غزة – محمد حبيب
سجلَّت "لجنة دعم الصحفيين" الفلسطينيين في تقريرها نصف السنوي للعام 2016 ، وجود تصاعد ملحوظ لاعتداءات قوات الاحتلال "الإسرائيلي" على الحريات في الأراضي الفلسطينية المحتلة. ويغطي التقرير الفترة الممتدة ما بين الأول من كانون الثاني/ يناير 2016 إلى 30 حزيران/ يونيو2016، مشدداً على أن الانتهاكات بحق الصحفيين والإعلاميين اقترفت عمداً، وأنه تم استخدام القوة بشكل مفرط دون مراعاة لمبدأي التمييز والتناسب، وعلى نحو لا تبرره أية ضرورة عسكرية.
ووثق التقرير انتهاك لحرية الصحافة، تشمل: جرائم انتهاك الحق في الحياة والسلامة الشخصية للصحفيين، وتعرُّض صحفيين للضرب، وغيره من وسائل العنف أو الإهانة والمعاملة الحاطة بالكرامة الإنسانية.
وعدد التقرير حوادث اعتقال واحتجاز صحفيين، ومنع الصحفيين من دخول مناطق معينة أو تغطية أحداث، ومصادرة أجهزة ومعدات ومواد صحفية، ومنع الصحفيين من السفر إلى الخارج، إضافة إلى مداهمة منازل بعضهم واغلاق مؤسسات اعلامية وتهديد أخريات وحملات تحريض مكثفة على الصحفيين وبعض وسائل الإعلام وغيرها.
ورصدت اللجنة، انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير كما يلي: حالة استشهاد للصحفي الإعلامي الشاب إياد عمر سجدية (22 عامًا) من القدس. ورصد 30 حالة اعتداء وإطلاق نار على الصحفيين بينهم صحفية، سواء كان الاستهدافان بشكل مباشر بالرصاص الحي او المغلف بالمطاط، أو بالضرب والإهانة والمعاملة الحاطة بالكرامة والاصابة بالاختناق جراء استنشاق الغاز السام وغاز الفلفل.
كما سجلت 26 حالة تعرض خلالها الصحفيون للاعتقال بينهم صحفي اجنبي، و7 حالات استدعاء واحتجاز بينهم صحفية، ووحالتي تسليم بلاغ للمقابلة. في حين وثقت اللجنة، خلال الشهور الستة الماضية من العام الحالي، 47 انتهاكًا، تنوعت ما بين تمديد اعتقال صحفيين، واصدار احكام بحق آخرين، وتأجيل محاكمة بعض منهم لا يزالون في سجون الاحتلال، ومنهم9حالات تمديد اعتقال واصدار حكم بحق الصحفي مجاهد السعدي، وحالتا تمديد اعتقال للصحفي علي العويوي، وأربع حالات تمديد اعتقال واصدار حكم بحق الصحفي احمد البيتاوي، وست حالات تمديد اعتقال واصدار حكم بحق الصحفي سامي الساعي، وثماني حالات تمديد اعتقال وتأجيل محاكمة بحق الصحفية سماح دويك، وأربع حالات تمديد اعتقال واصدار حكم بحق الصحفي عمر نزال، كما سجلت حالتي تمديد اعتقال واصدار حكم بحق الصحفي حسن الصفدي، واصدار حكم بحق الصحفيين مصعب قفيشة، ومحمد عصيدة.
ورصد التقرير أيضاً 34 حالة تشمل منع صحفيين من ممارسة عملهم وتغطية الأحداث، وتهديدات ومضايقات في عملهم، بينهم صحفية اجنبية دون ان يراعى ان هناك مرضى منهم يقبعون خلف القضبان وحياتهم في خطر كالصحفي بسام السايح.
وسجل التقرير 18 حالة تحريض واتهام وملاحقة لصحفيين ومؤسسات إعلامية بينهم الصحفيين سماح دويك، وسامي الساعي، في حين تم رصد 10 حالات اغلاق وتهديد بإغلاق وتشويش على مؤسسات اعلامية من بينها "فضائية فلسطين اليوم"، و"فضائية الأقصى" وقناة "مساواة" في الداخل المحتل.
كما سجل التقرير 17 حالة اقتحام ومداهمة وتفتيش تمت فيها مصادرة أجهزة ومعدات ومواد صحفية لمنازل صحفيين ومؤسساتهم الاعلامية. ولم يقف الاحتلال عند هذا الكم الهائل من الانتهاكات، بل تمادى في منع الصحفيين من السفر سواء لتلقي العلاج، أو لحضور مؤتمر دولي، او تسليم جوائز لهم والتي سجلها التقرير وعددها(14) حالة منع من السفر.
وركز التقرير، على ما تعرض له الصحفي الأسير محمد القيق من انتهاكات منذ بداية العام 2016 والتي بلغت 17 انتهاكاً بحقه، حتى إطلاق سراحه من الأسر في21/5/2016، و تمثلت في الاعتداء والتعذيب والمعاملة القاسية وربطه بالسلاسل خلال مكوثه في المستشفى، ومنعه من المشاركة في جلسة المحكمة، ومنعه من زيارة محاميه وعائلته له، وتغذيته قسرياً وتعريض حياته للخطر، ورفض استئناف وقف اعتقاله الإداري، وتقديم لائحة اتهام لتواصل اعتقاله الإداري، ورفض الافراج عنه، وتثبيت المحكمة اعتقال الصحفي القيق لمدة 6 شهور، والإهمال الطبي في تدهور وضعه الصحي بشكل خطير وفقدانه للنطق والحركة وغيرها من الانتهاكات.
وبشأن الانتهاكات الداخلية الفلسطينية سجل التقرير النصف سنوي للعام 2016 ما يقاربمن 59 انتهاك، تمثل في اعتقال 13 حالة بينها حالتان من غزة، وتمديد اعتقال 9 حالات استدعاءو 12 حالة بينهم 4 من غزة، واقتحام ومصادرة معدات وتهديد7 حالات بينهم صحفية من غزة، و 5 حالات اعتداء ، و13 حالة منع من التغطية وعرقلة عمل بينهم 2 من غزة.
أرسل تعليقك