الشرطة الاسرائيلية تسلِّم إنذارات بهدم منازل عدة في بلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى

داهمت شرطة الاحتلال الإسرائيلي اليوم السبت، أحياء عدة في بلدة سلوان جنوب المسجد الاقصى وسلموا أوامر هدم طالت منازل عدد من المواطنين، وذلك بدعوى البناء دون ترخيص.

وذكر مجدي العباسي من مركز معلومات وادي حلوة، أن موظفي بلدية القدس سلموا إنذار هدم إداري يستهدف منزل المواطن بهاء عدنان زيتون من سكان حي بئر أيوب في سلوان، فيما سلموا إنذارًا مماثلًا للمواطن محمد فايز زيتون الذي يقطن في الحي نفسه.

وأضاف أن مواطن من عائلة مراغة تسلم إنذارًا يقضي بهدم جزء من سور منزله الذي يبلغ إرتفاعه أربعة أمتار، حيث يقضي الانذار الاسرائيلي بهدم أجزاء من هذا السور مع الابقاء علية بارتفاع متر واحد فقط.

وأوضح العباسي أن أوامر الهدم تستهدف ايضًا بناية سكنية في منطقة بطن الهوى في سلوان مكونة من ثلاثة طوابق تبلغ مساحة كل طابق 150 مترًا مربعًا، وكانت شيدت في العام 1994، ويقطن فيها خمس عائلات.

كما طالبت بلدية الاحتلال المواطن عرفات أبو الحمام بإزالة "كونتينر" مقام في أرض في حي عين اللوزة في سلوان، فيما تسلمت عائلة تقطن في  الحي ذاته  إنذارًا بهدم منزلها.

وفي السياق ذاته، دهم موظفو بلدية القدس اليوم خيمة الاعتصام المقامة في حي البستان في سلوان، وسلموا لجنة الدفاع عن أراضي وبيوت الحي إنذارًا يقضي بإيقاف تبليط أرضية الخيمة، ومراجعة البلدية يوم الثلاثاء المقبل.

وكشف عضو لجنة الدفاع عن أراضي وبيوت حي البستان الشيخ موسى عودة أنهم فوجئوا بموظفي بلدية القدس يداهمون خيمة الاعتصام برفقة قوة من الشرطة الاسرائيلية، وطالبوهم بإيقاف العمل في تبليط أرضية الخيمة.

من جهة أخرى، اقتحمت القوات الاسرائيلية  أمس السبت قرية العيسوية، حيث نصبت حاجزًا عسكريًا عند مدخلها الغربي، وحررت مخالفة بحق سائق حافلة القرية قيمتها ألف شيكل.

هذا واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي قبيل فجر اليوم، الأحد، 11 مواطنًا فلسطيني في أنحاء الضفة المحتلة، في حملةِ مداهمات واعتقالات.

وقال الناطق باسم جيش الاحتلال إن قوات الجيش ووحدة حرس الحدود اعتقلت 10 مواطنين، غالبيتهم من منطقة رام الله، بادعاء الاشتباه بمشاركتهم في مواجهات.وتشن قوات الاحتلال حملات مداهمات واعتقالاتٍ، بشكلٍ يوميٍ، في الضفة والقدس المحتلتين.

في سياق متصل قالت صحيفة هأرتس بإن جيش الاحتلال أصبح يتبع سياسة  متشددة بما يتعلق بمداهمة منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية.

 ووفقًا لصحيفة هأرتس، فإن قوات الجيش والمستعربين يقومون في ساعات الفجر تقريبًا الساعة الثالثة فجرًا  بتفجير باب المنزل الذين يريدون اقتحامه، دون إشعار مسبق لسكان المنزل الذين يكونون نائمين،  ولا يقتصر الأمر على ترهيب سكان تلك المنازل، بل يقوم الجنود ايضًا بمصادرة  ما يعثرون عليه من أموال حتى حلوق النساء الذهبية وأجهزة الحواسيب  والتلفزيونات،  كما يصادرون كل شيئ له ثمن مالي.وأوضحت الصحيفة أن كل هذه الاجراءات تأتي في إطار ما يسميه الجيش "محاربة الإرهاب".

ولفتت الصحيفة الى أنه في ليلة الثلاثاء والأربعاء الماضي اقتحمت قوات كبيرة  منزل يعود لعائلة أبو الهيجاء في جنين،  وتم مصادرة تلفزيونين وميكرويف، وجهاز لتسخين المياه،  وعشر دروع خشبية  مصنوعه من شجر الزيتون،  كما صادروا أربع ساعات يد و قلادتين ذهب  وحلق نسائي،  وجهازي حاسوب  و20 جهاز هاتف خلوي  و6 أجهزة  أيباد،  وسيارة من نوع سيات  موديل 2013وقد قام الجنود بمداهمة المنزل الثالثة فجرًا  بعد تفجيرهم لباب المنزل،  واقتحموا المنزل واهله في ثبات عميق،  وبقوا داخل المنزل لمدة ساعتين  كما في نفس الوقت كانت قوة اخرى تقتحم منزلًا آخرًا في جنين.