قصف جوي على بادية الميادين وتقدم قوات سورية الديمقراطية في ريف الرقة الشمالي

قصفت طائرات تركية، صباح الجمعة، مناطق عدة في أطراف مدينة الباب الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" في ريف حلب الشمالي الشرقي، وسط تواصل الاشتباكات في عدة محاور في المنطقة، بين عناصر من التنظيم من جانب، وفصائل "درعا الفرات" المدعمة بالقوات التركية من جانب آخر، ومعلومات عن خسائر بشرية.

واستهدفت الفصائل بعدة قذائف تمركزات للقوات الحكومية في محور شلف في ريف اللاذقية الشمالي، بينما قصفت القوات الحكومية مناطق في جبل التركمان في الريف الشمالي، دون معلومات عن خسائر بشرية.

وخرجت مظاهرات في بلدات وقرى سحم الجولان وطفس وأم المياذن واليادودة وجاسم في ريف درعا وفي الرستن في ريف حمص الشمالي، وفي بلدات ومدن وقرى معرة النعمان وكفرنبل وغيرها في ريف إدلب، وطالب المتظاهرون خلالها بتوحيد الفصائل ونبذ الخلافات ونصرة مدينة حلب، في حين قصفت القوات الحكومية مناطق في درعا البلد في مدينة درعا، ولم ترد معلومات عن إصابات.

وأطلقت القوات الحكومية قذائف صاروخية على مناطق في قرية الفرحانية الغربية ومناطق أخرى في مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي، دون معلومات عن خسائر بشرية، بينما لا تزال الاشتباكات مستمرة في محيط مطار التيفور في ريف حمص الشرقي، بين تنظيم "داعش" من جانب، والقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جانب آخر، وسط تواصل القصف الجوي على المنطقة.

وسقطت قذائف صاروخية تابعة للقوات الحكومية على مناطق في بلدتي اللطامنة وحلفايا في ريف حماة الشمالي، بينما تعرضت مناطق في ريف حماة الجنوبي لقصف صاروخي من قبل القوات الحكومية، دون معلومات عن خسائر بشرية.

وعادت قافلة تضم مئات الأشخاص الخارجين من مربع سيطرة الفصائل من مدنيين ومقاتلين، والتي خرجت على متن سيارات خاصة وإسعاف إلى مربع سيطرة الفصائل، بعد أن جرى إيقافها من قبل مسلحين موالين للقوات الحكومية في منطقة الحمدانية الواقعة جنوب غرب مدينة حلب، عقب مغادرتها مربع سيطرة الفصائل في القسم الجنوبي الغربي من أحياء حلب الشرقية، وعلم المرصد أن آخر اتصال مع القافلة كان في تمام الساعة 10:54 من صباح الجمعة بتوقيت دمشق، أي قبل 8 دقائق من توقيف عملية خروج المحاصرين من حلب إلى ريفها الغربي وإغلاق معبر العامرية - الراموسة من قبل عناصر حزب الله اللبناني والمسلحين الموالين للنظام، وكان غموض يلف مصير المئات ممن كانوا ضمن هذه القافلة، لحين إعادتهم إلى مربع سيطرة الفصائل بجنوب غرب أحياء حلب الشرقية.

وخرجت مظاهرة مؤلفة من عشرات الأشخاص في ريف إدلب الجنوبي، يحملون رايات سوداء مكتوب عليها باللون الأبيض ((لا إله إلا الله محمد رسول الله))، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإنه كان هناك دعوة للخروج في مظاهرة في منطقة سوق الجمعة في مدينة خان شيخون في الريف الجنوبي لإدلب، نصرة لحلب وللتنديد بالمواقف الدولية وتخاذل الفصائل، وحمل بعض المتظاهرين رايات الثورة السورية، ليأتي بعدها مجموعة من الشبان إلى المكان المقرر للمظاهرة، ويقوموا بمنع رفع أية راية للثورة السورية، وطالب الأشخاص الذين كانوا يحملون رايات سوداء وكتب عليها ((لا إله إلا الله محمد رسول الله)) وبعضهم يرتدي اللباس الأسود "اللباس الباكستاني"، بـ"إسقاط القادة والشرعيين وبإسقاط عملية "درع الفرات"، ونددوا بتخاذل الفصائل، وسجل المرصد السوري لحقوق الإنسان شريطاً مصوراً تظهر المتظاهرين الذين قالت مصادر أهلية أن عدداً منهم كان من المنتمين لتنظيم جند الأقصى سابقاً، حيث نادى المتظاهرون بشعارات:: ""الشعب يريد دولة إسلامية...يا الله ما لنا غيرك يا الله...يا الله عجِّل نصرك يا الله"". وأظهر شريط مصور للمرصد السوري لحقوق الإنسان، مظاهرة في مدينة خان شيخون في ريف إدلب الجنوبي، طالبت بـ "دولة إسلامية" وبإسقاط قادة الفصائل وعملية "درع الفرات".

ولا تزال عملية خروج المدنيين والمقاتلين المحاصرين في مربع سيطرة الفصائل في القسم الجنوبي الغربي من أحياء حلب الشرقية، متوقفة منذ الساعة الـ 11:04 قبيل ظهر الجمعة، عقب خروج آلاف الأشخاص من مدنيين ومقاتلين نحو منطقة الراشدين في الريف الغربي لمدينة حلب، منذ يوم الخميس الـ 15 من كانون الأول / ديسمبر الجاري من العام 2016، بعد قيام مسلحين موالين للنظام، ينحدرون من بلدتي كفريا والفوعة اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية بريف إدلب وعناصر من حزب الله اللبناني، بقطع الطريق ووقف عملية الخروج من مدينة حلب، عبر معبر العامرية - الراموسة، احتجاجاً على عدم البدء بخطوات عملية لإخراج المئات من الحالات المرضية والمصابين من بلدتي الفوعة وكفريا.

وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ حركة أحرار الشام الإسلامية وفصائل أخرى عرقلت أمس مرور الحافلات نحو بلدتي كفريا والفوعة الواقعتين في شمال شرق مدينة إدلب، ويقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية، عبر منطقة قلعة المضيق، حيث كان من المفترض أن يجري الجمعة البحث عن طريق بديل لإيصال الحافلات والبدء بنقل المقرر إخراجهم من كفريا والفوعة نحو مناطق سيطرة القوات الحكومية في محافظة أخرى، كما كان سمح بالخروج من مدينة حلب على متن سيارات خاصة، كخطوة لتسهبل تنفيذ الوعود الشفهية التي حصلت عليها إيران وحزب الله حول كفريا والفوعة.

وحصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من مصادر موثوقة، تفيد بأن اتصالات تجري في هذه الأثناء مع الجانب التركي، لتسهيل عملية إخراج الحالات المرضية والمصابين من كفريا والفوعة مع مرافقيهم، مقابل إعادة استكمال تنفيذ الاتفاق الروسي - التركي والبدء مجدداً بفتح معبر العامرية - الراموسة لخروج المحاصرين من مربع سيطرة الفصائل بحلب الشرقية نحو ريف حلب الغربي.

وقصفت القوات الحكومية مناطق في بلدة حربنفسه بأقصى ريف حماة الجنوبي المتاخم لريف حمص، بينما قصف الطيران الحربي مناطق في قرية قسطون بريف حماة الشمالي الغربي، في حين سقطت قذائف صاروخية على مناطق في بلدة السقيلبية بريف حماة الغربي، دون معلومات عن إصابات.

واستهدفت الفصائل بعدة قذائف أماكن في منطقة كفرجنة الخاضعة لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردي في الريف الشمالي الغربي لحلب، بينما تدور اشتباكات في أطراف وتخوم مدينة الباب بريف حلب الشمالي الشرقي، بين تنظيم "داعش" من طرف، وفصائل "درع الفرات" المدعومة من القوات التركية من طرف آخر، في محاولة من الأخير التقدم في المنطقة، في حين استشهد شخص وأصيب آخرون بجراح جراء قصف القوات التركية على مناطق في مدينة الباب الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" بريف حلب الشمالي الشرقي يوم أمس. 

وجددت القوات الحكومية قصفها الصاروخي على مناطق في ريف مدينة جسر الشغور الغربي، كما قصف الطيران الحربي بغارتين مناطق في مدينة جسر الشغور بريف إدلب الغربي، ولا معلومات عن خسائر بشرية.

ولا تزال الطائرات الحربية مستمرة بقصفها المكثف على مناطق في محيط مدينة تدمر ومنطقتي البيارات والسخنة ومواقع وتمركزات لتنظيم "داعش" بريف حمص الشرقي، ومعلومات عن خسائر بشرية في صفوف التنظيم، في حين قصفت القوات الحكومية أماكن في مدينة الرستن بالريف الشمالي لحمص، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية إلى الآن.

وتتواصل المعارك بين تنظيم "داعش" من جهة، وقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من طائرات التحالف الدولي من جهة أخرى في الريف الشمالي الغربي للرقة، وسط تقدم للأخير وسيطرته على قرية جديدة في المنطقة.

وسُمع دوي انفجار في بلدة داعل بريف درعا الأوسط، تبين أنه ناجم عن انفجار عبوة ناسفة في سيارة قيادي من الفصائل، في محاولة من قبل مجهولين اغتياله.

واستشهد شخص وأصيب آخرون بجراح جراء سقوط قذائف أطلقها تنظيم "داعش" على مناطق في حي الجورة الخاضع لسيطرة القوات الحكومية بمدينة دير الزور يوم أمس، كما استهدفت طائرات يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي عقب منتصف ليل أمس أماكن في منطقة مصفاة نفط محلية الصنع ببادية الميادين في ريف دير الزور الشرقي، ما خلف أضراراً مادية، دون معلومات عن خسائر بشرية.

يُذكر أن 41 شخصًا قضوا الخميس، بينهم 11 من عناصر القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، وأكثر من 10 مواطنين استشهدوا وقضوا في قصف جوي وسقوط قذائف وظروف أخرى، وارتفع عدد الشهداء الذين انضموا الخميس إلى قافلة شهداء الثورة السورية إلى 8 بينهم مقاتل واحد.

وقُتل مواطنان، في محافظة حماه، أحدهما مقاتل من الفصائل الإسلامية سقط أثناء قصفٍ للطيران الحربي على مناطق في ريف حماه، والآخر استشهد إثر قصفٍ للطيران الحربي على مناطق في بلدة حلفايا.

واستشهد في محافظة مواطنان اثنان جرّاء إطلاق حرس الحدود التركي النار عليه في قرية عين البيضا، ورجل استشهد إثر قصفٍ لطائرات حربية على مناطق في مدينة إدلب. كما في محافظة دير الزور استشهد مواطنان اثنان جراء قصف الطيران الحربي لمناطق في حي الحميدية وسقوط قذائف أطلقها تنظيم "داعش" على المدينة.

واستشهد طفل متأثراً بجراح أصيب بها في قصف جوي قبل أيام على مناطق في مدينة الرقة، وفي محافظة ريف دمشق استشهد شاب جراء قصف القوات الحكومية لمناطق في مدينة الزبداني، و3 أشخاص سقطوا في بلدتي كفريا والفوعة اللتين يقطنهما مواطنون من الطائفة الشيعية ويحاصرهما جيش الفتح، شمال شرق إدلب، جراء سوء الأوضاع الصحية ونقص العلاج اللازم، كما فارقت الحياة طفلة حديثة الولادة من بلدة مضايا في ريف دمشق جراء سوء الأوضاع الصحية ونقص العلاج والدواء اللازم.

ولقي مقاتل من تنظيم "داعش" حتفه في محافظة حماه خلال اشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في ريف حمص الشرقي.، كما سقط مقاتلان اثنان من قوات سوريا الديمقراطية قضيا جراء إصابتهما بانفجار لغم بريف الرقة الشمالي.

وقضى 7 مقاتلين من الكتائب المقاتلة والكتائب الاسلامية المقاتلة مجهولي  الهوية حتى اللحظة، جراء قصف للطائرات الحربية والمروحية على مناطق تواجدهم، وإثر كمائن واشتباكات مع القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها واستهداف عربات وقصف على عدة مناطق.

 بالإضافة إلى 5 على الأقل من قوات الدفاع الوطني والمسلحين الموالين للنظام من الجنسية السورية إثر اشتباكات واستهداف حواجزهم وتفجير عبوات ناسفة بآلياتهم في عدة مدن وبلدات وقرى سورية.

وقتل ما لا يقل عن 6 من القوات الحكومية إثر اشتباكات مع تنظيم "داعش" وجبهة فتح الشام والكتائب المقاتلة والإسلامية واستهداف مراكز وحواجز وآليات ثقيلة بقذائف صاروخية وعبوات ناسفة في محافظات:: دمشق وريفها 2 - حمص 3 - دير الزور 1

ولقي ما لا يقل عن 8 مقاتلين من تنظيم "داعش" والفصائل الإسلامية من جنسيات غير سورية حتفهم، وذلك في اشتباكات وقصف من الطائرات الحربية والمروحية وقصف على مناطق تواجدهم.