الإحصائيات تكشف تراجع كورونا في البلدات العربية في إسرائيل
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

بلغ عدد المصابين في الكيان 9404 أشخاص والعرب 227

الإحصائيات تكشف تراجع "كورونا" في البلدات العربية في إسرائيل

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الإحصائيات تكشف تراجع "كورونا" في البلدات العربية في إسرائيل

فيروس كورونا
تل أبيب ـ فلسطين اليوم

أمر غريب يحصل في موضوع انتشار فيروس كورونا المستجد بين المواطنين العرب في إسرائيل. فمع أنهم يشكلون نحو 19 في المائة من نسبة السكان، فإن نسبتهم من المصابين بـ"كورونا" لا تتعدى 0.024 في المائة، فحسب إحصائيات وزارة الصحة، يوم أمس، بلغ عدد المصابين الشامل في إسرائيل 9404 أشخاص، بينما بلغ عدد المصابين العرب 227 شخصًا. وعدد الموتى من جراء المرض في إسرائيل بلغ 72، وعند العرب لا يوجد موتى.

ففي البداية، ساد الاعتقاد بأن هناك مشكلة في الأرقام والمعلومات والتعامل. وأن سياسة التمييز العنصري ضد العرب، المتبعة طيلة 70 عامًا، ولا تزال، تفرض نفسها أيضًا في هذه المعركة. فالحكومة تتجاهل الوضع في البلدات العربية، ولا تقوم بإجراء فحوصات "كورونا" في صفوفهم، ووزارة الصحة تتجاهلهم. حتى الإعلانات الإرشادية للجمهور صدرت باللغة العبرية.

وما صدر منها باللغة العربية احتوى على أخطاء غير قليلة، وأنه من غير المعقول ألا يكون هناك مرضى "كورونا" بين العرب. فما المنطق في أن تكون هناك عشر حالات إصابة في بلدة العفولة اليهودية، ولا توجد إصابة واحدة في الناصرة المجاورة. وليس طبيعيًا أن تكون إصابات بين اليهود في عكا ولا توجد إصابات بين العرب فيها. وقد دب الفزع في نفوس المواطنين، إذ اعتقدوا بأن القيام بخطوات صحيحة لفحص المرض ستكشف أن الوضع عندهم أسوأ بكثير مما هو الحال في الوسط اليهودي. وبدأت حملة ضغوط شعبية وسياسية على الحكومة الإسرائيلية لكي تكف عن إهمالها وتغير اتجاهها.

وقررت لجنة المتابعة العربية العليا واللجنة القرية لرؤساء البلديات إقامة "هيئة طوارئ عربية محلية" تتولى العمل على متابعة "كورونا" وأضرارها؛ فلا يوجد لديهم مشكلة مهنية في المجال، إذ إن الأطباء العرب يقفون في الجبهة الأمامية لمكافحة "كورونا" في إسرائيل، فهم يشكلون نسبة 20 في المائة من الطواقم الطبية و24 في المائة من طواقم الممرضات والممرضين، والخبراء المهنيون والصحافة تشيد بجهودهم وقدراتهم العالية، لا بل هناك من يتحدث باللغة العبرية عن "تضحياتهم البطولية". وفي البلديات لديهم تنظيم لمواجهة حالات الاحتياط.

هنا، تحركت الحكومة؛ فقد أدركت أن قصورها مع العرب قد يحمل نتائج كارثية على إسرائيل كلها. فإذا تبين أن هناك نسبة عالية بينهم من المصابين المخفيين، فإنه سيكون لهم تأثير على جميع أنحاء البلاد. فالعرب موجودون في كل بقعة من البلاد، فعقدت اتفاق تعاون وشراكة مع هيئة الطوارئ العربية. وأرسلت قوات الشرطة لتفرض الحجر الصحي. وفرضت على الأسواق شروط العمل الجديدة (التباعد مترين وقياس درجة حرارة المواطنين على مدخل السوبر ماركت وارتداء كمامات وقاية في الشوارع وكل وسائل الاحتياط الأخرى). وأقيمت في البلدات العربية الكبيرة محطات لعزل المرضى الذين لا يمكن عزلهم في البيت ومحطات فحص كورونا.

رغم ذلك، جاءت النتيجة نفسها؛ انتشار الفيروس في صفوف العرب أقل بكثير منه عند اليهود. فما السبب؟ لماذا تراجع "كورونا" على عتبة البلدات العربية؟ لا أحد يعرف الإشارة إلى سبب محدد. هناك من يقول إن الفحوصات غير كافية، وهناك من يعتقد بنظرية المؤامرة فيقول إن الوزارة تزيف، وهناك من يرى أن الأرقام صحيحة، ببساطة، لأن العرب التزموا بالتعليمات بامتثال يزيد عن امتثال اليهود. فهم يخافون أكثر من اليهود على حالهم لأنهم لا يثقون بأن الحكومة ستعالج انتشار الفيروس لديهم بصورة مخلصة.

لكن هناك من قال إن المسألة هي مسألة تقسيم عشوائي. فأيضًا في الوسط اليهودي توجد بلدات خالية تقريبًا من الفيروس، إذ إن أهلها التزموا أكثر من غيرهم. والعرب كذلك.

قد يهمك أيضا :

  نتنياهو يُعلن الإغلاق الكامل في إسرائيل بالتزامن مع عطلة عيد الفصح اليهودي

أبو الغيط يُحذِّر من خطر فيروس "كورونا" على الأسرى الفلسطينيين

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإحصائيات تكشف تراجع كورونا في البلدات العربية في إسرائيل الإحصائيات تكشف تراجع كورونا في البلدات العربية في إسرائيل



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 08:15 2021 الخميس ,07 كانون الثاني / يناير

"موديز"تؤكّد أن دول الخليج ستحتاج عامين لتعافي اقتصادها

GMT 14:50 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

"الفار المكار"

GMT 18:04 2016 السبت ,03 كانون الأول / ديسمبر

سيمون تتحدث عن فيلم "يوم حلو ويوم مر" فى "بالعربى"

GMT 01:29 2020 السبت ,25 إبريل / نيسان

حركة طالبان "تتمسك بسلاحها" في شهر رمضان
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday