غزة – محمد حبيب
أكد عضو المجلس الثوري لحركة "فتح"، والناطق باسمها، أسامة القواسمي، إن تحميل حركة "حماس" الرئيس محمود عباس وحكومة الوفاق الوطني مسؤولية الأزمة في قطاع غزة يعد تصديرًا للمشكلة الداخلية لديها، على أنها "مؤامرة على حماس"، وعلى المشروع الإسلامي والمقاومة، كما يدعون.
وقال "القواسمي"، في تصريح صحافي، الأربعاء: "إن حماس تتبع أسلوب تخوين من يخرج للاحتجاج على انقطاع التيار الكهربائي، وكل من يطالب بحقوقه في القطاع، واعتباره ضد المقاومة، لقمع المواطنين، في محاولة تندرج ضمن أسلوبها الرابط بين المقاومة والحياة الإنسانية الطبيعية، على حد قوله.
وأوضح "القواسمي" أن 50 ألف موظف مدني تابعين لحركة "حماس"، عدا عن المؤسسات والمقرات التابعة لها، معفيين من دفع قيمة فواتير الكهرباء، موضحًا أن ذلك يشكل نسبة 40% من الطاقة المتوفرة لقطاع غزة، مؤكدًا أن سياسية "حماس" في تحصيل الكهرباء قائمة على التمييز، فمن ينتمي إلى "حماس" معفى، ومن ينتمي إلى "فتح" تتم ملاحقته ومتابعته شهريًا، منوهًا بأن الأموال التي تجبيها "حماس" لا يعلم أحد حقيقة قيمتها.
وحول ما نشر عبر وسائل الإعلام، فيما يتعلق بزعم "حماس" جاهزيتها الكاملة لتسليم القطاعات الحكومية كافة إلى حكومة الوفاق الوطني، قال "القواسمي": "حماس لا تريد المصالحة، وتسعى إلى تضليل الرأي العام، بزعم أن المشكلة أصبحت قاب قوسين أو أدنى من الحل، لهروبها من مسؤولياتها، مع بقائها مستفيدة من خدمات شركة الكهرباء، المقدمة إلى عناصرها وكوادرها فقط"، مؤكدًا أن "حماس" قادرة على حل أزمة الكهرباء، من خلال توريد تكلفة الكهرباء، البالغة 105 ملايين شيكل، لصالح قطاع الكهرباء، ودفع الفواتير المترتبة عليها.
وقال: "المسيطر على قطاع غزة والمستفيد ماليًا فيه لا يريد تحقيق المصالحة، ويجعل من احتياجات المواطن آخر أولوياته، ولا أرى، في ظل تصرفات حماس الأخيرة، مصالحة، خاصة مع عقليتها التي توجه الاتهامات". ووجه كلمة إلى "حماس" قائلاً: "اتقوا الله في شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة، هذا الشعب الذي صمد على مآسيكم من حقه أن يكرم بتسليم القطاع، لكي تتمكن حكومة الوفاق من القيام بمسؤولياتها".
أرسل تعليقك