طوكيو - فلسطين اليوم
يمضي رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي قدما بتشريع جديد خلال الأسبوع الجاري من شأنه تعزيز دور الجيش الياباني على المستوي العالمي، في تحول كبير في السياسات السلمية التي انتهجتها اليابان منذ عقود.
وقالت صحيفة "جابان توداي" اليابانية، على موقعها الالكتروني الثلاثاء، إن الائتلاف الحاكم برئاسة آبي توصل إلى اتفاقية رسمية حول حزمة من القوانين من شأنها تخفيف حدة القيود المفروضة على الجيش منذ فترة الاحتلال الأميركي بعد الحرب العالمية الثانية ، موضحة أن تلك القوانين ستسمح لليابان بزيادة مساهمتها في التحالف الياباني - الأميركي، وهو ما تم الاتفاق عليه عبر تعديل المبادئ التوجيهية للتعاون الدفاعي بين البلدين الشهر الماضي، نقلاً عن قنا.
ومن المتوقع أن يوافق مجلس الوزراء على المقترحات أواخر الأسبوع الجاري لتقديمها للبرلمان، ومن المرجح ان يتم تمرير القوانين الجديدة خلال فترة الصيف، نظرا للاغلبية المريحة التي تمتع بها "الحزب الديمقراطي الليبرالي" الحاكم بقيادة آبي وشريكه الأصغر في الائتلاف "حزب كوميتو".
ومن شأن تلك التغييرات الجديدة ازالة القيود الجغرافية عن العمليات التي يمكن للجيش الياباني القيام بها والسماح، تحت ظروف محددة، للجيش بالدفاع عن الحلفاء ، وذلك للمرة الأولي منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية، حسب الصحيفة.
كما ستسهل القوانين الجديدة على اليابان إمكانية تقديم دعم لوجيستي لجيوش اخري والمشاركة في عمليات حفظ السلام الدولية، وفق الصحيفة أيضا.
وكانت الولايات المتحدة واليابان قد اعلنتا عن اكتمال تعديل "المبادئ التوجيهية الجديدة للتعاون الدفاعي بين البلدين" أواخر نيسان الماضي، وذلك خلال انعقاد اللجنة الاستشارية الأمنية بين البلدين (2+2) ممثلة بوزير الخارجية الأميركي جون كيري ووزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر، من الجانب الأميركي، ووزير الخارجية الياباني فوميو كيشيدا ووزير الدفاع الياباني الجنرال ناكاتاني، من الجانب الياباني.
وبموجب النسخة الجديدة لـ "المبادئ التوجيهية للتعاون الدفاعي بين البلدين"، سيعمل الجيش الأميركي وقوات الدفاع الذاتي الياباني على الاستجابة لمهمات دفاع تتجاوز الأراضي اليابانية الى جميع انحاء العالم، لتحقيق التعاون العسكري "السلس" سواء فى الأحوال العادية أو فى حالات الطوارئ.
أرسل تعليقك