القدس – علياء بدر
يشهد المسجد الأقصى المبارك، منذ صباح الإثنين، موجات جديدة من اقتحامات المستوطنين من باب المغاربة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي وتُنفّذ مجموعات المستوطنين جولات استفزازية في المسجد المبارك وسط رقابة مشددة من حُرّاس وسدنة المسجد، الذين ينتشرون بكثافة في رحاب الأقصى لإحباط أي محاولة لتدنيس حرمته وقدسيته وذكرت مصادر محلية، أن اقتحامات اليوم تأتي وسط دعوات وجهتها الأحد ما تسمى "منظمات الهيكل"، وشخصيات يهودية معروفة بالتعصب والتطرف، للمشاركة في اقتحامات واسعة للمسجد، والتي توعدت أيضًا بما أسمته "ذبح قرابين الفصح" في المسجد الأقصى.
وشارك في هذه الدعوات كل من المتطرفين: رئيس ما تسمى "منظمة عائدون لجبل الهيكل" رفائيل موريس رغم إبعاده عن المسجد الأقصى، في حين كتب المتطرف حاييم باروش على مواقع التواصل الاجتماعي بأنه "جهّز القربان لذبحه في الأقصى ويشهد باب المغاربة (من أبواب المسجد الأقصى) من جهة باحة البراق تواجدًا مكثفًا للمستوطنين وخيامًا للوجبات السريعة والشراب تم تجهيزها لمناسبة "الفصح العبري" خدمة لليهود المقتحمين للمسجد المبارك. وفي الوقت نفسه، تفرض قوات الاحتلال قيودًا مشددة على دخول المصلين من فئتي النساء والشبان للمسجد الأقصى وتحتجز بطاقاتهم الشخصية على الأبواب الرئيسية، علمًا بأنها منعت ليلة الأحد المصلين ممن تقل أعمارهم عن الثلاثين عامًا من المشاركة في صلاة العشاء تحسبًا من اعتكافهم في المسجد والمشاركة الإثنين في التصدي للمستوطنين.
وكانت قوات الاحتلال وضعت متاريس شُرطية على بوابات المسجد الأقصى للتنكيل بالمصلين، فيما دعت الهيئات الإسلامية المقدسية، المواطنين إلى شد الرحال إلى الأقصى والتواجد المكثف فيه للذود عنه، والدفاع عن حُرمته ومكانته ومنع أيّ استهداف له من عصابات المستوطنين. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الإثنين، 4 مواطنين من أنحاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة.
وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال اعتقلت المواطنين رأفت ماهر عبد العزيز الشرباتي، عقب اقتحام مخرطة والده، ومصعب أبو تركي في مدينة الخليل.. وذكرت المصادر أن القوات نصبت حواجزها العسكرية على مداخل بلدات سعير وحلحول وإذنا، وعلى مدخل مدينة الخليل الشمالي، وأوقفت المركبات، وفتشتها، ودققت في بطاقات المواطنين، ما تسبب في إعاقة مرورهم.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين أحمد نايف عيسة (25 عاما)، ومحمد خالد عيسة (23 عاما)، بعد مداهمة منزلي ذويهما وتفتيشهما من صانور جنوب جنين. هذا وفرضت قوات الاحتلال "الإسرائيلية" الإثنين، طوقًا أمنيًا على الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة, لتسعة أيام متواصلة؛ بمناسبة الاحتفال بـ "عيد الفصح" اليهودي. وستغلق قوات الاحتلال "الإسرائيلي" معبر "كرم أبو سالم" الإثنين والثلاثاء بعد فتحه الأحد وإدخال مواد بناء وسولار صناعي لمحطة التوليد.. وقال مدير العلاقات العامة والإعلام في المعبر فادي المغير في تصريحات له إن الاحتلال أبلغ بفتح المعبر الأحد، ومن ثم إغلاقه الإثنين والثلاثاء، ليعيد فتحه بعد ذلك يومي الأربعاء والخميس.
ولفت الاحتلال إلى أنه سيتم منع الفلسطينيين خلال هذه الفترة من دخول الأراضي المحتلة، ما عدا "الحالات الاستثنائية" (يُقصد بها الحالات المرضية وتكون محدودة جدًا)، مشيرةً إلى أنه يجري الاستفسار عنها لدى "مكتب الارتباط الفلسطيني أو مكتب الشؤون المدنية". ويشار إلى أن الاحتلال يفرض الطوق الأمني على الأراضي الفلسطينية بحجج الأعياد.. هذا واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الإثنين، شابين وصادرت محتويات ورشة حدادة في الخليل. وقالت مصادر محلية إن الاحتلال اعتقل الشاب مصعب أبو تركي من منزله في المدينة، كما اعتقل الشاب رأفت ماهر الشرباتي بعد مداهمة ورشة الحدادة التي يملكها والده في منطقة عقبة تفوح غرب مدينة الخليل، ومصادرة محتوياتها.
وقال جيش الاحتلال في بيانه "إن قواته نفذت حملة واسعة في الضفة الغربية، وأغلقت وصادرت محتويات ورشة كبيرة للحدادة في الخليل، بزعم أنها تستخدم في صناعة الأسلحة والوسائل القتالية". وداهمت قوات الاحتلال الليلة الماضية، عددًا من منازل المواطنين في المنطقة الجنوبية من الخليل، وقامت بتفتيشها وتحطيم أثاث عدد منها كما هدمت قوات الاحتلال الليلة الماضية، نصبًا تذكاريًا إقامة سكان مدينة الخليل باسم الشهيدة "بيان اعسلية" وقد أقيم النصب على طريق قريب من مستوطنة كريات أربع. وقد نفذت الشهيدة بيان عملية طعن ضد جنود حرس الحدود الإسرائيلي بتاريخ 17 أكتوبر/تشرين الأول 2015 وأصيب يومها مجندة إسرائيلية وأطلق الجنود النار نحو الفتاة مما أدى لاستشهادها.
أرسل تعليقك