حماس تطلق مخيمات صيفية لأطفال غزة بها تدريبات عسكرية باسم انتفاضة القدس
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

اعتبرتها وسائل الإعلام العبرية تحريضًا للعنف ضد إسرائيل

حماس تطلق مخيمات صيفية لأطفال غزة بها تدريبات عسكرية باسم "انتفاضة القدس"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - حماس تطلق مخيمات صيفية لأطفال غزة بها تدريبات عسكرية باسم "انتفاضة القدس"

إسماعيل رضوان
غزة – محمد حبيب

أطلقت حركة حماس الأسبوع الحالي، مخيمات صيفية للأطفال والفتية في قطاع غزة تضم نحو 50 ألف مشارك .حيث قال القيادي في حماس إسماعيل رضوان خلال مؤتمر صحافي عُقد في مرفأ غزة إن المخيمات تستهدف "تربية الجيل الفلسطيني وتنشئته على حب المقاومة وتحرير فلسطين والمسجد الأقصى".

وأضاف رضوان "أننا نعد جيل النصر والتحرير ليستثمر وقته للعمل لصالح دينه ووطنه وأمته، وتأكيد أن المقاومة هي الطريق الأمثل لتحرير الأقصى والأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية".

وتحمل المخيمات اسم "انتفاضة القدس" في إشارة إلى موجة التوتر المستمرة مع إسرائيل منذ مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي التي أدت إلى استشهاد 214 فلسطينيا من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، ومقتل 40 إسرائيليا، بحسب إحصائيات رسمية.

من جهته، قال منسق المخيمات أمجد مزين خلال المؤتمر، إن عدد المسجلين في المخيمات بلغ نحو 50 ألف مشارك من كافة محافظات قطاع غزة على أن تستمر طيلة ثلاثة أسابيع.

وذكر مزين أن المشاركين في المخيمات سيتلقون برامج ترفيهية وتثقيفية وتربوية متنوعة أعدت من قبل مختصين ومنها ما يختص بالطلبة الموهوبين والأوائل، ومنها المخيمات الكشفية والإعداد البدني وأخرى لحفظ القرآن الكريم.

ونظمت حماس خلال الأعوام الثلاثة الماضية مخيمات تحت اسم (الفتوة) لتدريبات شبه عسكرية لطلبة المدارس في المرحلة الثانوية في قطاع غزة الذي تديره عليه الحركة منذ منتصف عام 2007. وقوبلت تلك المخيمات بانتقادات من قبل وسائل إعلام عبرية اعتبرتها تحريضا على العنف ضد إسرائيل.

حيث باتت المخيمات الصيفية التي تشرف عليها عدد من الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ، تُشكل حاضنةً لمئات الأشبال من هم دون سنة الـ 15 عامًا، حيث يتلقون العلوم الأمنية والعسكرية، عدا عن الأمور الدينية والتثقيفية.

ورغم صغر سن تلك الفئة، والتي لا تُطيق تحمل التدريبات العسكرية، إلا أن فصائل المقاومة، ترى في هؤلاء جيل التحرير القادم، ويُستدل ذلك من الشعارات التي تحملها تلك المخيمات سنويًا.

وتحاول الفصائل أن تتلقف الأجيال الصاعدة أولاً بأول، وتدربها على العلوم الأمنية والعسكرية والدينية، لتوعيتهم، قبل أن يتأثروا بالاحتلال الإسرائيلي، الذي يعمل على تجهيل الجيل الصاعد وترهيبه بمختلف الوسائل.

"الشبل المقاوم" كان عنوانًا لمخيم ضم نحو "300 فتى" من سكان بلدات شرقي محافظة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، الذي تُشرف عليه حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين هذا العام.

ويقول الأسير محرر مصعب البريم أحد القائمين على إدارة المخيم: "هذا المخيم الذي حمل عنوان (الشبل المقاوم) ويُشارك به نحو 300 فتى، هدفه توعية الجيل وتنمية قدراته العقلية والجسدية والفكرية".

ويضيف البريم "هذه المخيمات رسالة لكل من يراهن على سحب سلاح المقاومة، وكي وعيه، ويسلخ فكره؛ ونحن نؤكد أنه لا أحد يستطيع تحدي هذا الجيل، لأنه بات أكثر وعيًا وصلابةً، بفضل جهود القائمين على تلك المخيمات التوعوية الدعوية".

ويتابع "حمل المخيم عنوان أيضًا (اليد التي تنتفض على المخرز وزرد السجان وتحلق كالنسر شامخة)، في اشارة ولفته بأن الأسرى في عيوننا وقلوبنا وفي وعي هذا الجيل الذي سيكبُر، وسيكبُر همه وهي حرية وقضية الأسرى، وحقهم في التحرر؛ هذا الجيل الذي سيحمل القلم والدعوة والسلاح والقرار السياسي لتحرير أسراه".

وأكثر ما ميز المخيم تركيزه على قضية الأسرى، وأوضح البريم بأن قاعات المخيم حملت أسماء سجون منها "نفحة، شطة، هداريم، جلبوع، عسقلان، مجدو"، في محاولة للتأكيد على قضية الأسرى، من خلال تدريس معلومات مهمة جدًا حول اضراباتهم، شهداء الحركة الأسيرة، الصفقات التي تحرر بها الأسرى.

ولفت إلى أن هنا أفكار يحاولون ترسيخها في وعي الشباب، وهي "الفقه العملي، الذي يتضمن الصلاة والوضوء وآداب الطريق..، والإسعافات الاولية، وكيف يتعلم الجيل إدارة أزماته خاصة الحروب، كي لا يتفاجئ باي معركة، ويكون له أثر في مجتمعه وألا يرتبك ويتعامل مع الأزمة وينتصر، كذلك هناك دورة دفاع مدني وإخلاء جرحى..".

وبين البريم إلى أن هذا الجيل يبحث عن دور وتغيير في المجتمع؛ مُشيرًا إلى أن التدريب العسكري الميداني يؤكد بأنه جيل لا ينسى قضيته، ومستقبله في عين المقاومة؛ لافتًا إلى أن تركيزهم على هذا الجيل، كون هذه الفترة مهمة وحساسة في وعي هذا الجيل، والعالم يتكالب عليه ويحاول سلخ وعيه، ونريد له أن يكون واعي وأكبر من عمره، وبالفعل اثبت بحضوره في المخيم انه انتصر على عمره.

أحد مُدربي المُخيم، يؤكدأنهم وجدوا تجاوبًا واستيعابًا كبيرًا لمحتوى المخيم، وفقراته، خاصة قضية الأسرى، وكيف يحملوا همهم، ويصبحوا جيل التحرير، ما شجعهم على اعطائهم المزيد من المهارات الدعوية والعسكرية والأمنية والتثقيفية، التي ستساعدهم مستقبلاً.

بعض الأطفال المشاركين، أكدوا أنهم جاءوا للمشاركة في هذه المخيمات، للتثقيف في قضية الأسرى، ومعرفة الكثير من المعلومات عنها، وتعلم العلوم العسكرية والدعوية، وتقوية أجسادهم، وكسر حاجز الخوف، بدلاً من ضياع الإجازة دون فائدة".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حماس تطلق مخيمات صيفية لأطفال غزة بها تدريبات عسكرية باسم انتفاضة القدس حماس تطلق مخيمات صيفية لأطفال غزة بها تدريبات عسكرية باسم انتفاضة القدس



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 14:19 2019 الثلاثاء ,02 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 08:30 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"العقرب" في كانون الأول 2019

GMT 11:41 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:54 2018 السبت ,17 شباط / فبراير

حقائق مثيرة عن العضلة الأهم في جسم الإنسان

GMT 21:54 2017 الجمعة ,20 كانون الثاني / يناير

"خريف" يحصد جائزة أفضل عمل في مهرجان "المسرح العربي"

GMT 14:18 2018 السبت ,02 حزيران / يونيو

روسيا توصلنا لاتفاق يرضي جميع الأطراف

GMT 11:52 2018 الخميس ,19 إبريل / نيسان

صلاح يصارع من أجل الفوز بالحذاء الذهبي

GMT 17:07 2017 الأربعاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

تامر حسني يبدأ تصوير الملصق الدعائي لبرنامج "ذا فويس كيدز"

GMT 13:49 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

كشف حقيقة صور هيفاء وهبي المفبركة على مواقع التواصل

GMT 06:09 2016 الجمعة ,02 كانون الأول / ديسمبر

مركبة "UFO 2.0" يخت مستقبلي بمثابة فيلا إنيقة

GMT 18:51 2016 السبت ,18 حزيران / يونيو

أسباب وفوائد كثيرة للشروع في الدراسات العليا
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday