غزة ـ كمال اليازجي
كشفت مصادر مطلعة معاناة حركة فتح من خلافات داخلية حادة بسبب رفض قيادتها المشاركة في مسيرة العودة التي تنظمها الفصائل الفلسطينية والأحزاب الوطنية اللبنانية الثلاثاء 15 أيار/ مايو وقررت الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية الأسبوع الماضي تنظيم مسيرة فلسطينية لبنانية مشتركة إلى قلعة الشقيف في جنوب لبنان إحياء لذكرى النكبة، ودعمًا لمسيرات العودة الكبرى التي ينظمها الفلسطينيون في فلسطين، وبالأخص في قطاع غزة.
وقالت المصادر إن حركة فتح رفضت المشاركة في هذه المسيرة، وخرجت عن الإجماع الفلسطيني اللبناني.
وبدأت مواقع التواصل في المخيمات تنقل رسائل تحتوي على تعليمات من حركة فتح لعناصرها بمقاطعة مسيرة قلعة الشقيف، وتحذر وتهدد كل من يشارك فيها. وأدت هذه التعميمات إلى حدوث خلافات داخل صفوف حركة فتح.
وأوضحت المصادر أنّ المؤيدين للقرار يقولون إن فتح غير معنية بمسيرة العودة من لبنان، وهي تعارض التزامها السياسي مع المجتمع الدولي.
ويعد المعارضون أن قرار فتح بالمقاطعة قرار خاطئ سيحرجها داخل المجتمع ومع حلفائها السياسيين، خاصة وأنها لم تعالج الأزمة التي أحدثها عقدها للمجلس الوطني الفلسطيني الأسبوع الماضي.
و تستمر التحضيرات لمسيرة العودة إلى قلعة الشقيف مع توقع مشاركة الآلاف من الفلسطينيين واللبنانيين.
وتشارك في المسيرة القوى السياسية والهيئات الشعبية والمؤسسات الاجتماعية والنوادي الرياضية والروابط الأهلية.
وأعلنت القوى السياسية عن إضراب عام في المدارس والمخيمات يوم الثلاثاء، وتوقعت الجهات المنظمة تغطية إعلامية قوية للحدث.
أرسل تعليقك