شنت طائرات حربية إسرائيلية مقاتلة عدداً من الغارات الجوية، مستهدفة مواقع للمقاومة تقع غرب مدينة غزة، وشمال القطاع، في ساعة متأخرة من ليلة أمس، بعد ساعات من مزاعم إسرائيلية بإطلاق عدد من القذائف الصاروخية باتجاه بلدات غلاف غزة.وقالت مصادر متطابقة إن طائرات استطلاع أطلقت في البداية صواريخ جو أرض "تحذيرية"، باتجاه مبنى السفينة "المخابرات سابقاً"، الواقع غرب مدينة غزة، قبل أن تغير الطائرات المقاتلة على الموقع ثلاث مرات متتالية.
وأكدت المصادر أن الطائرات أسقطت ثلاث قنابل كبيرة باتجاه الموقع، ما تسبب في حدوث أضرار مادية كبيرة في الموقع والمنازل القريبة، دون وقوع إصابات في الأرواح.وبفارق زمني قصير أغارت الطائرات الحربية على موقع للمقاومة يقع شمال قطاع غزة، وأطلقت عدداً من الصواريخ الكبيرة.وتسببت الانفجارات في شيوع أجواء من الخوف والهلع في صفوف السكان، خاصة أنها جاءت في وقت متأخر من الليل، كما أبلغ عن وقوع بعض الأضرار في منازل المواطنين شمال القطاع.
وأطلق مقاومون النار بصورة مكثفة باتجاه طائرات حربية ومسيرة كانت تحوم في أجواء شمال قطاع غزة، وشوهدت طلقات مضيئة تنطلق في الهواء، وأبلغ عن إصابة طائرة إسرائيلية مسيرة، قبل انسحابها شمالاً، بحسب شهود عيان.وبعد القصف المذكور واصلت فصائل المقاومة والضبط الميداني إخلاء مواقع التدريب ونقاط الرصد والمراقبة الواقعة بمحاذاة خط التحديد، تحسباً من تجدد الغارات.وأصدر متحدث باسم جيش الاحتلال بياناً ليلة أمس، قال فيه: "إن طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي هاجمت عدة أهداف لمنظمة "حمـاس" شمال قطاع غزة، شملت موقعاً لإنتاج الأسلحة، ومجمعاً عسكرياً، رداً على إطلاق الصواريخ اليوم (أمس)، حسب ما قال المتحدث.
وجاءت الغارات المذكورة بعد وقت قصير من إعلان جيش الاحتلال إطلاق عدد من القذائف الصاروخية من قطاع غزة، وقد تصدت منظومة القبة الحديدية لبعضها، فيما سقطت أخرى في مناطق مفتوحة في بلدات غلاف غزة.وقال الناطق العسكري في بيان سابق، إن أربع قذائف أطلقت، من شمال قطاع غزة، باتجاه مستوطنات "الغلاف"، مشيراً إلى أن منظومة "القبة الحديدية" تمكنت من اعتراض اثنتين منها، بينما سقطت قذيفتان في منطقة مفتوحة.في حين قالت وسائل إعلام عبرية إن إطلاق القذائف لم تنتج عنه إصابات أو أضرار مادية، بينما سُجل عدد من حالات الصدمة في صفوف المستوطنين.وسمع دوي انفجارات كبيرة في الهواء في مناطق شمال قطاع غزة، نجمت عن محاولة القبة الحديدية اعتراض القذائف.
إطلاق بالونات متفجرة
كما سمع دوي انفجارات قوية شمال ووسط وجنوب القطاع، نتجت عن إطلاق عدد من البالونات التي تحمل عبوات صوتية، وقد انفجر بعضها فوق خط التحديد مباشرة.وقال شهود عيان إن انفجارات متتالية سمعت في مناطق متفرقة من شرق القطاع، نجمت عن إطلاق بالونات متفجرة من داخل القطاع، وقد انفجر بعضها بعد وقت قصير من إطلاقها، وأخرى سقطت في بلدات إسرائيلية محاذية للقطاع.كما أطلق جيش الاحتلال النار باتجاه دفعات من البالونات المتفجرة، جرى إطلاقها من مناطق وسط قطاع غزة في ساعة متأخرة من ليلة أمس.
وبعد الأحداث المذكورة، رفع جيش الاحتلال درجة تأهب قواته على طول الحدود الشرقية للقطاع، عقب الإعلان عن إطلاق القذائف، بعد أن دفع بأعداد كبيرة من الدبابات والآليات المصفحة، خاصة شرق مدينة غزة ومخيم البريج وشمال القطاع، بالتزامن مع تحليق مكثف للطائرات الحربية والاستطلاعية في عموم أجواء قطاع غزة.وشوهدت دبابات مزودة بمدافع ورشاشات ثقيلة، تتوقف قرب مواقع للجيش الإسرائيلي داخل خط التحديد، بالتزامن مع نشر بطاريات مدفعية وقبة حديدية قبالة المناطق الشرقية للقطاع.
وفي محافظات الضفة، فقد أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوم أمس، أوامر عسكرية بالاستيلاء على مئات الدونمات الزراعية، من أراضي بلدتي الخضر وأرطاس جنوب محافظة بيت لحم.وقال مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية، إن الاحتلال أصدر أوامر عسكرية بالاستيلاء على 350 دونما زراعيا من أراضي الخضر وأرطاس، وتحديداً في مناطق "باكوش، وخلة ظهر العين، وثغرة حماد، والشغف، وزكندح، وعين القسيس، وشوشحلة، والرجم".
ولفت بريجية، إلى أن هذا القرار يأتي بهدف توسيع الشارع الالتفافي الاستيطاني "رقم 60"، ما يعني التهام المزيد من الأراضي، إضافة لارتداد بنحو 150 مترا، عدا منع المزارعين من الوصول إلى أراضيهم.وفي القدس، أجبرت سلطات الاحتلال أمس، المقدسيين موسى كساب بشير وعمار نايف نصار من بلدة جبل المكبر جنوب القدس المحتلة على هدم منزليهما، وذلك تجنبا للغرامات الباهظة التي قد تفرضها بلدية الاحتلال عليهما في حال قامت هي بعملية الهدم.
وفي جنوب الخليل، أخطرت قوات الاحتلال أمس، بهدم غرفة سكنية في منطقة طوبا شرق بلدة يطا.وبين منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الاستيطان والجدار راتب الجبور، أن قوات الاحتلال أخطرت المواطنة هدى عيسى عوض، من قرية طوبا شرق يطا بهدم مسكنها المؤلف من غرفة سكنية، بحجة أنها تقع ضمن منطقة عسكرية.وفي جنوب نابلس، تصدى أهالي قرية مادما، بعد ظهر أمس لهجوم شنه مستوطنون على منازل المواطنين في المنطقة الجنوبية من القرية.
وقالت مصادر محلية، إن عشرات المستوطنين من مستوطنة "يتسهار" قد هاجموا عددا من المنازل بالحجارة، وحاولوا الدخول إليها واعتلاء أسطحها، إلا أن أهالي القرية هبّوا لنجدة أصحاب المنازل التي شملتها الاعتداءات، واشتبكوا مع المستوطنين بالحجارة وتمكنوا من دحرهم خارج القرية.وأشارت ذات المصادر إلى أن سيدة من أصحاب المنازل قد أصيبت إصابة طفيفة وتم نقلها إلى المستشفى لتلقي العلاج.وناشد مجلس قروي مادما، في بيان مقتضب، كافة المؤسسات الرسمية والأهلية للوقوف وقفة جادة إلى جانب المواطنين في تلك المنطقة من أراضي القرية، واعتبارها من المناطق ذات الأولوية، وتوفير سبل الحماية لها وبناء أسوار حول المنازل لحمايتها.
وفي شرق جنين، أغرق مستوطنون، أراضي زراعية في قرية جلبون بالمياه العادمة.وقال رئيس مجلس قروي جلبون نضال أبو الرب، إن المستوطنين يضخون المياه العادمة منذ أيام باتجاه القرية من خلال جدار الفصل العنصري.وأكد أن هذه الممارسات منعت المزارعين من الدخول لأراضيهم، إضافة إلى التخوف من انتشار الأوبئة والأمراض، مناشداً الجهات المعنية والمؤسسات الحقوقية التدخل من أجل وقف هذه الممارسات.من جهة ثانية، اقتحم 155 مستوطنا، أمس، باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال.وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن هؤلاء المستوطنين ومن بينهم عناصر من مخابرات الاحتلال نفذوا جولات استفزازية في باحات الأقصى، قبل أن يغادروه من باب السلسلة.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
غارات إسرائيلية على مواقع في غزة تستهدف كتائب القسام والجناح العسكري لـ"حماس"
جيش الاحتلال يعتقل 4 فلسطينيين من العيسوية
أرسل تعليقك