الإدارة الأميركية تضع خيارات عسكرية وسياسية للردّ على الكيماوي
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

الإدارة الأميركية تضع "خيارات" عسكرية وسياسية للردّ على "الكيماوي"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الإدارة الأميركية تضع "خيارات" عسكرية وسياسية للردّ على "الكيماوي"

سفن حربية أميركية
واشنطن - يوسف مكي

أكد إعلان الكرملين الخميس على أنّ الخط الساخن بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الأزمة السورية كان نشط الانتباه إلى الممارسة الطويلة الأمد المتمثلة في فكرة "عدم الصراع"، ويشير المصطلح إلى محاولات تجنّب سوء الفهم والاصطدامات المباشرة المحتملة بين روسيا والغرب في سورية، إذ كانت روسيا تستهدف قوات المعارضة السورية منذ أعوام، وتعمل طائرات التحالف الغربية بشكل كبير ضد أهداف تنظيم داعش في نفس الوقت، وتم إغلاق الخط الساخن الذي أنشئ في عام 2016 بين القيادة المركزية الأميركية في قطر ومكافئها الروسي في سورية، بسبب النزاعات بين موسكو وواشنطن.

على واشنطن تحذير روسيا مسبقا من الضربات
ويضع احتمال قيام الولايات المتحدة بضربات على النظام السوري ردا على هجوم الأسلحة الكيميائية الذي وقع السبت خارج دوما، قدرا كبيرا من الضغط على عملية التنازع الديكتاتورية، فهناك بعض الأدلة على أن شخصيات رئيسية، مثل الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، تعمل بجد خلف الكواليس لترى كيف يمكن احتواء أي صراع، على افتراض أن الولايات المتحدة مصممة على المضي قدما.

وسيُطلب من الولايات المتحدة إعطاء روسيا بعض الإشعارات المسبقة بنواياها، مما يمنحها خيارا بشأن ما إذا كانت ستخرج نفسها من المواقع السورية، وفي العلن، وبصرف النظر عن تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والتغريدات المتناقضة لنظيره الأميركي دونالد ترامب، لم يقل القادة الغربيون الكثير عن غرض أو حجم الإضرابات.

ثلاثة خيارات نظرية محتملة
توجيه ضربة بسيطة عقابية، مشابهة للهجوم الأميركي على قاعدة الشريعات الجوية في أبريل/ نيسان 2017، عندما أطلقت ثلاث سفن حربية أميركية 59 صاروخ توماهوك ردا على هجوم بالأسلحة الكيميائية في خان شيخون، ثم محاولة لمنع الجهود السورية من استخدام الأسلحة الكيميائية مرة أخرى عن طريق تدمير المرافق ووسائل الإيصال ذات الصلة، وعن طريق فرض عقوبة رادعة وأخيرا محاولة إضعاف البنية التحتية العسكرية السورية بأكملها أو حتى مهاجمة القصر الرئاسي ومقر قيادة الفرقة السورية.

احتمال الاشتباك مع القوات الروسية في سورية
وكما هو الحال عليه، لا توجد رغبة في العواصم الغربية لإزاحة الرئيس بشار الأسد عن منصبه، وكان هجوم الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، المهمل على سورية في عام 2013 قد اعتزم استخدام ما لا يقل عن 150 صاروخا من طراز توماهوك موجها إلى قيادة القوات الجوية السورية وسيطرتها، ولكن ليس من الممكن ببساطة تنفيذ هذه الخطط بسبب وجود نحو 2000 جندي روسي، تمركزوا في سورية منذ 2015.
وتتركز القوات الروسية في قاعدة خميميم الجوية، على مشارف اللاذقية، وقاعدة طرطوس البحرية، لكن هناك قوات في قواعد أخرى، بعضها يقاتل كمرتزقة، لذا يجب أن تكون الاستخبارات الغربية جيدة بما يكفي لضمان عدم إصابة الصواريخ الموجهة إلى المنشآت الكيميائية مجموعات من القوات الروسية، كما أن روسيا لديها أيضا أنظمة دفاع جوي متطورة.
ومما زاد من تعقيد صورة ساحة المعركة، وجود إيران ومسانديها الميليشيات التي زادت من قوتها في سورية منذ عام 2013.

انحصار الضربات بين الكبيرة والصغيرة وجدواها
وفي هذا السياق، قال بن باري، وهو زميل بارز في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، إنه سيكون من الممكن تنبيه روسيا بإشعار مسبق حول الضربات، لإخلاء موظفيها من الأهداف المحتملة، إذ أعطيت واشنطن تحذيرات مماثلة للروس قبل الهجوم في عام 2017.

وأشار باري إلى أن معظم الأسلحة الرئيسية عند الغرب يمكن أن تطلق من حاملات الطائرات والغواصات، ولا توجد حاجة لدخول طائرات التحالف إلى المجال الجوي السوري، غير أنه قال إنه كان هناك خطر وقوع حادث، لأن المستشارين الروس يمكن ربطهم بالقوات السورية وصولا إلى مستوى الكتيبة.
وأوضح باري أن السؤال الرئيسي للولايات المتحدة وحلفائها هو ما إذا كان بوسعهم تجميع حزمة من الأهداف المحددة ذات الصلة بالأسلحة الكيميائية، فالكلور على سبيل المثال، هو مادة كيميائية ولا يتطلب مختبرات متطورة جدا لإنتاج، على عكس السارين مثلا، لافتا الانتباه إلى أهداف أخرى مشروعة تتعلق بالأسلحة الكيميائية، مثل البنية التحتية للتوصيل، بما في ذلك طائرات الهليكوبتر والقواعد الجوية وبعض مختبرات الأبحاث العلمية في دمشق.

وقال جاستن برونك، وهو باحث في مركز أبحاث روسي إن "تدمير وسائل الطيران التابعة لسورية حيث طائراتها وطائراتها الهليكوبتر سيتطلب أكثر بكثير من مجرد صواريخ كروز، ويتطلب الأمر جهدا جويا متضافرا واسع النطاق يضم مئات المقاتلين والقاذفات وطائرات التشويش والمخابرات والمراقبة والاستطلاع".

إن معضلة الولايات المتحدة وحلفائها هي ما إذا كانت ستقوم بضربة صغيرة قد لا يكون لها تأثير رادع كاف أو على النقيذ ضربات كبير تهدد بضرب القوات الروسية وتزايد التوترات بشكل كبير.​

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإدارة الأميركية تضع خيارات عسكرية وسياسية للردّ على الكيماوي الإدارة الأميركية تضع خيارات عسكرية وسياسية للردّ على الكيماوي



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 13:39 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن بعض الوصوليين المستفيدين من أوضاعك

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 07:42 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحتاج إلى الانتهاء من العديد من الأمور اليوم

GMT 05:35 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الملكة رانيا وبيلا حديد بسترة واحدة على "إنستغرام"

GMT 21:07 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شوارع بيروت تغرق في النفايات بسبب الامطار الغزيرة

GMT 07:21 2014 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

زينة تلجأ إلى تحليل "DNA" لإثبات النسب لأحمد عز

GMT 09:17 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

«حماس» تتوارى عن الأنظار

GMT 00:10 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

عمار سلمان يعود لتدريب أهلي الخليل

GMT 23:49 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب رفح يصارع القادسية والشجاعية يتحدى الهلال
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday