نتانياهو يحذر إيران ملوحًا بقطعة معدنية "لا تختبروا عزم إسرائيل"

وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الأحد، تحذيرا شديد اللهجة إلى طهران من اختبار "عزم إسرائيل"، ملوحا بقطعة معدنية يقول إنها جزء من طائرة إيرانية سقطت في إسرائيل الأسبوع الماضي. وشدد نتانياهو خلال كلمة ألقاها أمام مؤتمر ميونيخ للأمن، على أن بلاده لن تسمح لإيران بالحصول على موطئ قدم دائم على حدودها. من جانبه، وصف وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف تصريحات نتانياهو "بالسيرك الهزلي"

حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو طهران الأحد من الاعتداءات المسلحة التي تقوم بها إيران و "وكلاؤها" في سوريا، ملوحا بقطعة قال إنها ما تبقى من طائرة دون طيار إيرانية سقطت في إسرائيل الأسبوع الماضي.

وقال نتانياهو في مؤتمر ميونيخ للأمن "لدي رسالة للطغاة في طهران + لا تختبروا عزم إسرائيل!+" ولوح نتانياهو بقطعة معدنية مستطيلة أوضح أنها "قطعة من تلك الطائرة دون طيار إيرانية، أو ما تبقى منها، بعد أن قمنا بإسقاطها".

نتانياهو يتهم ظريف "بالكذب المنمق" وجواد يصف خطابه "بالسيرك الهزلي ووصف نتانياهو أيضا وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف بأنه "صاحب الكلام المعسول الناطق باسم النظام الإيراني". وسأله "سيد ظريف، هل تعرفت على هذه؟ عليك ذلك، فإنها لكم" وتابع "لا شك أن السيد ظريف سينفي بوقاحة تورط إيران في سوريا"، متهما وزير الخارجية الإيراني بـ"بالكذب المنمق".

من جانبه، وصف ظريف تصريحات نتانياهو، "بالسيرك الهزلي"وقال ظريف خلال مؤتمر حول الأمن في ميونيخ "لقد تسنى لكم مشاهدة سيرك هزلي هذا الصباح لا يستحق حتى الرد عليه".

وأكد نتانياهو أن الدولة العبرية لن تسمح لإيران بالحصول على موطئ قدم دائم على حدودها.

وأضاف "عبر وكلائها الميليشيات الشيعية في العراق، والحوثيين في اليمن، وحزب الله في لبنان، وحماس في غزة-- فإن إيران تلتهم مساحات شاسعة في الشرق الأوسط".

وقال إن "إسرائيل لن تسمح لنظام إيران بلف حبل من الإرهاب حول أعناقنا" وأضاف "سنتصرف دون تردد للدفاع عن أنفسنا. وسنعمل إذا لزم الأمر ليس ضد وكلاء إيران الذين يهاجموننا فحسب، بل ضد إيران ذاتها".

ومن المتوقع أن يتحدث ظريف في مؤتمر ميونيخ في وقت لاحق وشنت إسرائيل في 10 من شباط/فبراير الماضي سلسلة غارات جوية في سوريا على أهداف سورية وإيرانية ردا على اختراق طائرة إيرانية بدون طيار أطلقت من سوريا مجالها الجوي، بحسب الجيش الإسرائيلي، لكن طهران نفت هذا الأمر.

وأعقب ذلك سقوط مقاتلة إسرائيلية "إف 16" في الأراضي الإسرائيلية. وهذه المرة الأولى التي تسقط فيها مقاتلة إسرائيلية منذ العام 1982.

وهي المرة الأولى أيضا التي يعلن فيها الجيش الإسرائيلي بشكل واضح ضرب أهداف إيرانية في سوريا منذ بدء النزاع هناك في عام 2011.