مراقبون يحذّرون من تدهور الأمن بعد سيطرة طالبان على مقاطعة جديدة
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

مخاوف رغم تعمّق الجيش الأميركي في الحرب ووصول المستشارين

مراقبون يحذّرون من تدهور الأمن بعد سيطرة "طالبان" على مقاطعة جديدة

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - مراقبون يحذّرون من تدهور الأمن بعد سيطرة "طالبان" على مقاطعة جديدة

مراقبون يحذّرون من تدهور الأمن
كابل ـ أعظم خان

أكد مسؤولون أن حركة "طالبان" استولت لفترة وجيزة على منطقة في غرب أفغانستان يوم الاثنين، مع استمرار تدهور الأمن في إقليم فرح المُحاصر، وقد جاء سقوط منطقة "أناردارا" بعد أيام من تكبّد قوات الأمن الأفغانية خسائر فادحة في منطقة فرح الواقعة على الحدود مع إيران، وتقع على أحد أكثر طرق المواد المخدرة ربحًا في البلاد.
 
ويحذّر المسؤولون الأفغان والغربيون من أن أمن البلاد يمكن أن يتدهور أكثر في العام المقبل، حتى مع تعمق الجيش الأميركي في الحرب، حيث وصول مستشارين عسكريين إضافيين لمساعدة القوات الأفغانية، فيما لم تُظهر طالبان بعد أي اهتمام في عرض السلام الشامل الذي قدمته الحكومة الأفغانية مؤخرا.
 
ومن جانبه، قال داد الله قاني، عضو مجلس محافظة فرح، إن مقاتلي طالبان اقتحموا منطقة اناراراه التي كانت منطقة آمنة واكتسحوا عددا من مجمعات الحكومة في وقت مبكر يوم الاثنين، وأوضح نصرت رحيمي المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية، أن القوات الإضافية التي تم إرسالها في وقت لاحق استعادت المنطقة وأجبرت طالبان على التراجع، مضيفا "فقدوا 56 مقاتلا وأصيب أكثر من عشرة، ومن بين قواتنا، قتل ثمانية رجال وأصيب 13".
 
وفي هذا السياق، قال محمد نصير مهري، المتحدث باسم حاكم فرح، إن الهجوم بدأ حوالي الساعة الرابعة صباحا وأن طالبان تمكّنت من دخول مجمع الحاكم والاستيلاء عليه، متابعًا "لقد أرسلنا المزيد من القوات إلى المنطقة، وطالبنا أيضا باستخدام القوة الجوية للمشاركة في القتال الدائر لوقف تقدم طالبان".
 
ومع اكتساب طالبان لأراضٍ في السنوات الأخيرة، أصبحت فرح مصدر قلق أكبر للحكومة الأفغانية، فقد كانت المحافظة على وشك السقوط، حيث تمكن المتمردون في مناسبات عدة من الدخول إلى عاصمة المقاطعة، وهي مدينة فرح، فيما أوضح فريد بختوار، رئيس مجلس المحافظة أنه "لا يخضع أي من المقاطعات في فرح لسيطرة طالبان بالكامل، لكن يمكننا القول إن جميع المناطق متنازع عليها".
 
ويسيطر المتمردون على 3% من 407 مقاطعة في أفغانستان، ولديهم نفوذ على 40%، حسب التقديرات الواردة في تقرير صادر عن مكتب المفتش العام في وزارة الدفاع الأميركية، وعلى النقيض من ذلك، تسيطر الحكومة الأفغانية على 18 % من البلاد ولها نفوذ على 38 %، في حين تعرّض الجنود الأفغان يوم الجمعة في منطقة بالا بولوك في فرح لنيران كثيفة من طالبان، وقال السيد باختاور إن 18 جنديًا أفغانيًا على الأقل، ثمانية منهم من "الكوماندوز"، قُتلوا في الهجوم وأن ثلاثة آخرين أُسروا على يد طالبان.
 
وقال محمد ردمانش، المتحدث باسم وزارة الدفاع، إن سبعة من قوات الكوماندوز واثنين من جنود الجيش النظامي قُتلوا في الهجوم وأصيب اثنان آخران، مشيرا إلى أن 31 من طالبان قُتلوا، موضحًا "كما تعلمون لدينا الكثير من المشاكل في مقاطعة فرح، والقتال العنيف مستمر في الإقليم، وأن العدو تكبد خسائر فادحة في هذا القتال، لقد عانت قواتنا أيضا من خسائر في القتال، هذه حرب وكلا الجانبين يعاني".
 
وحذّر المسؤولون الأميركيون من أن الوضع الأمني في البلاد ربما يتدهور أكثر في العام المقبل، مما يزيد من عدم الاستقرار السياسي، وقد كافحت الحكومة الأفغانية، التي شابها الاقتتال الداخلي، لإجراء انتخابات طال انتظارها، وهي تواجه معارضة قوية على نحو متزايد، فيما أشار دان دانس، مدير الاستخبارات الوطنية لمجلس الشيوخ الأميركي الأسبوع الماضي، إلى أنه من المحتمل أن يتدهور الوضع العام في أفغانستان هذا العام في مواجهة عدم الاستقرار السياسي المستمر، والهجمات المستمرة من قبل التمرد الذي تقوده طالبان، كما أن أداء قوات الأمن الوطني الأفغاني غير الثابت، والنقص المالي مزمن، كما لفت إلى أن القوات الأفغانية "ربما ستحافظ على سيطرتها على معظم المراكز السكانية الرئيسية بدعم من قوات التحالف، لكن شدة أنشطة طالبان ونطاقها الجغرافي ستضع هذه المراكز تحت الضغط المستمر".
 
ووسّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في ظل إستراتيجيته الجديدة للمنطقة من وجود مستشارين عسكريين أميركيين في أفغانستان، مما جعلهم متاحين للعمل مع القوات الأفغانية على مستوى وحدات أصغر، وقال النقيب توم غريسباك، المتحدث باسم الجيش الأميركي في أفغانستان، إن وحدات متخصصة جديدة وصلت لمساعدة القوات الأفغانية على مستوى الكتائب في جميع أنحاء البلاد، وقد وصل بالفعل حوالي 800 من هؤلاء الأعضاء، والعديد منهم قاموا بجولات سابقة في أفغانستان وتلقوا تدريبًا خاصًا لهذا النوع من البعثات الاستشارية المتنقلة حيث سيتم إرسالهم من جزء من البلد إلى آخر، وأضاف "نحن بصدد نشرها في جميع أنحاء البلاد".
 
وأكد مسؤولون في شمال أفغانستان أن عددا أكبر من المستشارين الأميركيين يصلون بالفعل للمساعدة في المعركة، وقال ساروار حسين، المتحدث باسم الشرطة الأفغانية في شمال البلاد، إن وحدة تضم حوالي 300 من القوات الخاصة الأميركية ستتمركز في إقليم فارياب المضطرب، وأضاف "أنهم سيقدمون المشورة في عملياتنا ويساعدون في القوة الجوية، كما أن 120 منهم قد وصلوا جوا، والباقي ينتظرون أن يتم تطهير الطريق السريع الرئيسي قبل ذهابهم إلى فارياب".
 
واستمر العنف أيضًا في شرق البلاد، ففي مقاطعة باتي كوت في مقاطعة نانغارهار، قال المسؤولون الأفغان إن مقاتلي طالبان فتحوا النار على سيارة مدنية، مما أسفر عن مقتل سبعة أفراد من أسرة واحدة، وثلاثة رجال وأربع نساء، لكن طالبان نفوا أنهم كانوا وراء الهجوم، وأكد قاري خانستان، أحد أقارب العائلة، إن أولئك الذين كانوا في السيارة، وهي سيارة تويوتا كورولا، توجهوا إلى جنازة في القرية التالية عندما أوقفتهم طالبان للاشتباه في أنهم موظفون حكوميون، وأضاف "أطلقوا صواريخ على السيارة التي اشتعلت فيها النيران، واستشهد جميعهم باستثناء شخصين قد جُرحا"، كما لفت إلى أنه في احتجاج، أخذ الأقارب جثث الضحايا إلى القيادة العسكرية لطالبان في المنطقة لإظهار أن المدنيين كانوا قد قتلوا.
 
وفي مقاطعة كونار المجاورة، قال المسؤولون إن طالبان حملت متفجرات على حمار، وقامت بتفجيرها عندما وصل الحيوان إلى نقطة تفتيش تابعة للشرطة، مما أدى إلى إصابة ضابطين.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مراقبون يحذّرون من تدهور الأمن بعد سيطرة طالبان على مقاطعة جديدة مراقبون يحذّرون من تدهور الأمن بعد سيطرة طالبان على مقاطعة جديدة



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:06 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وزير داخلية بوينس آيرس يستقيل من منصبه

GMT 01:24 2017 الخميس ,12 تشرين الأول / أكتوبر

النجم جورج وسوف يحيي حفلة غنائية في فرنسا

GMT 21:04 2017 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

نجم الفريق تامر صيام يحسم موقفه من هلال القدس

GMT 05:49 2017 الخميس ,12 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد نؤكد خوض تجربة المسلسل الكارتوني لأول مرة

GMT 07:21 2019 الثلاثاء ,23 إبريل / نيسان

6 أخطاء شائعة يجب تجنبها عند إنشاء "كملة سر" صعبة

GMT 10:51 2019 الأحد ,07 إبريل / نيسان

هنري جاك يواصل إبداعه في مجموعة Les Classiques de HJ

GMT 00:18 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

طريقة تحضير مشروب التمر هندي بالكركديه

GMT 06:07 2018 الجمعة ,14 أيلول / سبتمبر

الصبار يحميك من السرطان ويحافظ على صحة بشرتك

GMT 06:41 2018 الجمعة ,02 آذار/ مارس

عمليات التجميل ترتفع بنسبة 200 % بين النساء

GMT 17:12 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

أنوشكا تستضيف في صالونها ليلى علوي وإلهام شاهين ويسرا

GMT 22:58 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

مكياج بوحي الساحل الشرقي والغربي الأميركي من جيجي حديد

GMT 16:16 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

مصطفى مراد يُعلن ترشحه لانتخابات الأهلي

GMT 19:16 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

تصريح وزير الخارجية السوري وليد المعلم
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday