خطاب ميلانيا ترامب المقتبس من خطاب ميشال يتحوَّل الى أزمة
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

لاقى الكثير من السخرية بين الديمقراطيين والجمهوريين

خطاب ميلانيا ترامب المقتبس من خطاب ميشال يتحوَّل الى أزمة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - خطاب ميلانيا ترامب المقتبس من خطاب ميشال يتحوَّل الى أزمة

ميلانيا ترامب تمشي على خشبة المسرح لتقدم خطابها .
واشنطن - يوسف مكي

كان هذا الخطاب أكبر خطاب في حياة ميلانيا ترامب وأراد زوجها المرشح الجمهوري للئاسة الأميركية دونالد ترامب أن يكون مثاليا، ومن أجل ذلك عينت حملة ترامب أثنين من أرفع كاتبي الخطابات في البلاد ساعداها في كتابة خطاب جورج دبليو بوش للأمة في يوم 11 أيلول/سبتمبر عام 2001، كي تعرضه عارضة الازياء السابقة للأمة في ليلة افتتاح المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري.

ولم تسِر الامور كما خطط له، وقد حجب الخطاب الكثير من اعمال الحزب المجتمع في كليفلاند حيث تم ترشيح ترامب رسميا لرئاسة البلاد، فيما ارسل كاتبا الخطابات ماثيو سكولي وجون ماكونيل للسيدة ترامب النسخة الاولية من خطابها الشهر الماضي وكانا حريصين على موافقتها عليه، ولكنهما لم يسمعا أي شيء عنه منها بعد ذلك.

واتضح فيما بعد أن السيدة ترامب لم تكن مرتاحة للنص ومزقته اربًا وتركت جزءًا صغيرًا من النص الأصلي له. ولكنَّ خطتها في أن تحضِّر خطابها بنفسها سببت أكثر اللحظات المحرجة للحملة. فقد كررت نفس العبارات التي استخدمتها ميشيل أوباما في خطابها أمام مؤتمر الحزب الديمقراطي قبل ثماني سنوات.

ولاقى هذا التكرار الكثير من السخرية بين الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء بدون أي هوادة، وقد اتفق الجميع انه على كل المقاييس كان هذا خطأ كبيرا ارتكبته السيدة ترامب أمام 23 مليون مشاهد على التلفزيون والذي كشف نقاط الضعف في التنظيم.

وصرح كاتب خطابات البيت الابيض في عهد جورج بوش مات لاتمير " كان ينبغي الا يحدث هذا الأمر، كان يجب أن يكون الخطاب سهلا وناجحًا وجذابًا لمهاجرة تتحدث عن زوجها."

ولا يبدو ان أحدًا كان مندهشا أكثر من السيد والسيدة ترامب اللذين وصلا الى نيويورك صباح يوم الثلاثاء بعد رحلة من كليفلاند ليجدا نفسيهما وسط ضجة اعلامية غريبة حول االقضية والسؤال المعقد " لماذا اقتبست زوجة المرشح الجمهوري مقاطع من زوجة الرئيس الديمقراطي الحالي؟"
وأمضت السيدة ترامب معظم يوم الثلاثاء بعيدة عن الانظار، ويبدو أن زوجها كان لديه شعوره بالغضب والاحباط على مدار اليوم، وجاءت قضية تحوّل الخطابات المكتوبة على يد متخصصين الى اشكالية ليلة الاثنين على التلفزيون بعد مقابلات مع عشرة أشخاص شاركوا في حملة ترامب أو كانوا قريبين منها، وتحدث العديد منهم عن القضية شرط عدم الكشف عن هويتهم كاشفين عن تفاصيل من المفترض أن تكون سرية.

ويعزز هذا الخطأ المشاكل المعروفة سابقا في حملة ترامب والتي تتمثل في بدائية هيكل الحملة والتسرع والاعتماد على الغرائز في اصدار الأحكام السياسية بدلا من الاستعانة بذوي الخبرة مثل سكالي وماكونيل.

ولم يكن الاثنان يعرفان شيئا عن التغيير الكبير الذي حصل في الخطاب حتى شاهدا السيدة ترامب تلقيه على شاشة التلفزيون ليلة الاثنين، والذي شابه في كلماته الكثير من كلمات أوباما في عام 2008 مثل " الكلام هو السند الخاص " و" قوة الاحلام تكمن في الاستعداد للعمل" و "النزاهة والعاطفة والذكاء"، والأخطر من هذا أن تسلسل الكلام جاء كما في الخطاب الأصلي لأوباما.

وأوضحت السيدة ترامب تماما مثل السيدة أوباما انها ارادت أن تمرر تلك الدروس الى أطفالها وأطفال العالم، وتماما مثل السيدة أوباما قالت ان "تحقيق الأحلام يتطلب العمل والقوة"، وتنوعت تفسيرات مساعدي ترامب وحلفائه بين من يعتبر التعليق على التشابه الهاء تافه، وبين من أنكر صراحة أن خطاب السيدة ترامب سرق من خطاب السيدة أوباما وألقى باللوم على وسائل الاعلام.

وأعلن حاكم ولاية "نيو جيرسي" كريس كريستي ، أن 93% من الخطاب كانت مختلفة." وقال رئيس حملة ترامب بول مانفورت " ما رأيكم أن تحسبوا علامات الترقيم وحروف العطف أيضا."

وأعرب نشطاء سياسيون جمهوريون في جميع أنحاء البلاد عن استيائهم من التنظيم الذي سمح لهذه الهفوة أن تحدث، وأوضح كاتب الخطابات لميت رومني وزوجته طوال فترة الحملة الانتخابية عام 2012 ستيورات ستيفنز بأن "الحدث كان مثل الشخص الذي حاول أن يستخدم مجدافيه للعبور حول النهر فوجد نفسه يحفر في قاربه حفرة بسبب سوء استخدامه للمجدافين."

وأوضح كاتبو الخطابات انهم يراجعون الخطابات كلمة بكلمة حتى لا تتشابه مع كلمات لسياسيين أخرين، وأضاف ستيورات " هذا شيء نفعله دائما حتى لا نقع في الخطأ."وأضاف السيد لاتيمر " أول قاعدة أساسية في أي عملية لكتابة الخطابات تقضي الا تكون مسروقة، والا سيكون صاحبها قد فقد وظيفته."ويعرف عن حلمة ترامب والمرشح نفسه انه لا يعترف بأخطائه أو يتراجع عنها بسهولة، وكان زوج ابنته جاريد كوشنر وكبير مستشاريه كلف السيد سكالي وماكونيل بكتابة الخطاب وأشاد بمسودته، ولكن السيدة ترامب قررت تنقيحها، وعند نقطة ما حولته الى يد أخرى موثوق بها وهي راقصة الباليه السابقة ميريديث ماكيفر المتخصصة باللغة الأنكليزية والتي عملت على بعض كتب السيد ترامب بما في ذلك كتاب " فكر مثل مليونير" ولم يتضح اذا كانت السيدة ماكيفر صاحبة المنتج النهائي للخطاب ولم ترد على أي رسائل بريد الكتروني.
خطاب ميلانيا ترامب المقتبس من خطاب ميشال يتحوَّل الى أزمةوأصدرت الاخيرة بيانا يوم الاربعاء تتحمل فيه المسؤولية عن الخطأ، وأوضحت انها قدمت استقالتها ولكن السيد ترامب وعائلته رفضاها، ورفضت ايضا الحملة ان تعلق على عدد أو الأشخاص الذين راجعوا الخطاب قبل أن تلقيه السيدة ترامب، ولكن يبدو ان كل من راجع الخطاب لم ينتبه الى التشابه الكبير بينه وبين خطاب أوباما.

وانطلق الجدل الكبير حوله من الطبقة السياسية الى الاميركان العاديين فالكثير منهم من أصل أفريقي عبروا عن غضبهم من أن السيدة ترامب اختارت أن تسرق كلمات أول سيدة أولى من أصل أفريقي في البلاد، ولا سيما في ضوء العداء بين دونالد ترامب والرئيس أوباما، ونشر مستخدمي "تويتر" العديد من العبارات التي تنتقدها وكتبوا عددا من الكلمات المشهورة للسيدة ترامب دليل السخرية مثل " لدي حلم" التي قالها الدكتور مارتن لوثر كينغ.

وكتبت مستخدمة تقول " انا غير متفاجئة من أن تسرق ميلانيا ترامب من ميشيل، فالنساء البيض أمضين عقود في سرقة النساء السوداوات فسرقن عبقريتهن وعملهن وأطفالهن وأجسامهن."

ويبدو أن العديد من الجمهوريين محبطين من تصرفات مرشحهم الرئاسي وخصوصا من عناوين حملته " أميركا أولا" و" لنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى" والتي تشبه حملات بات بوكانان ودونالد ريغان والذي حشد عليها وسائل الاعلام الاجتماعية، وخصوصا على "تويتر" والكثير من الهفوات الاخرى، ففي الصيف الماضي نشر ترامب لنفسه صورة على "تويتر" مركبة على صورة للبيت الابيض والذي اتضح انها كانت صورة لقوات "وافين أس أس" في الحرب العالمية الثانية.

وكان أثر الخطاب أكبر نظرا لانه كان ينقل مباشرة على التلفزيون، وكان كاتب خطابات الرئيس أوباما السابق جون فافرو في منزله يجلس على أريكته يتابع خطاب السيدة ترامب على شاشة التلفزيون، ويوضح " يقول الجميع لي انني أعمل بجهد، ومعروف عن الخطب السياسية انها مليئة بالكليشيهات التي لا يمكن تجنبها، ولكن عندما وصلت السيدة ترامب الى فقرة " كلامك سندك الخاص" توقفت وعرفت أنني سمعته في مكان ما وتذكرت أن ميشيل قالت نفس الكلام، وتذكرت أنني فكرت أني لم أسمع أحدا في السياسة يقول هذه الكلمات، وعندها أدركت ان الخطاب ربما جرى نسخه."

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطاب ميلانيا ترامب المقتبس من خطاب ميشال يتحوَّل الى أزمة خطاب ميلانيا ترامب المقتبس من خطاب ميشال يتحوَّل الى أزمة



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 14:19 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 08:30 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"العقرب" في كانون الأول 2019

GMT 11:41 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:54 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

حقائق مثيرة عن العضلة الأهم في جسم الإنسان

GMT 21:54 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

"خريف" يحصد جائزة أفضل عمل في مهرجان "المسرح العربي"

GMT 14:18 2018 السبت ,02 حزيران / يونيو

روسيا توصلنا لاتفاق يرضي جميع الأطراف

GMT 11:52 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

صلاح يصارع من أجل الفوز بالحذاء الذهبي

GMT 17:07 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تامر حسني يبدأ تصوير الملصق الدعائي لبرنامج "ذا فويس كيدز"

GMT 13:49 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

كشف حقيقة صور هيفاء وهبي المفبركة على مواقع التواصل

GMT 06:09 2016 الجمعة ,02 كانون الأول / ديسمبر

مركبة "UFO 2.0" يخت مستقبلي بمثابة فيلا إنيقة

GMT 18:51 2016 السبت ,18 حزيران / يونيو

أسباب وفوائد كثيرة للشروع في الدراسات العليا
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday