مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح على يد الجماعة الحوثية في صنعاء
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

خبير في الشؤون الإيرانية يؤكّد أنّ ‏بصمات طهران واضحة في عملية الاغتيال

مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح على يد الجماعة الحوثية في صنعاء

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح على يد الجماعة الحوثية في صنعاء

اغتيال الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح
صنعاء - عبد الغني يحيى

أكدت مصادر في حزب المؤتمر الشعبي العام، أن الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، قُتل في المعارك ضد الحوثيين في صنعاء، وكشفت مصادر إعلامية أن صالح كان برفقة الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام عارف الزوكا، والقيادي ياسر العواضي، واللواء عبدالله محمد القوسي، ونجل صالح العقيد خالد علي عبدالله.

مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح على يد الجماعة الحوثية في صنعاء

وأضافت أنه فور توجه موكب صالح من شارع الستين إلى بلدة سنحان، تم ملاحقته من قبل 20 مركبة عسكرية من ميليشيات الحوثي، وعند وصولة قرب قرية الجحشي تم إطلاق النيران نحو الموكب، قبل أن يتم اعتقال صالح وقتله بناء على أوامر من قائد ميليشيات الحوثي في صنعاء، كما قتل الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي طارق العواضي، وأصيب خالد نجل صالح، قبل أن يتم أسره من قبل ميليشيات الحوثي.

مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح على يد الجماعة الحوثية في صنعاء

وتشير المعلومات الأولية إلى أن الحوثيين كانوا قد عززوا مواقعهم في العاصمة صنعاء منذ ليلة السبت الماضي، مع إعلان صالح الانتفاضة عليهم.

مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح على يد الجماعة الحوثية في صنعاء

وانتشر مسلحو الميليشيات في أرجاء العاصمة مزودين بأسلحة ثقيلة ومتوسطة أخرجوها من مخابئ سرية كانوا قد احتفظوا بها عند سيطرتهم على صنعاء في سبتمبر/أيلول من العام 2014، وركّز الحوثيون في حملتهم في اليومين الماضيين على محيط منزل صالح ومقراته وقياديي حزبه وأماكن تواجدهم، ويوم الاثنين، كان صالح قد اجتمع مع مقربين منه وأعضاء في حزبه في شارع الستين في العاصمة، وحسب المتوفر من المعلومات، كانت الميليشيات قد فجّرت منزل صالح في صنعاء، وبعد أن قرر صالح التوجه مع قياديي حزبه إلى بلدة سنحان، مسقط رأسه، التي تبعد 40 كلم جنوب شرق صنعاء، نجحت الميليشيات الحوثية في تطويق موكبه، لتندلع اشتباكات لفك الحصار قُتل فيها عدد من حراسه وأيضاً قياديون من حزب المؤتمر.

وأثناء محاولة صالح وعدد من مساعديه، من ضمنهم نجل شقيقه طارق الذي يقود القوات المكلفة بحراسته، حسب تقارير من بعض مقربيه، طاردته قافلة عسكرية من الميليشيات قالت مصادر من حزب المؤتمر إنها ضمت ما لا يقل عن 20 مركبة، وفيما قال علي البخيتي، القيادي في حزب المؤتمر، إن قناصاً نجح في إصابة رأس صالح، قالت تقارير أخرى إن الحوثيين نجحوا في اعتقال صالح وعدد من مساعديه ثم أعدموهم بدم بارد. وفي رواية أخرى، قالت ميليشيات الحوثي: "قتلنا صالح بهجوم على سيارته بالرصاص والقذائف الصاروخية".

وأظهرت لقطات فيديو نشره الحوثيون مشهداً شبيهاً بمقتل العقيد الليبي معمر القذافي، حيث لف مسلحون حوثيون جثة صالح في غطاء وظهرت آثار رصاصة على الجانب الأيسر من رأسه، وقالت التقارير إن مصير كل من طارق صالح، نجل ابن شقيق الرئيس السابق المقتول، وأيضاً عارف زوكا الأمين العام لحزب المؤتمر اللذين كانا متواجدين مع صالح، مازال غامضاً.

يأتي ذلك فيما وجه الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، الاثنين، ببدء عملية عسكرية تحت اسم "صنعاء العروبة"، تتجه للعاصمة لتحريرها من الميليشيات الحوثية، وتهدف عملية صنعاء  العروبة إلى إنهاء سيطرة الانقلابيين الحوثيين على العاصمة اليمنية، وكان صالح قد أعلن رسمياً، مساء الأحد، أن حزب المؤتمر الشعبي العام قرر فض الشراكة مع ميليشيات الحوثي.

وقال صالح في رسالة وجهها إلى الجيش والشعب اليمني وقواعد حزبه، إن ذلك جاء بعد "حماقات" ارتكبتها جماعة الحوثي التي تسببت في "تجويع الشعب" من أجل مطامعها الشخصية ورؤيتها الضيقة التي رسمتها لها إيران، كما جاء قرار صالح وحزبه لإنقاذ اليمن من مخططات تحاك ضده، حسب ما جاء في الرسالة، مشيراً إلى أن "ساعة الصفر قادمة" على صعيد المعارك في صنعاء، و"سيهبّ الجيش والحرس الجمهوري"، داعياً إلى انتظار الساعات المقبلة.

وأصدرت وزارة الداخلية في حكومة الانقلاب، بيانا عبر قناة "المسيرة" التابعة إلى جماعة "أنصار الله" الحوثية قالت فيه إنه تم "انتهاء أزمة مليشيا الخيانة بإحكام السيطرة الكاملة على أوكارها وبسط الأمن في ربوع العاصمة صنعاء وضواحيها وجميع المحافظات الأخرى".

واتهمت قوات الرئيس اليمني السابق "بقتل المواطنين وقطع الطرقات وإثارة الفوضى وإقلاق السكينة العامة والتواطؤ المباشر والعلني مع دول العدوان، ومحاولة قطع مداخل المدن بالتزامن مع قصف مكثف لطيران العدوان الذي كثف من غاراته لتمرير مخطط الفتنة والاقتتال الداخلي، وهو ما أوجب على وزارة الداخلية سرعة التحرك وحسم الموقف".

واعتبر بيان الحوثيين "أن إجهاض ذلك المخطط الفتنوي يمثل سقوطا لأخطر مشروع خيانة وفتنة راهنت عليه قوى العدوان السعودي الأمريكي لإخضاع اليمن، وإعادته إلى حقبة أشد ظلامية ووحشية وداعشية من أي حقب أخرى".

وأكد حزب "المؤتمر الشعبي العام" عبر حسابه في موقع "فيسبوك" مقتل زعيمه صالح.
وتشهد صنعاء معارك بين قوات الرئيس اليمني السابق والمسلحين الحوثيين، ازدادت وتيرتها بعد أن دعا صالح الشعب اليمني إلى الانتفاضة ضد الحوثيين مؤكدا استعداده لفتح صفحة جديدة مع دول الجوار، ووضع حد للحرب الأهلية في البلاد.

وأكد الخبير في الشؤون الإيرانية محمد محسن أبو النور وجود بصمات إيرانية واضحة في مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح بعد إعلانه رسميا بالأمس فض الشراكة مع ميليشياته الحوثية.

وقال أبو النور، إنّه "بالتأكيد هناك بصمة إيرانية لا تخطؤها عين في هذه الحادثة، مشيرا إلى أن عملية مقتل الرئيس صالح تعتمد على أمرين جوهريين: التفكير والحصول على معلومات يتضح أن هناك خيانة للرئيس السابق مع وجود عناصر استخباراتية تسرب معلومات إلى إيران!"، ولفت الخبير في الشؤون الإيرانية إلى أن قوات التحالف رصدت في أوقات سابقة طائرات " الدرون" الإيرانية وهي طائرات بدون طيار كان مهمتها التصوير والاستطلاع.

وتابع : يبدو أن تلك الطائرات قامت بدور كبير جدا في عملية تصفية الرئيس صالح وأمدت الإيرانيين في طهران بالمعلومات ومن ثم تواصلوا مع الحوثيين وأخبروهم بخطة صالح في الهرب من صنعاء متوجها إلى مأرب وفِي تلك اللحظة تم اتخاذ القرار بتصفية صالح، ورأى الإيرانيون بحسب الخبير في الشؤون الايرانية محمد محسن أبو النور، أن الحل الوحيد لبقاء الحوثيين في المشهد اليمني في هذا الظرف التاريخي بعد أن فض صالح الشراكة معهم هو قتله والانفراد بالعبث في الساحة اليمنية بالكامل.

وولد علي عبدالله صالح عام 1942 في قرية البيت الأحمر في سنحان خارج صنعاء، وتدرج في رتب الجيش عام 1978، وفي ذلك العام اغتيل الرئيس اليمني أحمد الغشمي، ليتولى عبدالكريم العرشي الرئاسة مؤقتاً قبل أن يتنحى، ليصل صالح إلى الحكم ويصبح سادس رئيس للجمهورية العربية اليمنية، بقي في منصبه حتى إعلان وحدة شطري البلاد عام 1990، وأصبح أول رئيس للجمهورية اليمنية.

خلال صيف العام 1994، خاض صالح حرباً مع قيادات جنوبية انفصالية، وأحكم قبضته على البلاد. وخلال الفترة من عام 2004 وحتى عام 2010 خاض صالح 6 حروب مع حركة الحوثيين المسلحة التي أعلنت تمردها على الدولة اليمنية، وفي عام 2011 اندلعت أحداث وصفت بثورة الشباب، أدت إلى انقسام المؤسسة العسكرية اليمنية، ودفعت دول الجوار إلى تبني المبادرة الخليجية التي تضمنت تخلي صالح عن رئاسة البلاد مقابل بقاء حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يتزعمه شريكاً في حكومة انتقالية مع منحه الحصانة من الملاحقة القانونية.

وفي 2014 ورغم تخليه عن السلطة إلا أن صالح والموالين له داخل الجيش أو في مؤسسات الدولة المدنية تحالفوا مع الحوثيين لتدبير انقلاب على شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي.

أكثر من 3 سنوات تحالف خلالها صالح مع الحوثيين قبل أن تندلع شرارات الخلافات بينه وبينهم، قام بعدها بقيادة تحرك مع أنصاره لوضع حد لانقلاب الحوثيين، إلى أن انتهى ذلك بمقتله قنصاً في الرأس الاثنين 4 ديسمبر 2017.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح على يد الجماعة الحوثية في صنعاء مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح على يد الجماعة الحوثية في صنعاء



 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 08:44 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجدي" في كانون الأول 2019

GMT 13:39 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ابتعد عن بعض الوصوليين المستفيدين من أوضاعك

GMT 09:32 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تشعر بالإرهاق وتدرك أن الحلول يجب أن تأتي من داخلك

GMT 07:42 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحتاج إلى الانتهاء من العديد من الأمور اليوم

GMT 05:35 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

الملكة رانيا وبيلا حديد بسترة واحدة على "إنستغرام"

GMT 21:07 2015 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شوارع بيروت تغرق في النفايات بسبب الامطار الغزيرة

GMT 07:21 2014 الجمعة ,31 كانون الثاني / يناير

زينة تلجأ إلى تحليل "DNA" لإثبات النسب لأحمد عز

GMT 09:17 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

«حماس» تتوارى عن الأنظار

GMT 00:10 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

عمار سلمان يعود لتدريب أهلي الخليل

GMT 23:49 2017 الأحد ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب رفح يصارع القادسية والشجاعية يتحدى الهلال
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday