة وسورة السجدة وإذ بالمستوطن يلقي نيرانه على الركع السجود بمساندة من قوات الاحتلال التي كانت بدورها تطلق النيران على من هم بالخارج".

ويضيف: "لقد كان أخي سليما يقف في الصف السادس أو السابع التفت إلى المستوطن الحاقد فأصيب بفكه لتخرج الرصاصة من رأسه وفي كتفه".

وتابع: "المضايقات من قبل الاحتلال مع المصلين بدأت شيئا فشيئا حتى إنه قبل المجزرة وفي صلاة التراويح هددوا المصلين بأنكم سترون غدا".

أما عن عائد المحتسب فقال: "على الرغم من تقادم السنين ما زال الجرح مفتوحا وما زالت إصابتي تروي لي في كل يوم أحداث تلك المجزرة الدامية، فبينما كنا نصلي الفجر وفي شهر رمضان المبارك أطلقت صوبنا زخات من الرصاص المتواصل الأمر الذي أدى إلى إصابتي بقدمي والعشرات من المصلين وارتقاء آخرين".

بدوره، عبر الشاهد مؤمن وزوز عما رآه ليلة المجزرة بن الوصف يعجز عن نقل بشاعة الحدث فيقول: "لقد كنت حينها أبلغ من العمر قرابة 17 عاما، لقد كانت الحواجز حينها شكلية وليست إلكترونية، فكنت كلما أردت الدخول إلى المنطقة الإبراهيمية خاصة خلال شهر رمضان المبارك تدخل على ثكنة عسكرية من كثرة الجنود الموجودين هناك".

ويضيف: "المشهد لا يوصف فقد كنت معتادا على الوقوف في مكان لو إنني وقفت فيه في تلك الليلة لكنت مع من ارتقوا شهداء ولكن القدر لم يشأ فقد نادني صديق لي فكنت خلف الحضرة وقد رأيت المشهد ومطلق النار بأم عيني وجاءتني الجرأة لرؤيته وقد كانت تلك النظرة قد تكون الأخيرة".

وتابع: "كان المشهد داميا لا يمكن أن تنساه ما حييت حيث الأصدقاء والأقارب والجيران حتى إن أحدهم طلب مني ماء قبل أن يرتقي شهيدًا".

يُذكر أن المجرم باروخ غولدشتاين الذي كان يبلغ من العمر (42 عاما) عندما ارتكب المجزرة يعدّ من مؤسسي حركة كاخ الدينية، وقد قدم من الولايات المتحدة الأميركية (عام 1980) وسكن في مستوطنة كريات أربع المقامة على أراضي مدينة الخليل.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفلسطينيون يُحيون الذكرى الـ23 لارتكاب مجزرة الحرم الإبراهيمي الفلسطينيون يُحيون الذكرى الـ23 لارتكاب مجزرة الحرم الإبراهيمي



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 13:39 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن بعض الوصوليين المستفيدين من أوضاعك

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 07:42 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحتاج إلى الانتهاء من العديد من الأمور اليوم

GMT 05:35 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الملكة رانيا وبيلا حديد بسترة واحدة على "إنستغرام"

GMT 21:07 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شوارع بيروت تغرق في النفايات بسبب الامطار الغزيرة

GMT 07:21 2014 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

زينة تلجأ إلى تحليل "DNA" لإثبات النسب لأحمد عز

GMT 09:17 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

«حماس» تتوارى عن الأنظار

GMT 00:10 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

عمار سلمان يعود لتدريب أهلي الخليل

GMT 23:49 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب رفح يصارع القادسية والشجاعية يتحدى الهلال
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday