بيروت - فلسطين اليوم
عمت الاعتصامات والمسيرات الحاشدة اليوم الجمعة، مخيمات الشعب الفلسطيني في لبنان في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الطفل محمد أبو خضير.
ونظمت حركة "فتح" في لبنان سلسلة من المهرجانات والفعاليات الحاشدة في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الطفل محمد أبو خضير الذي تم اختطافه واحراقه وهو على قيد الحياة، نقلاً عن وفا.
وبدأت الحركة بمنطقة شمال لبنان سلسلة تحركات إحياء للذكرى السنوية الأولى للشهيد أبو خضير باعتصام أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة طرابلس، شارك فيه ممثلو الفصائل واللجان الشعبية الفلسطينية وقوى وأحزاب لبنانية.
وقال أمين سر حركة فتح في شمال لبنان أبو جهاد فياض في كلمة له بالمناسبة: "هذه الجريمة البشعة ليست الأولى التي يتعرض لها اطفال فلسطين على أيدي المستوطنين ومجرمي جيش الاحتلال".
وطالب فياض كل جمعيات حقوق الإنسان وحماية الاطفال ومحكمة الجنايات الدولية بالقيام بواجبها تجاه حماية أطفال فلسطين ومحاسبة الجلادين القتلة على جرائمهم، وفي ختام الاعتصام، تم تقديم مذكرة لرئيس اللجنة الدولية للصليب الاحمر تسلمها مندوب عن اللجنة في الشمال محمد الخطيب.
كما نظمت حركة فتح في بيروت اعتصامين منفصلين، الأول عقب صلاة الجمعة أمام جامع الفرقان في مخيم برج البراجنة، والثاني أمام مقبرة الشهيد علي أبو طوق وشهداء مخيم شاتيلا في مخيم شاتيلا قبيل صلاة العصر.
الكلمتان في الاعتصامين كانتا مركزيتين وموحدتين، حيث القى الكلمة في برج البراجنة أمين سر حركة فتح في بيروت سمير أبو عفش، أما في مخيم شاتيلا فقد القاها عضو قيادة حركة فتح في بيروت ناصر الأسعد.
وشارك في الاعتصامين ممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح ممثلة بقيادتها في بيروت وكوادرها ومكاتبها الحركية، وقوى الأمن الوطني الفلسطيني، والقوى الاسلامية الفلسطينية، وممثل الحملة الاهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة العربية الدكتور ناصر حيدر، وممثلو اللجان الشعبية والمؤسسات الأهلية الفلسطينية وحشد جماهيري من ابناء المخيمات والفاعليات وكبار السن.
وألقى أبو عفش كلمة أمام المشاركين أكد فيها أن ما تعرّض له الشهيد محمد ابو خضير من عملية تعذيب وإعدامه حرقاً حتى الموت سيبقى علامة فارقة في تاريخ المعاناة الفلسطينية جرّاء الوجود العنصري المشبع بالأحقاد والضغائن، والكراهية للإنسان الفلسطيني.
وأضاف: "ولا شك ان عملية خطف الأطفال والفتيان الصغار من أمام بيوتهم وحتى من امام المساجد او في الأسواق، هي سياسة إسرائيلية جديدة أصبح يتبعها الاحتلال، كما حصل مع عائلة زلوم حيث حاول المستوطنون خطف طفلين هما موسى زلوم 7 سنوات وشقيقه يحيى زلوم 8 سنوات ولكن صراخ الوالدة أفشل العملية الإجرامية بينما كانوا في السوق".
وقال: "إن هذه العقلية الإجرامية التي باتت تستهدف الأطفال قبل الكبار هي عنوان المرحلة القادمة التي تؤكد غياب أية إمكانية للتعايش أو الاستقرار مع هذا الكيان المحتل، وهي خطوة خطيرة على طريق فرض إسرائيل دولة يهودية وبالتالي تذويب الوجود الفلسطيني".
واستطرد أبو عفش قائلاً: "حدث الاستشهاد كان مفجعاً لكل الفلسطينيين وبالتأكيد فأن أسرته كانت الأشد تألماً وحسرة وحزناً لكننا شاهدنا أماً صبورة جريئة وقلبها مليء بالإيمان والتقوى فاستقبلت النبأ بشهامة وعظمة الأم الفلسطينية والأب ايضاً تميز وفي كل المحافل وعلى كل المنابر بحمل لواء الدفاع عن قضيته والسعي الى تحصيل حقوق ابنه وتدفيع المحتلين ثمن جرائمهم والعمل الجاد على محاسبتهم في محكمة الجنايات الدولية".
وتابع: "إن هذه الجريمة البشعة فرضت نفسها على كل دول العالم التي استنكرت وأدانت وطالبت بالتحقيق الجاد والقيادة الفلسطينية التي قررت أن تكون الذكرى السنوية الأولى لاستشهاده 2-7-2015 حدثاً فلسطينياً وعربياً ودولياً والقيام بحراك سياسي وإعلامي وقانوني وجنائي، وجعل هذا الحدث في صدارة الاهتمامات الفلسطينية داخلياً ودولياً وبالتالي اثارة هذا الموضوع على كافة الأصعدة لوضع دولة الاحتلال الإسرائيلي في عزلة سياسية وأمام استحقاقات قانونية وجنائية وكشف زيف الادعاءات الإسرائيلية بأنها بلد الديمقراطية والمساواة".
وثمن أبوعفش الجهود والإجراءات والمتابعة الحثيثة من قبل الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية لتفعيل الملفات المتعلقة بالجرائم الإسرائيلية في محكمة الجنايات الدولية.
إلى ذلك، نظمت "فتح" مسيرة شموع ورفع تابوت رمزي، أمام جامع الفرقان في مخيم برج البراجنة، شارك فيها أعضاء من قيادة الحركة في بيروت وكوادرها وكشافة المرشدات الفلسطينية وعدد من أبناء المخيم.
كما نظمت حركة فتح في منطقة صور اللبنانية، جنازة رمزية للشهيد الطفل محمد ابو خضير، لتعلن عن إطلاق فعاليات منطقة صور لحملة "إحياء الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الطفل محمد أبو خضير".
تقدم الحضور عضو قيادة إقليم حركة فتح في لبنان اللواء محمد زيداني، وأمين سر الحركة في صور العميد توفيق عبدالله وقيادة المنطقة، ممثلو الفصائل الفلسطينية واللجان الشعبية وفعاليات لبنانية وفلسطينية.
جابت المسيرة شوارع المخيم تتقدمها حملة النعش الرمزي، وفرق الكشافة وطوابير الطلاب، وقبل انطلاق المسيرة ألقى مسؤول حركة "فتح" في منطقة صور العميد توفيق عبدالله كلمة الحركة أكد فيها أن "هذه الجريمة البشعة فرضت نفسها على كل دول العالم".
وأضاف: "أن هذه العقلية الاجرامية التي باتت تستهدف الاطفال قبل الكبار هي عنوان المرحلة القادمة التي تؤكد غياب أية إمكانية للتعايش، أو الاستقرار، وهي خطوة خطيرة على طريق فرض إسرائيل دولة يهودية، وبالتالي تذويب الوجود الفلسطيني".
أرسل تعليقك