دار الإفتاء تؤكّد أن صلاتي الكسوف والخسوف يُنادى لها "جامعة"

يشهد العالم علي جمعة ظاهرة أطول خسوف كلي للقمر منذ أكثر من 100 عام , ومن المقرر أن يستمر خسوف القمر لمدة 103 دقائق مع بقائه داخل سطح الأرض  بسبب تقاطع الشمس مع القمر فيتحول لون القمر إلى اللون الأحمر.

و نشرت دار الإفتاء المصرية على بوابتها الالكترونية إجابتها عن سؤال يقول "كيف يُنَادَى لصلاتي الكسوف والخسوف؟ هل ينادى بـ"الصلاة جامعة" أم بالأذان وقالت إن النداء للصلاة هو إعلام بوقت الصلاة، والأذان لغة: الإعلام؛ قال الله تعالى: ﴿وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالحَجِّ﴾ [الحج: 27]، أي أعلمهم به، وشرعًا: الإعلام بوقت الصلاة المفروضة، بألفاظ معلومة مأثورة، على صفة مخصوصة.

وأضافت لجنة الفتوى أنه يُسن الجماعة في الخسوف والكسوف، لما ورد أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال في الحديث المتفق عليه من حديث عائشة رضي الله عنها: «إنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ، لَا يَخْسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ، فَإِذَا رَأَيْتُمْ ذَلِكَ فَصَلُّوا»، فأمر بالصلاة لهما أمرًا واحدًا، وعن ابن عباس، أنه صلى بأهل البصرة في خسوف القمر ركعتين، وقال: "إنما صليت لأني رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصلي"، ولأنه أحد الكسوفين، فأشبه كسوف الشمس، ويسن فعلها جماعة وفرادى. ينظر: المغني" لابن قدامة (2/ 142، ط. دار إحياء التراث العربي)".

وأضافت "الأذان مشروع للصلوات المفروضة فقط بغير خلاف للإعلام بوقتها؛ لأنها مخصصة بوقت، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث الذي يرويه البخاري ومسلم عن مالك بن الحويرث رضي الله عنه: «إِذَا حَضَرَتِ الصَّلاَةُ فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ وَلْيَؤُمَّكُمْ أَكْبَرُكُمْ»، فخصَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم الأذان بحضور الصلاة المكتوبة، ولا يؤذن لصلاة الجنازة ولا للنوافل، ومما ورد في ذلك ما في مسلم عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال: "صليت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم العيد غير مرة، ولا مرتين بغير أذان ولا إقامة".

وتابعت "أن صلاة الكسوف والخسوف ينادى لها بـ"الصلاة جامعة"؛ لما جاء في "الصحيحين" من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: "لما كَسَفَتِ الشمس على عهد رسولِ الله صلى الله عليه وآله وسلم، نُودِيَ: إِن الصلاةَ جامعة"، قال الإمام الشافعي في "الأم" (1/ 269، ط. دار المعرفة): [وأحب أن يأمر الإمام المؤذن أن يقول في الأعياد، وما جمع الناس من الصلاة: الصلاة جامعة] اهـ.

وتابعت أن صلاتي الكسوف والخسوف يُصَلَّيَان جماعةً، وينادى لهما بـ"الصلاة جامعة"، ولا ينادى لهما بالأذان؛ فإن الأذان للصلوات المكتوبة فقط.

تقيم وزارة الأوقاف صلاة الخسوف عقب صلاة عشاء يوم الجمعة داخل المساجد الكبرى التي تحددها كل مديرية، بناء على ما أعلنته هيئة الأرصاد الجوية المصرية من حدوث خسوف كلي وجزئى مساء الجمعة الموافق وتطبيقًا للسنة النبوية المشرفة.

 وتنبه الوزارة حسب بيان لها، على إقامة الصلاة من خلال أئمتها المعتمدين وعدم السماح لغير المرخص  لهم بالخطابة من قبل الوزارة بأداء أي فعاليات دعوية في المساجد .

 وتُعتبرصلاة الخسوف سنة عن النبي (صلى الله عليه وسلم) ؛ وينادى لها بالصلاة جامعة كالعيد، بلا أذان أو إقامة، وتؤدى ركعتين: بركوعين وسجودين، وهي صلاة جهرية كونها تصلى ليلًا.

 ويكون أدائها بتكبير تكبيرة الإحرام ، ويستفتح بدعاء الاستفتاح ، ويقرأ الفاتحة وما تيسر من القرآن الكريم ، ثم يركع ركوعًا معتدلاً فيسبح بطمأنينة، ثم يرفع من ركوعه فيسبح ويحمد، ثم يقرأ الفاتحة وما تيسر من القرآن الكريم، ويستحب أن تكون القراءة بعد الركوع الثاني أقصر منها بعد الركوع الأول، ثم يركع بطمأنينة وهو من دون الركوع الأول، ثم يرفع من الركوع فيسبح ويحمد، ثم يسجد سجدتين، ولا يطيل الجلوس بينهما، ثم يقوم إلى الركعة الثانية، فيفعل كما فعل فى الركعة الأولى، ويستحب أن تكون الركعة الثانية أقصر من الأولى قراءة وركوعًا، ثم يتشهد ويسلم.