آبار نفطية مدمرة للبيئة في محيط باريس قد تنهي أعمالها
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

آبار نفطية مدمرة للبيئة في محيط باريس قد تنهي أعمالها

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - آبار نفطية مدمرة للبيئة في محيط باريس قد تنهي أعمالها

آبار نفطية مدمرة للبيئة في محيط باريس قد تنهي أعمالها
القاهرة - فلسطين اليوم

قرب حقل من الشمندر في بلدة مجاورة لباريس، تعمل شركة كندية ليل نهار بعيدا عن الأنظار والجلبة على استخراج النفط، في نشاط مربح غير أنه مهدد بالتوقف مع احتمال قرب اقرار قانون جديد يمنع التنقيب عن المحروقات في فرنسا.

وبين طريق صغيرة وحقل زراعي في منطقة إندريزل، التي تبعد ساعة واحدة جنوب شرق باريس، لا يتضمن الموقع إلا مضخة متحركة يبلغ طولها بضعة أمتار، فيما تعمل مضخات أخرى بسرية تامة تحت الارض.

هنا تنقب الشركة الكندية "فيرميليون"، التي تتخذ من كالغاري في مقاطعة ألبرتا الكندية مقرا، عن مزيج من النفط الخام والماء والغاز على عمق ألفي متر.

ويُشحن هذا المزيج في أنابيب تحت الأرض إلى بلدة سانت ماري المجاورة حيث تلتقي منتجات آبار عدة. هنا، يتمّ فصل النفط ويُعاد شحنه عبر خط أنابيب إلى مصفاة "توتال" في منطقة "غرانبوي" على بعد عشرات الكيلومترات.

وهناك يُحوّل النفط إلى بنزين وديزل سيارات لتزويد محطات الوقود في باريس وضواحيها، أو إلى كيروسين للطائرات، أو إلى زيوت للتشحيم، أو إلى مواد تستخدم في المنتجات الصيدلانية أو مستحضرات التجميل.

وأشار تييري أوجير، المسؤول في شركة "فيرميليون" في إقليم سين اي مارن الفرنسي حيث تقع منطقة اندريزل، إلى أن "نشاط الشركة قد يستمر عشرة إلى عشرين عاما، ويبقى هذا رهنا بوسائل استخراج النفط التي ستعتمد". وبرأيه فإن النشاط في بعض الحقول النفطية قد يمتد حتى عام 2050.

وتعتبر المجموعة الكندية، الموجودة في فرنسا منذ عام 1997، أول منتج للنفط في فرنسا بعد شرائها حقولا نفطية من شركتي "إيسو" و"توتال".

وتنتج هذه الحقول الواقعة في أحواض باريس وأكيتين (جنوب غرب) 12600 برميل يوميًا وتعتبر قطاعا مربحا. إذ يكفي ان تبيع الشركة البرميل بثلاثين دولارًا حتى تعوض نفقاتها وتحقق ربحا، علمًا بأن الأسعار تصل حاليا إلى حوالي 50 دولارا للبرميل الواحد.

وثمة منتجون آخرون في فرنسا مثل "جيوبترول" الفرنسية ومجموعة "بتروليوم كوربوريشن" الدولية. لكن هاتين الشركتين تعتمدان على حقول صغيرة لم تعد تثير اهتمام المجموعات الكبرى.

في المحصلة، يتم إنتاج حوالي 815 ألف طن من النفط سنويا في فرنسا، أي ما يعادل فقط 1% من الاستهلاك الوطني.
لكن هذا النشاط محكوم عليه بالتوقف في المستقبل، إذ أن وزير البيئة الفرنسي نيكولا أولو يعتزم تقديم مشروع قانون "يمنع التنقيب عن المحروقات"، إلى مجلس الوزراء في الجلسة المقررة في السادس من الشهر الحالي. ويلحظ القانون عدم منح تراخيص تنقيب جديدة، وعدم تجديد تراخيص التشغيل الراهنة، بهدف وضع حد لإنتاج النفط بحلول عام 2040.

ويقول جان باسكال سيمار، مدير العلاقات العامة والشؤون الحكومية في شركة "فيرميليون" في فرنسا، في مقابلة "من غير المقبول بالنسبة إلينا كمستثمرين في فرنسا منذ 20 عاما، أن تقول لنا حكومة بين ليلة وضحاها: نعتذر منكم لكن نشاطكم سيتوقف ولن يتم تجديد التراخيص".

وتمنح التراخيص فعليا لعدد محدد من السنوات وتملك "فيرميليون" 26 ترخيصا في فرنسا بعضها ينتهي مفعوله بدءا بعام 2019.

ويضيف سيمار "البحث والاستكشاف والاستثمار تستغرق وقتا طويلا (…) يجب منحنا وقتا كافيا لتحضير مرحلتنا الانتقالية".

بالإضافة إلى 1500 وظيفة يؤمنها هذا القطاع في فرنسا، فإنه يعود بالفائدة على عدد من البلدات الصغيرة التي تستفيد ولو قليلا من هذه الثروة النفطية. وتقدر شركة "فيرميليون" أنها دفعت عام 2015 حوالي 7.3 مليون يورو للمجتمعات المحلية في الحوض الباريسي.

وأكد برونو ريمون، عمدة إندريزل، أن هذه الشركات "تؤمن عائدات مالية لبلدياتنا الصغيرة".  الجمعيات البيئية المحلية ترحب طبعا بمشروع القانون الذي سيطرحه وزير البيئة. وتقول جان بويسون، المسؤولة في اتحاد الجمعيات البيئية في اقليم سين اي مارن "ناتور انفيرونمان 77"، انه "في إطار المرحلة الانتقالية في قطاع الطاقة، يجب التخلص أو على الأقل تخفيض استهلاكنا للطاقة الأحفورية".  وتوضح ان مفاعيل بعض التراخيص تمتد حتى عام 2038 "ما يتيح لهم وقتا كافيا لإنهاء نشاطهم".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

آبار نفطية مدمرة للبيئة في محيط باريس قد تنهي أعمالها آبار نفطية مدمرة للبيئة في محيط باريس قد تنهي أعمالها



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 07:26 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"السرطان" في كانون الأول 2019

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

محمد رمضان يتحدّى منافسيه بفيلمه "هارلي"

GMT 08:30 2016 الأحد ,10 إبريل / نيسان

الشمر للتخسيس وعلاج الإمساك وعسر الهضم

GMT 04:46 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أفكار مبتكرة للفواصل في ديكور المنازل العصرية

GMT 12:47 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفضل وأهم المطاعم في الكويت

GMT 15:37 2017 الخميس ,05 كانون الثاني / يناير

يوليا جورج تقصي كارولين فوزنياكي في بطولة "أوكلاند" للتنس

GMT 17:58 2016 الإثنين ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الضابطة الجمركية تضبط 730 كروز سجائر ومعسل مهربة

GMT 02:35 2017 السبت ,01 إبريل / نيسان

إعادة افتتاح تيت سانت آيفيس على شاطئ بورثمور

GMT 07:19 2019 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على طريقة تنسيق اللون البيج مع الحجاب
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday