تشريع التحولات العنصرية
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

تشريع التحولات العنصرية

 فلسطين اليوم -

تشريع التحولات العنصرية

د. يوسف رزقة

لم يعد المشهد في القدس، وفلسطين المحتلة محتملا للعرب من سكان القدس، وسكان فلسطين المحتلة . العنصرية ( العرقية والدينية ) خرجت من قيودها التقليدية، لتصبح جزءا من سياسة الدولة والأحزاب، بعد أن كانت في الماضي تعيش في أحضان المتطرفين من المتدينين، والمستوطنين. إن هذا التحول الكبير نحو العنصرية، والعقاب الجماعي يعدّ أكبر تحول منذ عشرات السنين.

خذ أجزاء من المشهد في عام ٢٠١٤م، تدرك حجم هذ التحول الكبير والخطير على الوجود العربي والإسلامي في فلسطين المحتلة وداخل القدس، والأقصى، ومن هذه الأجزاء:

١- مشروع نيتنياهو حول ( يهودية الدولة ) الذي قرر عرضه على الكنيست كمشروع قانون، يهدم ما يسمى الديمقراطية الاسرائيلية، ليجعل اليهودية في الدولة قبل الديمقراطية، وليجعل من المساوة في الحقوق، وفي المواطنة داخل فلسطين المحتلة والقدس شيئا من الماضي، أو حلما يراه الفلسطيني في منامه فقط. هذا القانون الآن يحظى بتأييد جلّ أحزاب اليمين والوسط في إسرائيل، وقد وعدت ليفني بدعمه وتأييده عند عرضه في الكنيست، ولا يعارض القانون إلا نفر قليل من اليسار الأيديولوجي والمثقف.

نيتنياهو لا يطرح القانون من موقف سياسي لاستجلاب تأييد اليمين المتطرف ليبقى في سدة الحكم لدورة جديدة فحسب، بل هو يطرحه من اعتقاد راسخ لديه بأن إسرائيل التي يخطط لها، يجب أن تكون خالية من الفلسطينيين العرب، لأن وجودهم خطر على دولة اسرائيل، وعلى نقاء المجتمع الصهيوني، لذا كان نيتنياهو دائما من المؤيدين لفكرة( الترنسفير )، ومن المؤيدين للعديد من العقوبات الجماعية على الفلسطينيين.

٢- قرار نيتنياهو بالعودة إلي هدم بيوت المقدسيين في القدس، ممن يدافعون عن الأقصى، ويتسببون في موت اليهود، بعد أن توقفت حكومة إسرائيل عن تنفيذ هذا الإجراء منذ أربع سنوات، بضغط من المجتمع الدولي، واستجابت له حكومة تل أبيب تحت ضغط مفهومها للقدس الموحدة، التي تخضع لقانون واحد، وليس للقانونين. يؤكد هذا ما نجده من اعتراض لدعاة القدس الموحدة على إجراءات الحكومة وضع مربعات إسمنتية في الحدود الفاصلة بين القدس الشرقية والقدس الغربية، لتفتيش العرب، باعتباره إجراء يتضمن إعلانا يهوديا أن القدس غير موحدة.

٣- قرار رئيس بلدية عسقلان الأخير، الذي يفصل العمال العرب العاملين في البناء في مدارس البلدة، ومنع استخدام العرب في الأعمال التي تشرف عليها بلدية المدينة، وهو قرار عنصري من الطراز الممتاز، والأخطر من القرار نفسه، أنه حظي بتأييد 60% من الإسرائيليين حسب استطلاع الرأي الأخير، بينما رفض القرار 32% فقط، الأمر الذي يرجح انتشاره في مدن أخرى. وهنا يجدر أن نذكر بموقف بلدي لبلديات اسرائيلية تمنع تأجير البيوت للعرب داخل بعض الأحياء اليهودية، وفي نفس الوقت تمنع الحكومة العرب من البناء في الأحياء اليهودية، أو في مناطق قريبة منها. كما تمنع العرب من تراخيص البناء في مدينة القدس، بل وتمنع أيضا ترميم البيوت القائمة.

هذه النقاط الثلاثة مجرد أجزاء من المشهد الإسرائيلي في ٢٠١٤م القائم على التمييز العنصري، بأبعاده العرقية والدينية، وهو ما فجر الموجة الأخيرة من أعمال ( الجهاد الفردي) للدفاع الفلسطيني عن النفس، وعن الحقوق. وهذا النوع من الجهاد لا يحتاج إذنا من التنظيمات، بل أرجح غياب مسئولية التنظيمات عنه، مع بقاء المسئولية المعنوية فقط. إن انطلاقة الجهاد الفردي القوية تدعو المجتمع الدولي إلى الوقوف في وجه التحولات الخطيرة للعنصرية اليهودية والصهيونية، قبل أن تتفجر الحرب الدينية العرقية التي لن تقف عند القدس.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تشريع التحولات العنصرية تشريع التحولات العنصرية



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 01:11 2025 الأحد ,08 حزيران / يونيو

زلزال بقوة 5.5 درجة يضرب بابوا غينيا الجديدة

GMT 14:33 2018 الأحد ,19 آب / أغسطس

جريندل يؤكد خطأ التعامل مع أزمة أوزيل

GMT 07:01 2015 الخميس ,16 إبريل / نيسان

أقاصيص قصيرة جدًا

GMT 01:55 2015 الأربعاء ,28 كانون الثاني / يناير

الطاهية ريمو أبو علفة تشرح أطعمة ومشروبات الشتاء

GMT 02:15 2017 الأحد ,09 تموز / يوليو

زكرياء حذراف يوضّح أنّه فضّل عرض الرجاء
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday