مسؤولون فلسطينيون يكشفون عن مواقف مؤيدة للرئيس الأميركي لحل الدولتين
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

الفريــق السياسي لترامب تبنّى بالكامل الرؤية الإسرائيلية وحقها في التوسع الاستيطاني

مسؤولون فلسطينيون يكشفون عن مواقف مؤيدة للرئيس الأميركي لحل الدولتين

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - مسؤولون فلسطينيون يكشفون عن مواقف مؤيدة للرئيس الأميركي لحل الدولتين

الرئيـــس الأميركي دونالد ترامب
رام الله ـ ناصر الأسعد

تفاخر المســؤولون فـــي الإدارات الأميركية السابقة، بأنهم يُسمعون الإسرائيليين، في اللقاءات الخاصة، ما لا يحبون أن يستمعوا إليه، مثل رفض التوسع الاستيطاني والتمسُّك بحل الدولتين، وإدانة الانتهاكات اليومية لحقوق الإنسان. وكانــــت القنصلية الأميركية فــي القدس تخصص فريقًا يتابع ميدانيًا الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية، مثل هدم البيوت وتنفيذ مشاريع التوسُّع الاستيطاني، وتنفيذ الأراضي وغيرها، وتقديمها إلى الخارجية في واشنطن.

وهذه الصورة انقلبـت كليًا في عهد الرئيـــس الأميركي دونالد ترامب، وأصبح الفريق السيـــاسي الأميـــركي المختص يتبنى مواقـــــف الحكومة الإسرائيلية حرفيًا، ويكررها في اللـــــقاءات الخاصة وفي المواقف المعلنة. وقال مسؤولون فلسطينيون أداروا ملف العلاقة مع الإدارات الأميركية المتعاقبة، إنهم لم يشهدوا إدارة أميركية منحازة لإسرائيل كما هي إدارة ترامب.

ويتألف الفريق السياسي في الإدارة الأميركية، المسؤول عن الملف الإسرائيلي- العربي، من ثلاثة متطرفين يهود لا يخفون تأييدهم لكل مواقف الحكومة اليمينية في إسرائيل، بما في ذلك موقفها من مواصلة الاستيطان، وهم كل من غاريد كوشنير صهر الرئيس ترامب، والمحامي جيسون غرينبلات المبعوث الخاص للسلام في الشرق الأوسط، والسفير الأميركي في إسرائيل ديفيد فريدمان صاحب القول الشهير "إن الاستيطان قانوني لأن اليهود يستوطنون في أرضهم".

ويقول مسؤولون فلسطينيون شاركوا في اللقاءات بين الرئيسين محمود عباس ودونالد ترامب، إن الرئيس الأميركي أظهر في بداية عهده، مواقف مؤيدة لحل الدولتين، وطالب برسم الحدود بين الجانبين، وعارض الدولة اليهودية. وقال أحد المشاركين في تلك اللقاءات: "طالب الرئيس محمود عباس برسم الحدود بين فلسطين وإسرائيل أولاً قبل الشروع في المفاوضات، وأيده الرئيس ترامب بشدة قائلاً: لا أعرف كيف لا يوجد هناك حدود، يجب أن تكون هناك حدود بين الجانبين وفوراً".

وأضــــاف: عندئذ تدخل جيسون غرينـــبلات قائلاً: المشكلة سيدي الرئيس في الدولة اليهــــودية. على الفلسطينيين الاعتراف بأن إسرائيل دولة يهودية. وهنا رد الرئيس عباس بأن 26 في المائة من سكان إسرائيل ليسوا يهوداً. فقال ترامب: "نعم، نتانياهو قال لي في اللقاء الأخير، إن 20 في المائة من السكان غير يهود، لذلك دعـــونا نسميها إسرائيل، ما المشكلة في أن يكون اسمها إسرائيل، أنا أحب إسرائيل".

لكن الفريــق السياسي لترامب الذي عقد سلسلة طويلة من الاجتماعات مع رئيس الـــوزراء بنيامين نتانياهو وفريقه السياسي، تبنّى بالكامل الرؤية الإسرائيلية، بما فيها حق التوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية، وأقنع ترامب بأنها الطريق الوحيد نحو إحلال سلام إقليمي. وقال مسؤول فلسطيني: "عقدنا سلسلة من اللقاءات مع الفريق الأميركي، ووجدناهم يرددون على مسامعنا العبارات والجمل التي كنا نسمعها من الإسرائيليين، مثل حق الشعب اليهودي في أرض إسرائيل، والأمن الإسرائيلي، والقدس عاصمة دولة إسرائيل وشعب إسرائيل وغيرها".

 

وأضاف: "كان هذا الفريق يطالبنا بأن نتجه إلى أسلوب الصفقات للتوصل إلى اتفاق سلام، وعندما كنا نقول إن هذا لا ينفع في صراع من هذا النوع، كانوا يطالبوننا بألا نتحدث في التاريخ، وأن نتطلع إلى المستقبل، فكنا نقول لهم: أنتم لا تتوقفون عن التحدث في التاريخ اليهودي، لكنكم ترفضون تقبل أي شيء عن التاريخ الفلسطيني".

وقال مسؤول آخر: "فريدمان وغرينبلات وكوشنير أقنعوا ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وفق قواعد الصفقات في العقارات، والتي تسمى أسلوب القرش، والتي بموجبها تتم إزالة المشكلة الأكبر عن الطاولة، ثم التفرغ للمشكلات الصغيرة".  ويحضر كل من غرينبلات وفريدمان بصورة شبه دائمة في إسرائيل، وأبلغ غرينبلات فلسطينيين التقاهم أنه أحضر معه أولاده للإقامة في إسرائيل لمدة عام كامل، من أجل تعلم اللغة العبرية. وقال: "أولادي يعيدون تجربتي، فأنا جئت إلى إسرائيل قبل ثلاثين عاماً، وأقمت فيها لمدة سنة كاملة، تعلمت خلالها اللغة العبرية، وتعرفت إلى الدولة والمجتمع".

ويرافق غرينبلات في جولاته منسق الجيش الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية الجنرال يؤاف مردخاي. وغالباً ما يصدر غريبنلات تصريحات مماثلة لتصريحات مردخاي في هذه الجولات، خصوصاً عند حدود قطاع غزة. ودفعت مواقف وتصريحات الفريق الأميركي بالسلطة الفلسطينية إلى توجيه رسائل رسمية إلى جميع البعثات الديبلوماسية في فلسطين، دعت فيها دولهم إلى اتخاذ موقف من السياسة الأميركية الداعمة لإسرائيل "في عدوانها المتواصل على الشعب الفلسطيني".

وقال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات إن السلطة طالبت هذا الدول العمل على "إنفاذ القانون الدولي، وفتح تحقيق دولي فوري في الجرائم الإسرائيلية في ظل استمرار السياسة الأميركية الداعمة بالمطلق لكافة انتهاكات سلطات الاحتلال". ويرى الفلسطينيون في مواقف إدارة ترامب وفريقه السياسي تشجيعاً لإسرائيل على مواصلة انتهاكاتها القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.

وأضاف عريقات: "في ضوء تصريحات غرينبلات حول قطاع غزة، وتصريحات منــــدوبة أميركا للأمم المتحدة نيكي هايلي التــــي استطاعت منع إصدار إدانة القتل العـــمد وجرائم الاحتلال من قبل مجلس الأمـــن، فمن الواضح أن الإدارة الأميركية التـــــي تستبيح قتل الفلسطينيين تصر على التفريق بين الفلسطيني والإسرائيلي".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسؤولون فلسطينيون يكشفون عن مواقف مؤيدة للرئيس الأميركي لحل الدولتين مسؤولون فلسطينيون يكشفون عن مواقف مؤيدة للرئيس الأميركي لحل الدولتين



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 14:19 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 08:30 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"العقرب" في كانون الأول 2019

GMT 11:41 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:54 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

حقائق مثيرة عن العضلة الأهم في جسم الإنسان

GMT 21:54 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

"خريف" يحصد جائزة أفضل عمل في مهرجان "المسرح العربي"

GMT 14:18 2018 السبت ,02 حزيران / يونيو

روسيا توصلنا لاتفاق يرضي جميع الأطراف

GMT 11:52 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

صلاح يصارع من أجل الفوز بالحذاء الذهبي

GMT 17:07 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تامر حسني يبدأ تصوير الملصق الدعائي لبرنامج "ذا فويس كيدز"

GMT 13:49 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

كشف حقيقة صور هيفاء وهبي المفبركة على مواقع التواصل

GMT 06:09 2016 الجمعة ,02 كانون الأول / ديسمبر

مركبة "UFO 2.0" يخت مستقبلي بمثابة فيلا إنيقة

GMT 18:51 2016 السبت ,18 حزيران / يونيو

أسباب وفوائد كثيرة للشروع في الدراسات العليا

GMT 00:07 2017 الإثنين ,22 أيار / مايو

شارلوت موس تتألق في مهرجان كان الخيري

GMT 00:36 2016 الثلاثاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

ريهام حجاج فتاة متشددة دينيًا في فيلم "مولانا"

GMT 02:22 2016 الأربعاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"سوثبي للمزادات" يعرض لوحة فريدة للفنانة كاهلو

GMT 05:33 2017 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

Skylodge Adventure suite في بيرو يلائم محبي المغامرة

GMT 16:34 2017 الأربعاء ,08 شباط / فبراير

منة شلبي تعلن أن "نوارة" نقطة فاصلة في حياتها
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday