الأونروا للتشغيل برنامج يكشف محنة الغزِيات وعوزهن
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

الأونروا للتشغيل برنامج يكشف محنة الغزِيات وعوزهن

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الأونروا للتشغيل برنامج يكشف محنة الغزِيات وعوزهن

وكالة الغوث "الأونروا"
غزة ـ وفا

يسود هدوء مطبق أول ما يدخل المرء المركز الصناعي لتغليف الأغذية في حي التفاح في وسط مدينة غزة. وترتفع نحو السقف المصنوع من الصفيح أكوام مكدسة بنظام من الأكياس البيضاء الممتلئة بالأرز والدقيق، والتي طبع عليها الشعار الأزرق لـوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا'.

وثمة رجال يحملون ألواح الكتابة ويسيرون ببطء بين أكياس المواد الغذائية وهم يسجلون المخزون.

وفي منتصف الطريق عبر المستودع الضخم، يبدأ صوت الضحك والثرثرة الخافت بالتغلغل عبر الهواء الساكن والبارد. وإذا اتبع المرء الصوت، فسيأخذه إلى غرفة تخزين ثانية، ترتفع فيها هي أيضا أكوام من الأكياس المملوءة بالأغذية الجافة. يتردد صوت الضحك والثرثرة هناك على مستوى أعلى، ويصبح مصدره واضحا: 'خمس نساء يعملن بتكاتف على قياس السكر وتوزينه وتغليفه ضمن برنامج التشغيل المؤقت لدى الأونروا'، وفق ما أورد تقرير وزعته 'الأونروا' اليوم.

وجاء في التقرير، إن هذا المشهد يلفت الأنظار بسبب وجود العاملات الإناث وطبيعة العمل الذي يقمن به في قطاع غزة. فقد تم توفير العمل لهؤلاء النسوة مؤخرا في ظل اقتصاد تصل فيه معدلات البطالة بين الإناث إلى 59.3 بالمائة، وفقا لمعطيات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني للربع الثاني من سنة 2014. وإذا ركزنا على الفئة العمرية 18-24 سنة فقط، فإن المشهد يصبح أكثر صعوبة، حيث يصل معدل البطالة بين الإناث في غزة إلى 85 بالمائة.

وتقول اللاجئة الفلسطينية عايدة حلس 'أم رمزي': عندما بدأت عملي، كنت خائفة، ولكني بسرعة أصبحت أشعر بالراحة والاعتزاز بإنجازاتي. وإنها لم تكن تعتقد أبدا أنه سيأتي اليوم الذي تكسب فيه راتبا خاصا بها. والآن، عندما يطلب مني أطفالي الطعام أو اللوازم المدرسية أو الملابس، فيعتريني شعور جيد لأنني أستطيع شراء ذلك لهم.

وتضيف أم رمزي، الأم لسبعة أطفال، أن راتبها الجديد أتاح للأسرة السبل لدفع الإيجار، ما ساعدهم على مغادرة المركز الجماعي لـ'الأونروا' الذي كانوا يقيمون فيه بعد تهدم مسكنهم في الحرب التي شنتها دولة الاحتلال على القطاع الصيف الماضي، في حين أن زوجها مريض وغير قادر على العمل لإعالة أسرته.

وعلى الرغم من العمل في قطاع يهيمن عليه الذكور بشكل تقليدي، إلا أن أم رمزي البالغة من العمر 42 سنة تقول إنها تعتز بوظيفتها الجديدة في التغليف: 'هذا أثبت لي أننا نستطيع أن نعمل بشكل مماثل للرجال، وأنا الآن سأشجع بناتي على البحث عن عمل بعد أن ينهين المدرسة حتى يستطعن هن أيضا المشاركة في حمل العبء المالي لأسرهن'.

ووفق التقرير فإن أم رمزي تعمل مع 15 امرأة لاجئة فلسطينية أخرى في مركز التغليف في حي التفاح، وذلك في وظيفة للمال مقابل العمل مدتها ثلاثة أشهر أتاحها لها برنامج التشغيل المؤقت في 'الأونروا'.

وحسب التقرير، فقد دعم هذا البرنامج بمفرده 9,589 شخصا من اللاجئين الفلسطينيين المعرضين للخطر عبر قطاع غزة من خلال تزويدهم بعقود عمل في كانون الثاني 2015 بما يشكل زيادة بحوالي 40 بالمائة عن عدد الوظائف التي وفرها البرنامج في الشهر ذاته من السنة الماضية، وهو 5,494 وظيفة. ويأتي ذلك كنتيجة مباشرة للزيادة في تمويل المانحين للبرنامج، ما أتاح الفرصة لتوسيعه.

إن أثر البرنامج على الأفراد لا يقل أهمية، فحسب ما تقوله أم رمزي، 'صحيح أن ما أفعله هو مجرد تغليف المواد الغذائية بيديّ، ولكن هذا العمل بالنسبة لي يثبت أنني موجودة هنا، وأنني أستطيع أن أقوم به، وأنني كفلسطينية أستطيع أن أكون مستقلة وقادرة على الصمود والتحمل'.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأونروا للتشغيل برنامج يكشف محنة الغزِيات وعوزهن الأونروا للتشغيل برنامج يكشف محنة الغزِيات وعوزهن



 فلسطين اليوم -

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 09:58 2017 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

صيني عاشق للسيارات يطرح أصغر كرفان متحرك في العالم

GMT 08:48 2020 الخميس ,10 كانون الأول / ديسمبر

فهد أسود يلهو على الثلج رفقة كلب بشكل مثير في روسيا

GMT 08:51 2016 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

رئيس جامعة غزة يستقبل وفدًا من نادي "الزيتون"

GMT 12:44 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

4 قطع أثاث يتمنى خبراء الديكور اختفائها قريبًا

GMT 11:05 2018 الثلاثاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

يوفنتوس الإيطالي يسعي للتعاقد مع لاعب ريال مدريد إيسكو
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday