تقرير أوروبي يوضّح أنّ سياسات الصين الصناعية “تمييزية” بحق الشركات الأجنبية
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

الدعم الحكومي للمؤسسات المحلّية ضمن خطّة بكين الجديدة يعرقل قوى السوق

تقرير أوروبي يوضّح أنّ سياسات الصين الصناعية “تمييزية” بحق الشركات الأجنبية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - تقرير أوروبي يوضّح أنّ سياسات الصين الصناعية “تمييزية” بحق الشركات الأجنبية

الاتحاد الأوروبي
بكين - فلسطين اليوم

رفضت الصين، تقريرًا أصدره الاتحاد الأوروبي يشتكي من أن سياسات الصين الصناعية الجديدة “تمييزية” تجاه الشركات الأجنبية، وأكد وزير الصناعة، مياو وي، على هامش اللجنة السنوية كاملة النصاب للمؤتمر الشعبي الوطني في بكين، أن “الاستراتيجية “الجديدة” وسياساتها ذات الصلة، قابلة للتطبيق على جميع الشركات، سواء كانت محلية أو أجنبية”، مشددًا على أنه في حين تلعب السوق “دورًا حاسمًا” في الاقتصاد، يكون للحكومة “دورًا إرشاديًا”، وهذه “ممارسة دولية”.

وجاء في دراسة أجرتها غرفة التجارة التابعة للاتحاد الأوروبي في الصين، ونشرت الأسبوع الماضي، أن الدعم الحكومي الصيني الهائل للشركات المحلية في ظل خطة “صنع في الصين 2025” تعرقل قوى السوق، واشتكى التقريرمن أن الشركات الأوروبية تتعرّض إلى ضغط متزايد لحملها على نقل تكنولوجيتها إلى الشركاء الصينيين مقابل دخول السوق، مشيرًا إلى تطوير السيارات الكهربائية كمثال على ذلك.

وبيّنت الدراسة أن خطة “صنع في الصين 2025” قدمت المليارات كمساعدات للشركات الصينية، وهو ما أدى - كما حدث في الماضي مع الصلب والخلايا الشمسية - إلى زيادة الفائض وإلى توترات جديدة مع الشركات التجارية، وأعلن المصرف المركزي الصيني في وقت سابق الأسبوع الماضي، أن اليوان وبعد تراجعه القوي إزاء الدولار سيظل “مستقرا نسبيا” هذا العام، رافضا اتهامات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتعمد تخفيض قيمة العملة الوطنية، وبعد أن خسر اليوان 7% من قيمته مقابل الدولار في 2016، اتهم دونالد ترامب بكين بخفض قيمة عملتها “عمدًا” لدعم صادراتها، وهدد بفرض رسوم عالية على منتجاتها.

وشدّد حاكم المصرف المركزي الصيني، تشو خياوتشوان، على دحض هذه الاتهامات، مشيرًا إلى أنّ “تقلّب سعر اليوان في 2016 مرده استثمارات الصين المكثفة في الخارج، بالإضافة إلى الغموض المرتبط بالانتخابات الأميركية “آنذاك””، مضيفًا أنّه “لكن أحدا لا يمكنه توقع بالتحديد ما العوامل أو الأحداث” التي ستؤثر على اليوان.

وساهم الهروب الكثيف لرؤوس الأموال من الصين نتيجة خوف المستثمرين من تباطؤ الاقتصاد، وبحثا عن مجالات أخرى أكثر ربحية، إلى حد كبير في تراجع اليوان رغم القيود التي فرضتها السلطات لوقف هذا التوجه، وعمل المصرف المركزي على تشديد السياسة النقدية ورفع معدلات الفائدة على القروض قصيرة الأمد للمرة الأولى منذ عام 2013، بعدما أثارت الفورة في الاقتراض العام الماضي من أجل دعم النمو مخاوف من ازدياد المخاطر المالية، وشدد تشو على أن السياسة النقدية ستظل حيادية، مشيرا إلى مخاطر بأن يؤدي التساهل المفرط إلى فورة مالية.

وتوقّع خياوتشوان أن يكون سعر صرف اليوان مستقرًا “نسبيا” هذا العام، في ظل تنامي الثقة الدولية في نمو الاقتصاد الصيني، وخلال مؤتمر صحافي على هامش الاجتماع السنوي للبرلمان الصيني، قال محافظ البنك إن بنك الشعب الصيني لن يطبق أي تغييرات رئيسية في سياساته هذا العام، وأضاف: “نعتقد أن سعر صرف اليوان الصيني سيمضي في اتجاه مستقر بشكل تلقائي هذا العام، في ظل استقرار وسلامة الاقتصاد الصيني نسبيا، والإصلاح الهيكلي الذي حقق أهدافه على صعيد الإمدادات، ومع الثقة الدولية في تحسن الاقتصاد الصيني”، وأكد أن تذبذب سعر الصرف هو مسألة طبيعية تحت تأثير تقلبات الاقتصاد العالمي.

وشددت الصين في الشهور الأخيرة الضوابط بشأن حركة رأس المال خارج البلاد، في إطار جهود إنعاش اليوان والحيلولة دون انخفاض احتياطيات العملة الصعبة لديها، وأنفقت الصين العام الماضي 320 مليار يوان من احتياطيات العملة الصعبة لديها، من أجل الحفاظ على استقرار اليوان الذي انخفضت قيمته، رغم ذلك، بنسبة 6.5% مقارنة بالعام الأسبق، في حين خفضت الصين معدل النمو الاقتصادي المستهدف للعام الحالي، في الوقت الذي تعتزم فيه الحكومة خفض معدلات نمو الديون وتعزيز الاستقرار المالي.

وأفاد رئيس الوزراء الصيني لي كيشيانج، أمام مؤتمر الشعب القومي “البرلمان الصيني”، أن الحكومة تستهدف تحقيق نمو اقتصادي بمعدل 6.5% تقريبا خلال العام الحالي، كانت الصين قد حققت نموا اقتصاديا بمعدل 6.7% خلال العام الماضي، وهو ما جاء متفقا مع المستهدف الحكومي الذي كان يتراوح بين 6.5% و7%، من إجمالي الناتج المحلي.

ويأتي ذلك فيما تتباطأ وتيرة نمو الاقتصاد الصيني باطراد، في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة تحويل النمو من الاعتماد على التصدير إلى الاعتماد على الاستهلاك المحلي، وقال لي كيشيانج، إن “معدل النمو المستهدف للعام الحالي يتفق مع هدف خلق مجتمع مزدهر بطريقة معتدلة”، وبحسب التقرير المقدم إلى الاجتماع السنوي للبرلمان الصيني، فإن الحكومة تستهدف معدل تضخم قدره 3% تقريبا خلال العام الحالي، وهو نفس معدل التضخم في العام الماضي، كما تستهدف الصين توفير أكثر من 11 مليون وظيفة جديدة خلال العام الحالي.

وأشار تقرير العمل المقدم إلى البرلمان، إلى اعتزام الحكومة مواصلة جهود خفض فوائض الطاقة الإنتاجية في القطاع الصناعي وتقليل المعروض في سوق العقارات، وتقليص المديونيات في القطاع المصرفي، وكشف “لي”، أن الحكومة ستقوم بإصلاحات في المجالات الأساسية لمواجهة المخاطر ذات الصلة بالديون المتعثرة والسندات المشكوك في تحصيلها، والنظام المصرفي الموازي “غير الرسمي” والخدمات المالية عبر الإنترنت، وأضاف رئيس الوزراء أنه سيتم تحرير سعر صرف العملة الصينية اليوان بصورة أكبر.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تقرير أوروبي يوضّح أنّ سياسات الصين الصناعية “تمييزية” بحق الشركات الأجنبية تقرير أوروبي يوضّح أنّ سياسات الصين الصناعية “تمييزية” بحق الشركات الأجنبية



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 15:43 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

مناخا جيد على الرغم من بعض المعاكسات

GMT 09:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تجنب اتخاذ القرارات المصيرية أو الحاسمة

GMT 09:51 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

عمرو موسى يؤكّد أن العمل العربي المشترك لم يفشل

GMT 13:37 2020 الأحد ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

في «طعم البيوت» نباتات الزينة لمسة جمال في منزلك

GMT 11:18 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

"الكلاسيكية العصرية" عنوان منزل بيورك في مانهاتن

GMT 17:12 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تهنئ نادية لطفي على التكريم وتعتذر لها

GMT 22:11 2016 الخميس ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الاهلي يصرف 100 ألف جنيه مكافأة إلى بطلة الكاراتيه "فاروق"

GMT 00:18 2017 الإثنين ,26 حزيران / يونيو

غيغز وغوارديولا يتنافسان في إحدى منافسات الغولف

GMT 16:07 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

اتحاد المرأة يبحث مع التعاون الألماني تعزيز التعاون المشترك

GMT 08:52 2016 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

"مكسيكو سيتي" إحدى أكثر المدن أمانًا في أميركا الجنوبية

GMT 21:28 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

كندة علوش تنشر صورة جديدة مع ابنتها حياة

GMT 10:28 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

خلافات داخل الزمالك حول مصير اللاعب المغربى حميد أحداد
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday