"ناسا" تحدث طفرة وتعلن عن ابتكار طائرة أسرع من الصوت

كشفت وكالة "ناسا" خلال أحدث الاختبارات عن طائرة أسرع من الصوت يمكن أن تحدث ثورة في السفر الجوي، تستخدم وكالة الفضاء نموذجا لتصميمها الهادئ والذي يعتبر التصميم الأولي في ويندتونل في مركز أبحاث لانغلي التابع لوكالة ناسا، وقالت وكالة الفضاء إنها مستعدة للبدء في تقديم عروض لبناء الطائرة خلال مشروع بقيمة 390 مليون دولار على مدى خمس سنوات، وفقا لموقع بلومبرغ.

يمكن للطائرة الجديدة أن تقطع زمن الرحلة الذي يستغرق ست ساعات من نيويورك إلى لوس انجلوس خلال نصف ساعة، وأن تقلل من الطفرة الصوتية حتى تتمكن من الطيران فوق المناطق المأهولة بالسكان، وقد أدرجت السنة الأولى للتمويل في اقتراح الرئيس ترامب لعام 2018، وقال بيتر كوين، مدير مشروع تكنولوجيا الأسرع من الصوت في وكالة ناسا "تقدم طيران الأسرع من الصوت القدرة على تحسين نوعية الحياة لتلك الطائرات، من خلال الحد بشكل كبير من وقت السفر"، وقال كوين "على المدى القريب، سوف يحتاج تطوير ناسا لتكنولوجيا الطيران الأسرع من الدعم والاهتمام والمشاركة من المجتمع لضمان أن الصوت المحتمل يكون مقبول لأولئك الموجودين على الأرض.

في وقت سابق من هذا العام، أكملت وكالة ناسا استعراض التصميم الأولي للطائرات الأسرع من الصوت، ويهدف تصميم النقل الأسرع من الصوت الهادئ إلى الحد من الطفرة الصوتية التي تحدث عندما تتحرك هذه الطائرات بشكل أسرع من سرعة الصوت، ويقول خبراء من وكالة ناسا ولوكهيد مارتن الآن أن تصميم الطائرة يمكن أن يلبي هذه المتطلبات، ويقول إن اختبارات الطيران يمكن أن تبدأ في وقت مبكر من عام 2021، وتخطط وكالة ناسا للإفراج عن الطلب الكامل لتقديم مقترحات في آب / أغسطس، في أعقاب مشروع الطلب الذي قدم مؤخرا، شاركت شركة لوكهيد مارتن مع ناسا كمقاول رئيسي في فبراير 2016، وقد تم وضع نموذجه الخاص بالطائرة التجريبية لطائرة ذبذبة الطيران المنخفضة في مركز أبحاث جلين التابع لوكالة ناسا الشهر الماضي، وقد أكملت وكالة الفضاء الآن مراجعة التصميم الأولي.

وسيتم الانتهاء من التصميم خلال الأشهر القليلة المقبلة، وسوف تخضع لاختبار أداء مدخل ثابت واختبار نفق الرياح منخفضة السرعة، وتعتزم ناسا الآن التماس مقترحات ومنح عقد لبناء أول مركبة رائدة ذات محرك واحد، وقال ديفيد ريتشوين، مدير لجهود التصميم الأولي في إطار مشروع تقنية الأسرع من الصوت التجاري التابع لناسا، ساعدت شراكتنا القوية مع شركة لوكهيد مارتن في الوصول إلى هذه النقطة، وأضاف "نحن الآن على بعد خطوة واحدة من تلك الطائرة"،  في حين أن شركة لوكهيد مارتن كانت تعمل على التصميم الأولي أمام شركات أخرى لتقديم تصاميمهم الخاصة امام وكالة ناسا، خلال أسبوع الطيران.

وتبين أبحاث لوكهيد أن التصميم يمكن أن يحافظ على مستوى الصوت في الحجم التجاري، وأن المخطط التجريبي الذي سيقدمه فريقه سيكون طوله 94 قدما، وأن يكون له مجال للطيار الواحد، ويطير على ارتفاع يصل إلى 55000 قدم، ويعمل على أحد المحركات المزدوجة التي تعمل في شركة بوينغ،وتأمل وكالة الفضاء في تحقيق طفرة صوتية 60 ديسيبل أقل من الطائرات الأسرع من الصوت الأخرى، مثل كونكورد.

تبحث وكالة الفضاء عن خطط لتطوير وبناء واختبار الطيران طائرة X، وسوف تمنح عقدا في عام 2018،  وفي نهاية يونيو، اختتمت شركة لوكهيد مارتن عقدها لمدة 17 شهرا بقيمة 20 مليون دولار مع وكالة ناسا للتصميم الأولي لمفهوم الطائرة المنخفض الصوت.