تحذيرات روسية من تضييقات إسرائيلية على السلطة الفلسطينية
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

وسط دعوات إلى إنهاء الانقسام وتعزيز "الحاضنة العربية"

تحذيرات روسية من تضييقات إسرائيلية على السلطة الفلسطينية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - تحذيرات روسية من تضييقات إسرائيلية على السلطة الفلسطينية

الاتحاد الأوروبي
القدس المحتلة ـ فلسطين اليوم

أبلغت مصادر روسية ، تفاصيل مجريات اللقاء الثاني لمجموعة «الرباعية الدولية» التي تحولت إلى «ثلاثية» بعد تغيب الولايات المتحدة عن الاجتماع الافتراضي، الذي عُقد قبل يومين بمشاركة روسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة على مستوى المندوبين المكلفين ملف الشرق الأوسط. التطورات المتوقعة في المرحلة القصيرة المقبلة، قد يكون لها تأثير قوي على تحركات القيادة الفلسطينية، خصوصاً لجهة تصعيد الضغوط الإسرائيلية لعزلها وربما فرض إقامة منزلية على عدد من القيادات أو الطلب من بعضهم مغادرة الأراضي الفلسطينية.

ووفقاً للمصادر، فقد جرى اللقاء بناء على طلب القيادة الفلسطينية، وهو الثاني للمجموعة في غضون الأسبوعين الأخيرين، وكان الاجتماع السابق أظهر «تشدداً أميركياً»، و«إصراراً من جانب واشنطن على عدم القيام بأي خطوة لتخفيف اللهجة أو التراجع عن الشروط الموضوعة في إطار خطة الرئيس الأميركي للسلام في المنطقة».

اللافت أن الجانب الفلسطيني أصر على عقد الاجتماع رغم الغياب الأميركي المتوقع، وهو أمر أثار تردداً في البداية من جانب الاتحاد الأوروبي، لكنه شارك في اللقاء في المحصلة. وخلال الاجتماع، تم عرض اقتراح من القيادة الفلسطينية بتشكيل ما تشبه جبهة في مواجهة الخطة الأميركية وقرارات الضم الإسرائيلية المنتظرة، مع تأكيد أن ثمة إصراراً إسرائيلياً على المضي بقرارات الضم رغم المعارضة الدولية.

وقال الدبلوماسي الفلسطيني رامي الشاعر المقرب من الخارجية الروسية، إن الاقتراح الفلسطيني «يصعب تنفيذه، لأن الاتحاد الأوروبي ليس متحمساً لتشكيل جبهة ضد واشنطن، كما أن الأمم المتحدة لا يمكن لها الذهاب نحو خطوة من هذا النوع». ولفت إلى أن الموقف الفلسطيني «ضعيف للغاية للأسف، خصوصاً بسبب استمرار الانقسام». وزاد: «المؤسف أن القيادة الفلسطينية لديها قناعة بأنه لا يمكن التقارب مع (حماس) وأن هذه الأخيرة لديها قرار بإعلان دولة في قطاع غزة ولا تنوي التنازل على أي مستوى من سلطاتها في القطاع».

وفي إشارة إلى القناعة السائدة في أروقة الدبلوماسية الروسية، فإن استمرار الانقسام الفلسطيني، وعدم القيام بخطوات جدية نحو ترتيب البيت الداخلي، يزيد من خطورة الوضع ويؤسس لمزيد من الضغوط الإسرائيلية والأميركية، كما أنه يعرقل تحرك أي أطراف دولية بما في ذلك روسيا.
وتشير أوساط دبلوماسية روسية في السياق ذاته، إلى أن غياب حاضنة عربية مؤثرة وفاعلة، يلعب بدوره دوراً سلبياً في زيادة الضغوط على الفلسطينيين. وكانت مصادر تحدثت إليها «الشرق الأوسط» في وقت سابق، لفتت إلى أن «القيادة الفلسطينية تطلب من روسيا ومن الاتحاد الأوروبي التحرك، فيما لا نرى حراكاً مؤثراً لدى الأطراف العربية، كما أن استمرار الانقسام الفلسطيني يجعل الوضع أكثر سوءاً». واللافت، وفقاً للشاعر، أن «خطورة الوضع تتفاقم مع بروز قناعة لدى بعض الأطراف العربية، بأنه لا بأس في إقدام إسرائيل على ضمّ أجزاء من الضفة الغربية، لأن هذه الخطوات ستجعل إسرائيل تواجه المشكلات الاقتصادية والمعيشية وغيرها على الأراضي الفلسطينية، مما يمهد لوصولها إلى قناعة لاحقاً بأن عليها التحرك للتخلص من هذا العبء».

من زاوية أخرى، برزت مواقف في موسكو تحذر من أن التطورات المتوقعة في المرحلة القصيرة المقبلة قد يكون لها تأثير قوي على تحركات القيادة الفلسطينية، خصوصاً لجهة تصعيد الضغوط الإسرائيلية لعزلها وربما فرض إقامة منزلية على عدد من القيادات أو الطلب من بعضهم مغادرة الأراضي الفلسطينية.

ويزيد من هذه الاحتمالات التي كانت أوساط روسية حذرت منها أكثر من مرة في السابق، التأويل الأميركي والإسرائيلي لقرار القيادة الفلسطينية تجميد الاتفاقات الموقعة مع إسرائيل، والفهم السائد بأن هذا يشكل تقويضاً لاتفاق أوسلو الذي أسس لوجود السلطة الفلسطينية في الضفة والقطاع، ولفتت إلى أن «إسرائيل تعدّ وجود القيادة في الضفة بلا أساس قانوني، وستضاعف من ضغوطها؛ إما لإجبار السلطة على التراجع عن قرار وقف التنسيق وتعطيل الاتفاقات، وإما لطرد جزء من القيادة الفلسطينية».

ولفت رامي الشاعر في سياق آخر إلى أن إسرائيل «بدأت عملياً تطبيق قرارات الضمّ عبر الطلب من بعض نقاط الشرطة الفلسطينية الانسحاب من مواقع حلت فيها القوات الإسرائيلية، كما أن إسرائيل تقوم بتغيير اللائحات المرورية ولافتات الطرق في بعض المناطق».

إلى ذلك؛ قال دبلوماسي روسي لـ«الشرق الأوسط» إن «الإشارات التحذيرية الموجّهة إلى الفلسطينيين يجب أن تؤخذ على محمل الجد، لأن الوضع خطير للغاية، ويجب أن يبدأ فوراً تحرك فلسطيني وعربي». وزاد أن «الموقف الروسي واضح في تمسكه بالأساس القانوني لحل الدولتين في إطار قرارات مجلس الأمن ذات الصلة والوثائق المتفق عليها، والمبادرة العربية للسلام». لكنه لمح إلى خيبة أمل روسية، لأن «موسكو دعت الفصائل الفلسطينية مرتين إلى اجتماعات لتقريب وجهات النظر ووضع آلية مشتركة لتجاوز الانقسام وتوحيد الموقف السياسي على أساس برنامج منظمة التحرير التي يجب استعادة دورها ومكانتها»، مشيراً إلى أن «الفشل في هذا المسار يفاقم من المشكلة ويضعف إمكانات التحرك».

قد يهمك أيضا :

    الاتحاد الأوروبي يقول اننا سنفعل كل ما بوسعنا كي لا يحدث مخطط الضم الإسرائيلي

نشاط استيطاني لاستباق "الضم" في الضفة وإنهاء فرص قيام "دولة فلسطينية"

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحذيرات روسية من تضييقات إسرائيلية على السلطة الفلسطينية تحذيرات روسية من تضييقات إسرائيلية على السلطة الفلسطينية



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 04:46 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أفكار مبتكرة للفواصل في ديكور المنازل العصرية

GMT 04:39 2024 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

أفكار أساسية في تصميم السلالم الداخلية للمنزل العصري

GMT 16:06 2020 الأربعاء ,01 إبريل / نيسان

تنعم بحس الإدراك وسرعة البديهة

GMT 08:18 2015 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

قضية فرخندة مالك زادة مستمرة في تعرية ظلم القضاء الأفغاني

GMT 05:54 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

علي العلاق يضع اسمه على الدينار بدلاً من توقيعه

GMT 14:42 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

المستشار براك يبحث مع ممثل جمهورية مالطا دعم النيابة العامة

GMT 22:03 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

مكرمة رئاسية لعدد من الحالات الإنسانية في محافظة جنين

GMT 23:43 2017 الثلاثاء ,28 آذار/ مارس

استقبال خاص لكريستيانو رونالدو في مسقط رأسه

GMT 06:36 2017 الأربعاء ,09 آب / أغسطس

390 مليار درهم تصرفات عقارات دبي في 18 شهراً
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday