غزة_ عبد القادر محمود
دعت حركة الجهاد الإسلامي "الخلايا النائمة" في الضفة الغربية والقدس للنهوض وتصعيد المقاومة ضد الاحتلال، مشددة على أن حركات المقاومة لا يمكن أن تتوقف عن دعم وإسناد الانتفاضة. ودعا القيادي في الجهاد الإسلامي أحمد المدلل الشعب الفلسطيني للانتفاض في وجه الاحتلال الإسرائيلي، معتبراً " أن ذلك هو الخيار الأقوى والوحيد"، مشدداً على أن دحر الاحتلال لا يتم إلا بالاستمرار في "انتفاضة القدس" وعمليات المقاومة بنفس النهج والأسلوب والأدوات.
بدورها، اعتبرت حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، عمليات اعدام مواطنين فلسطينيين على حواجزها أمس الجمعة واليوم السبت تعبيراً حقيقياً عن منهج القتل العنصري المستحكم في عقلية قادة حكومة وجيش دولة الاحتلال اسرائيل.
وقالت فتح :" أن تصعيد وتيرة اعدام المواطنين في القدس والخليل لايعني بالنسبة لنا سوى أن قادة الاحتلال لايملكون إلا منهج القتل العنصري والتطهير العرقي، وأن أحاديثهم عن السلام مجرد غطاء ينفذون من ورائه جرائمهم ضد شعبنا الفلسطيني التي تندرج حسب القانون الدولي تحت بند الجرائم ضد الانسانية".
وحيِت فتح أرواح الشهداء الذين ارتقوا أمس واليوم في القدس والخليل وشددت على صمود الشعب الفلسطيني، وإصراره على محاسبة المجرمين في دولة الاحتلال على جرائمهم العنصرية، مؤكدة على استمرار النضال الوطني المشروع حتى نيل الحرية والاستقلال.
من جانبه، قال وزير العدل علي أبو دياك، إن جرائم الاحتلال لن تسقط بالتقادم، "ولن نتراجع عن حقنا في ملاحقة مرتكبي الجرائم الإسرائيليين بحق شعبنا أمام العدالة الدولية، ولن تتوانى الحكومة عن مواصلة ومتابعة تقديم ملفات جرائم الاحتلال للمحكمة الجنائية الدولية".
وأكد أبو دياك موقف الحكومة الثابت بمواصلة الدفاع عن حقوق الشعب المشروعة على كافة المستويات، وفقاً لقواعد الشرعية الدولية ومواصلة المسيرة على عهد الشهداء حتى جلاء الاحتلال وحتى إقامة دولتنا المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشريف.
ودعا الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة إلى الوفاء بالتزاماتها بأن تحترم هذه الاتفاقية وأن تكفل احترامها في جميع الأحوال.
وأكد استمرار المسؤولية الثابتة للأمم المتحدة تجاه قضية فلسطين، حتى يتم إيجاد حل عادل وشامل يكفل إنهاء الاحتلال وكل آثاره، وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه الوطنية والسياسية الثابتة غير القابلة للتصرف، بما فيها حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشريف.
من جهتها، قالت عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حنان عشراوي، إن جرائم القتل المتعمد التي ترتكبها قوات الاحتلال، والاستيطان، تتطلب عقوبات دولية عاجلة.
وأدانت عشراوي، "مسلسل جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، ضد أبناء شعبنا الفلسطيني الأعزل".
وقالت إن "هذا التصعيد الممنهج للإعدامات الميدانية والقتل المتعمد ومواصلة الإرهاب الإسرائيلي المنظم يعكس استهتاراً واضحاً من قبل حكومة التطرف الإسرائيلية بالعالم أجمع وبمؤسساته وهيئاته الدولية، ويؤكد على عجز المجتمع الدولي الذي يمنح دولة الاحتلال حصانه ورعاية تتيح لها مواصلة انتهاكاتها وخروقاتها".
وأشارت إلى أن "الممارسات الإسرائيلية الخطيرة والهدامة والاستفزازية التي ارتكزت في مجملها مؤخراً على تعزيز سياسة التطهير العرقي القائمة على إعدام أبناء شعبنا الأعزل، وتكثيف وتصعيد وتسريع الاستيطان خاصة في القدس، هي في مجملها رد حقيقي وواضح على أي مبادرة دولية تهدف إلى الخروج من حالة الاستعصاء السياسي التي تدفع إسرائيل، وبقوة، نحو الإبقاء عليها وتعزيزها بما يخدم مصالحها".
بدوره، قال الدكتور مصطفى البرغوثي، الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، ان الاعدامات الميدانية التي ترتكبها اسرائيل بحق الشباب الفلسطينيين ستقود الى تفجير المنطقة.
وأضاف البرغوثي، إن إعدام جنود الاحتلال لطفل و ثلاثة شبان بدم بارد في القدس والخليل، والذي كان آخرهم الشاب حاتم عبد الحفيظ الشلودي (25 عاماً) من مدينة الخليل لامبرر له بل يمثل جرائم حرب وحشية.
وأوضح البرغوثي، أن المجزرة التي ارتكبها جنود الاحتلال بحق الشبان الاربعة أمس واليوم وفي أوقات متقاربة تبين أن هناك تعليمات موجه للجنود وقرارات متخذة من قبل الاحتلال وحكومته لإعدامهم وبدم بارد و أن نتنياهو يسعى لتفجير المنطقة وتغذية حملات الكراهية البشعة ضد أبناء و بنات الشعب الفلسطيني.
وأكد البرغوثي، أن اسرائيل لن ترتدع إلا بمقاطعتها وفرض عقوبات عليها، وعزلها دوليا، وجر المسؤولين الاسرائيلين الى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمتهم كمجرمي حرب، وقال بعد الجرائم الاخيرة لم يعد هناك مبرر للتأخر في تقديم احالة لمحكمة الجنايات وبعد أن طال انتظار قرار المدعية العامة بشأن فتح تحقيق في جرائم الحرب الاسرائيلية.
أرسل تعليقك