القدس - ناصر الأسعد
شارك 250 طفلًا من محافظة خان يونس، في ماراثون "الحرية لأسرنا البواسل في سجون الاحتلال"، حيث انطلق السباق، الذي نفذته المراكز التربوية التابعة لجمعية الثقافة والفكر الحر "نادي الشروق والأمل، مركز نوار التربوي، بناة الغد"، بالتعاون مع الاتحاد الفلسطيني لألعاب القوى، من استراحة سما للأشبال واستراحة الأصدقاء للفتيان على شاطئ بحر خان يونس، وصولًا لنقطة النهاية استراحة الأهرام.
ونفذ الماراثون على ثلاث مراحل، الأولى تنافس خلالها الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية بمسافة 100 متر، والثانية شملت فئة الناشئين من عمر 10 -12 عامًا لمسافة 2 كيلو، والمرحلة الثالثة شملت فئة الفتيان من عمر 13 -15 عامًا لمسافة 4 كيلو، ورافقت المتسابقين سيارات الإسعاف والشرطة لتأمينهم.
وأعرب متصدر سباق الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية، أحمد الدوش، عن سعادته بالفوز، مهديًا إنجازه لكل الأسرى في سجون الاحتلال، وعن الهدف من مشاركته، قال: " جئنا هنا جميعًا لنقول لأسرانا نحن معكم مساندون ومتضامنون حتى تحقيق مطالبكم العادلة والمشروعة ".
فيما أوضح المتصدر لسباق الضاحية عن فئة الفتيان، محمد عطا الدباس، أنه مع زملائه ليتساءل عن سبب صمت المؤسسات الدولية والحقوقية تجاه معاناة المعتقلين والأسرى في سجون الاحتلال، ومن جانبه، كشف مدير البرامج في جمعية الثقافة والفكر الحر، وليد النباهين: "أن الماراثون جاء هذا العام بمثابة صرخة رمزية من أطفال غزة للفت الانتباه لمعاناة الأسرى، ودعم وإسناد لمعركة الأمعاء الخاوية التي يخضونها الأسرى البواسل.
وأكد النباهين، على أهمية استثمار الأنشطة الرياضة والفنية والأدبية في تعزيز وعي الأطفال بقضاياهم الوطنية والإنسانية، مشيرًا إلى أن المارثون بمثابة رسالة من أطفال غزة إلى أحرار العالم بأن يقفوا بجانب الأسرى المضربين، وينتصروا لمن هم وراء القضبان، داعيًا إلى الاستمرار في النضال السلمي الشعبي وابتكار المزيد من الفعاليات التضامنية والداعمة، حتى الإفراج عنهم.
بدوره، أثنى مسؤول ألعاب القوى في منطقة خان يونس، أحمد عبدالهادي، على جمعية الثقافة والفكر الحر ومراكزها التربوية على مجمل أنشطتها التنموية والثقافية وخاصة الرياضية منها، مشيدًا بسباق الضاحية التي تنظمه سنويًا، ومؤكدًا على عمق التعاون الذي يجمع الاتحاد بالجمعية في إطار تفعيل الحركة الرياضية في القطاع، ومع كافة مؤسسات المجتمع المدني.
وأشار عبدالهادي، إلى أهمية أن تحمل الفعاليات الرياضية قضايا وطنية وتربوية وثقافية لتسلط الضوء عليها وتتضامن معها، مؤكدًا أن ذلك العام جاء انطلاق الماراثون تزامنًا مع معركة الأمعاء الخاوية التي يخضونها أسرانا في سجون الاحتلال لليوم 11 على التوالي، للفت انتباه العالم لمعاناتهم وحقوقهم المهدورة.
واختتمت فعاليات السباق بتوزيع شهادات تقدير وهدايا على المؤسسات المشاركة ولجان التحكيم والطواقم الطبية، والشرطة، وتتويج الفائزين في المراكز الأولى.
أرسل تعليقك