غزة – محمد حبيب
كشفت مصادر فلسطينية مطلعة مساء الاثنين النقاب عن اتصالات تُجريها شخصيات اقليمية ومحلية لإعادة جلسات المصالحة بين حركتي فتح وحماس .
وكانت حركتا "فتح" و"حماس" قد عقدتا اجتماعين في العاصمة القطرية "الدوحة" خلال الشهرين الماضيين، تم التشاور خلالهما على تشكيل حكومة وحدة وطنية لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، ولايزال ملف البرنامج السياسي لحكومة التوافق وملف موظفي حكومة غزة السابقة ضمن الملفات العالقة بين الحركتين، وفي ذات السياق كشفت المصادر ذاتها أنّ الرئيس أبو مازن أصرّ مؤخراً على انّ أي جلسة مع حركة حماس يجب أن يكون فيها الموضوع الرئيسي إجراء الانتخابات والتوافق على موعد لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية، متوقعة أن يتم الاعلان عن موعد عقد جلسات المصالحة خلال الاسبوع المقبل مشيراً الى أنه من المتوقع ان تعقد الجلسة المقبلة بعد منتصف شهر آب الجاري".
وأكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أن جهوداً تبذل لتشكيل حكومة وحدة وطنية و إجراء انتخابات المجلسين التشريعي والوطني، موضحًا هناك جهوداً تبذل لإجراء الانتخابات التشريعية والمجلس الوطني"، معرباً عن أمله أن تكون الانتخابات المحلية المقبلة مفتاحاً لإنهاء الانقسام وإتمام المصالحة الوطنية بأقرب وقت ممكن .
وكشفت حركة فتح أنها لا تخشى الانتخابات وتعتبرها حق قانونيا وفرصة لاختيار الأفضل.وقال الدكتور فايز أبو عيطة الناطق باسم حركة فتح:" حركة فتح ترى في نفسها القدرة على تحقيق حياة أفضل للمواطن الفلسطيني تمكنه من العيش بكرامة".
وأضاف أبو عيطة :"سنخوض الانتخابات المحلية المتوقع إجراؤها في الثامن من أكتوبر المقبل بقائمة موحدة تعبر عن كل أبناء الحركة"، وتابع: نحن جاهزون لخوض الانتخابات المحلية وسندخل بقوائم فتحاوية تعتمد على الخبرة والكفاءة لخدمة المواطن الفلسطيني، الحديث عن انقسامات وخلافات داخل الحركة هدفها الإساءة وتشويه صورة الحركة لدى الناخب الفلسطيني"، مؤكدا أن تكرار الحديث عن الخلافات ومشاكل داخل الحركة هي مجرد فبركات إعلامية وإشاعات مغرضة.
وأشار أبو عيطة الى أن حركته تسعى من إجراء الانتخابات تعزيز الخيار الديمقراطي. وقال :" نحن واثقون من جماهير الحركة وقدرة مرشحيها على تحقيق الفوز في الانتخابات"، مؤكّدًا أن حركته ستكون منفتحة على الجميع بما في ذلك التحالف مع قوى وقوائم انتخابية بحسب طبيعة وظروف كل بلدية من البلديات بما يخدم المصلحة العامة، وأضاف: "حركة فتح شكلت النموذج الأفضل وقدمت الكثير لشعبنا خاصة في قطاع غزة وهو أمام تجربتين عليه أن يختار إحداهما".
وأصدرت لجنة الانتخابات المركزية نشرة إرشادية بهدف توضيح الشروط والإجراءات اللازمة لعملية تسجيل وترشح القوائم الانتخابية، علمًا بأن مكاتب اللجنة ستفتح أبوابها أمام كافة القوائم والهيئات الحزبية والمواطنين لاستقبال طلبات الترشح خلال الفترة ما بين 16-25 آب المقبل، وقالت إن عملية تسجيل وترشّح القوائم الانتخابية ستتم في الفترة المذكورة من خلال تقديم طلب على النموذج المخصص لذلك، إذ يمكن الحصول على نموذج طلب ترشح القائمة الانتخابية من مكتب لجنة الانتخابات المركزي في البيرة، أو أي من مكاتب الدوائر الانتخابية الموزعة في كافة المحافظات، أو من خلال موقع اللجنة الالكتروني www.elections.ps
وشددت اللجنة على ضرورة أن يُقدم طلب تسجيل وترشح القائمة الانتخابية من قبل ممثل القائمة الانتخابية فقط، إلى مكتب المنطقة التي تتبع له الهيئة المحلية التي ترغب القائمة الانتخابية بالترشح لمجلسها والمنافسة على مقاعدها، كما أوضحت اللجنة من خلال النشرة الإرشادية بما يخص تأمين الترشح والدعاية الانتخابية وشروطهما بدفع مبلغيّ التأمين بقيمة (1000) ألف دينار أردني نقداً في حساب لجنة الانتخابات المركزية رقم (2222000) لدى بنك فلسطين المحدود فرع رام الله أو أي فرع آخر، وفيما يخص عدد المرشحين، فقد أعلنت اللجنة عن وجوب أن لا يقل عدد مرشحي القائمة في الكشف المغلق عن أغلبية عدد مقاعد مجلس الهيئة المحلية المرشح لعضوية مجلسها وأن لا يزيد عن الحد الأقصى لعدد المقاعد.
أرسل تعليقك