غزة-محمد حبيب
حذَر المتحدث باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" أسامة القواسمي من محاولات الاحتلال الاسرائيلي لتمرير مشاريع مشبوهة لفصل قطاع غزة عن باقي أراضي الدولة الفلسطينية من خلال مسميات مختلفة، كمشروع اقامة ميناء عائم تحت السيطرة الاسرائيلية الكاملة. معتبرًا موافقة "حماس" على إنشاء ميناء بحري تحت رقابة اسرائيلية كاملة، ورفضها في الوقت ذاته تسليم معبر رفح البري الى حكومة الوفاق الوطني، "دليل واضح على نواياها لفصل القطاع عن الوطن".
وقال القواسمي في مقابلة خاصة مع "فلسطين اليوم" أن "لشعبنا الفلسطيني عنوان كبير وهو منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، ولن نسمح بتجاوزها في أي اتفاق يخص أي جزء من الوطن الفلسطيني". ودعا حركة "حماس" إلى إنهاء حالة الانقسام التي أضرت بالقضية الفلسطينية العادلة وبتضحيات الشعب الفلسطيني. وأكد القواسمي بأن استمرار حالة الانقسام تعني اطالة عمر الاحتلال الاسرائيلي، واعطاء الاحتلال الاسرائيلي فرصة للانقضاض على المشروع الوطني.
وشدد المتحدث باسم حركة "فتح"، على موقف حركة "فتح" الثابت وايمانها المطلق بالوحدة الوطنية كممر للوصول الى الحرية والاستقلال واقامة الدولة. وأكد على دعم حركة "فتح" المطلق لجهود انهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية تتمتع بصلاحيات كاملة وتحضر لإجراء الانتخابات العامة ومتابعة هذه الجهود لتحقيقها والالتزام بها.
وأوضح المتحدث باسم حركة "فتح" على موقف حركة "فتح" الثابت اتجاه قضية المعلمين النقابية وحقوقهم الوظيفية، مشددا على أن المعلم محل احترام وتقدير من قبل حركة "فتح" وقياداتها، مذكرا أن معظم قيادات حركة فتح كانت من المعلمين، رافضين في الوقت نفسه محاولات حماس لتسييس ملف المعلمين وقضيتهم العادلة، واستغلالها لهذا الملف لأغراض حزبية.
واعتبر القواسمي ان تدخل "حماس" في ملف المعلمين هو تدخلا سلبيا يهدف الى استغلال قضية عادلة لموظفينا ومعلمينا الأجلاء، بهدف النيل من السلطة الوطنية ودفع الأمور نحو الفوضى والفلتان. وقال: "ان "حماس" لا يحق لها الحديث عن احترام القانون و حرية التعبير والعمل النقابي والديمقراطية خاصة وانها قد منعت العمل النقابي وحرّمت اشكال الديمقراطية والانتخابات منذ انقلابها في غزة، مذكرا بإلغاء حماس لنتائج انتخابات نقابة المحامين بعد فوز حركة فتح بمقاعد الهيئة الادارية للنقابة".
وأضاف أن "حماس" ألغت القوانين والانظمة المعمول بها في مؤسسات الدولة الفلسطينية، ووضعت بدلا منها مفاهيم حماس الخاصة، ونفذت اعدامات ميدانية في الشوارع، وفرضت (خاوات) سمتها "ضرائب" على الفقراء لحساب قياداتها. وحول الوضع الداخلي لحركة فتح، أشار القواسمي، إلى أن اللجنة المركزية للحركة ناقشت في اجتماعها الاخير الاستعدادات لعقد الدورة السادسة عشر للمجلس الثوري لحركة "فتح"، والتي ستعقد خلال اليومين المقبلين، كما استمعت الى تقرير اللجنة التحضيرية لعقد المؤتمر السابع للحركة.
أرسل تعليقك