سامسونج أغنى من مصر
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

"سامسونج" أغنى من مصر

 فلسطين اليوم -

سامسونج أغنى من مصر

بقلم : معتز بالله عبد الفتاح

تعقيباً على سؤال جاءنى من صديق "فيسبوكاوى" على توجهى بالتركيز على أثر الزيادة السكانية السلبى على مستقبل بلادنا، أنقل له هذا الكلام الذى يجعلنا نتأكد أننا مطالبون بالارتقاء بنوعية الإنسان وليس بكمّه.

لا تحدثنى عن ثروة أى بلد وأهله مشحونون بالحقد والعنصرية والمناطقية والجهل والحروب!

"نيجيريا" من أكثر الدول غنى بالثروات والمعادن ومن أكبر دول العالم المصدرة للبترول، ولكن انظر إلى حالها ووضعها والسبب أن الإنسان فيها مشبع بالأحقاد العرقية ومحمل بالصراعات الطائفية والدولة يأكلها الفساد والإهمال.

فيما سنغافورة البلد الذى بكى رئيسه ذات يوم، لأنه رئيس بلد ليس فيه موارد طبيعية.. يتقدم اليوم على الهند فى مستوى دخل الفرد.

فى عصرنا الحالى الشعوب المتخلفة فقط هى التى ما زالت تنظر لباطن الأرض ما الذى ستخرجه كى تعيش، ولعدد السكان على أساس أنه العِزوة.. فى الوقت الذى أصبح فيه عقل الإنسان هو الاستثمار الناجح والأكثر ربحاً.

هل فكرت وأنت تشترى تليفون "جالاكسى" أو "آيفون" كم يحتاج هذا التليفون من الثروات الطبيعية، ستجده لا يكلف دولارات قليلة من الثروات الطبيعية.. (جرامات بسيطة من المعادن وقطعة زجاج صغيرة وقليل من البلاستيك) ولكنك تشتريه بمئات الدولارات تتجاوز قيمته عشرات براميل النفط والغاز.. والسبب أنه يحتوى على ثروة تقنية من إنتاج عقول بشرية.

هل تعلم أن شخصاً واحداً مثل "بل غيتس" مؤسس شركة مايكروسوفت يربح فى الثانية الواحدة 226 دولاراً؟

هذا يعنى أن ما يملكه اليمن ودول الخليج من احتياطى للثروات لن يستطع مجاراة شركة واحدة لتقنية حاسوب.

هل تعلم أن أثرياء العالم لم يعودوا أصحاب حقول النفط والثروات الطبيعية وإنما أصحاب تطبيقات بسيطة على التليفون المحمول؟ هل تعلم أن أرباح شركة مثل "سامسونج" فى عام واحد 327 مليار دولار نحتاج لسنوات لنجمع مثل هذا المبلغ من الناتج المحلى لمصر.

أخى فى الشمال أو الجنوب، فى الشرق أو الغرب من الوطن العربى، والخليجى بالأخص، الواهم بأن لديك ثروة ستجعلك فى غنى وبدون الحاجة إلى عقلك دع عنك أوهامك، فلا ثروة مع عقلية الاستهلاك.

هُزمت اليابان فى الحرب العالمية الثانية.. وفى أقل من خمسين عاماً انتصرت على هازميها بالعلم والتقنية مع أن عدد سكانها شبه ثابت، لأن عدد المواليد يتساوى مع عدد الوفيات.

قرأت بالأمس عداد جهاز التعبئة العامة للإحصاء لأجد أننا وصلنا إلى ما يزيد على 92 مليون نسمة.

كثرة فى الخَلق (بفتح الخاء) وندرة فى الخُلق (بضم الخاء) وتواضع فى العلم.

كيف نتقدم إذاً؟

نحن نجعل تقدمنا ضد منطق الأشياء.. أرجو ألا نكون خناجر فى جسد بلادنا، نستنزفها ونتساءل عن سبب عدم تقدمها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سامسونج أغنى من مصر سامسونج أغنى من مصر



GMT 07:57 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

لا تنجح مؤامرة متآمر إلا بتقصير مقصر

GMT 06:01 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

أكثر ما يقلقنى على مصر

GMT 23:15 2017 الثلاثاء ,21 شباط / فبراير

من المعلومات إلى القيم والمهارات

GMT 04:03 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

جاستن ترودو: رئيس وزراء كندا - الإنسان

GMT 23:13 2017 الأربعاء ,15 شباط / فبراير

نصائح للوزراء الجدد

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 13:39 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن بعض الوصوليين المستفيدين من أوضاعك

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 07:42 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحتاج إلى الانتهاء من العديد من الأمور اليوم

GMT 05:35 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الملكة رانيا وبيلا حديد بسترة واحدة على "إنستغرام"

GMT 21:07 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شوارع بيروت تغرق في النفايات بسبب الامطار الغزيرة

GMT 07:21 2014 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

زينة تلجأ إلى تحليل "DNA" لإثبات النسب لأحمد عز

GMT 09:17 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

«حماس» تتوارى عن الأنظار

GMT 00:10 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

عمار سلمان يعود لتدريب أهلي الخليل

GMT 23:49 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب رفح يصارع القادسية والشجاعية يتحدى الهلال
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday