محللون يؤكدون أن أبو بكر البغدادي لم يشرف على التخطيط بشكل يومي
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

أكدوا أنه أوعز بالمهام إلى عبد الله قرداش في أغسطس الماضي

محللون يؤكدون أن أبو بكر البغدادي لم يشرف على التخطيط بشكل يومي

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - محللون يؤكدون أن أبو بكر البغدادي لم يشرف على التخطيط بشكل يومي

زعيم تنظيم داعش الإرهابي أبو بكر البغدادي
واشنطن - يوسف مكي

أحدث مقتل زعيم تنظيم داعش الإرهابي، أبو بكر البغدادي، ليلة السبت، في عملية أميركية، شمالي غربي سوريا، صدمة وسط المتشددين.

وأثار مقتل أبو بكر البغدادي تساؤلات بشأن من سيخلف المطلوب رقم واحد في العالم، على مدار السنوات القليلة الماضية، وما إذا كانت هذه الضربة ستقضي على التنظيم أم إنه سيعود إلى رص صفوفه من جديد.

وأعلن ترامب مقتل البغدادي في عملية عسكرية نفذتها قوات خاصة أميركية، ليلة السبت، على مجمع كان يختئ فيه في منطقة بريشا في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.

وبحسب ما نقلت مجلة "نيوز ويك" الأميركية، فإن البغدادي لم يكن يدير التنظيم الإرهابي، خلال الأشهر الماضية، لأنه أوعز بالمهام إلى عبد الله قرداش، الذي يعرف أيضا بـ"حجي عبد الله العفري".

وأوردت المجلة نقلا عن مصدر في المخابرات، أن تعيين قرداش في أغسطس الماضي، لم يعد ذا أهمية كبيرة بعد مقتل البغدادي، لا سيما أن العفري لم يحظ بـ"بيعة" من مسلحي التنظيم الذين فقدوا أراضي سيطرتهم وباتوا يتوزعون بين سجين وهارب.

وقرداش ضابط سابق في الجيش العراقي، على عهد الرئيس الراحل صدام حسين، وترجح المصادر أن يكون قد تولى دورا محوريا في التنظيم، خلال الأشهر الأخيرة، بعدما تحدثت بعض الأنباء عن إصابة البغدادي بشكل خطير في إحدى الهجمات.

وأوضح المصدر الاستخباراتي أن البغدادي لم يكن يشرف على التخطيط، بشكل يومي، كما لم يكن دوره يتجاوز الموافقة أو الرفض، إزاء ما يقوم به التنظيم، أي أنه يتخذ القرار النهائي فقط.

ومن الأمور التي تعزز حظوة قرداش، هو أنه كان مقربا بشكل كبير من البغدادي، كما أنه قبع معه في السجن نفسه، قبل أكثر من عقد من الزمن، حين كان الاثنان معتقلين لدى الأميركيين في معسكر بوكا، على مقربة من مدينة أم قصر في العراق، سنة 2004.

ويحظى قرداش بشعبية كبيرة وسط متشددي داعش، ويجري النظر إليه على أنه الشخص المحتمل لقيادة التنظيم الإرهابي.

وفي المنحى نفسه، يبرز اسم سامي الجبوري الذي يعرف بـ"حجي حميد"، وهو المسؤول المالي في تنظيم داعش، أما المتحدث باسم داعش، أبو الحسن المهاجر، فصار خارج القائمة لأنه لقي مصرعه في العملية التي أسفرت عن مقتل البغدادي.

وذكرت صحيفة "تايمز" البريطانية، أن مسؤول الدفاع في داعش، إياد العبيدي، قد يتولى منصب القيادة في التنظيم.

وترى صحيفة "التايمز"، أن ما يميز تنظيم داعش الإرهابي هو القدرة على التأقلم مع الأوضاع، لأن المتشددين استطاعوا أن يحافظوا على قدر من إعادة التجمع رغم الحرب المستمرة التي خاضوها خلال السنوات الخمس الماضية، تحت ضربات التحالف الدولي.

وأضافت أن التنظيم عاد إلى استراتيجية "حرب العصابات" بعدما كان يسيطر على مساحات واسعة من الأراضي، ووسع عملياته التفجيرية المباغتة والدامية لتشمل آسيا وأفريقيا.

ويرى مدير الاستراتيجية في المركز الوطني الأميركي لمكافحة الإرهاب، مايكل ناغاتا، وهو جنرال سابق في الجيش، أن مقتل البغدادي أمر مهم ومرحب به، لكنه لا يشكل كارثة على مستوى القيادة في داعش "التنظيم لم يصبح أعرج بسبب هذه الخسارة".

وفي هذا الاتجاه، يؤكد الكاتب والباحث في شؤون الإرهاب، أكي بيريتز، وهو محلل سابق لدى وكالة الاستخبارات المركزية في الولايات المتحدة، أن إزاحة زعيم داعش أمر جيد "لكن الأمر لا يتعلق بمجموعة إرهابية فقط، بل بإيديولوجيا أيضا، وبالتالي فإن القضاء على فكرة داعش تبدو أعقد بكثير من مجرد عملية استخباراتية وعسكرية ناجحة".

وتشير تقديرات صادرة عن وزارة الدفاع الأميركية، إلى أن ما بين 14 ألفا و18 ألف عضو يوالون تنظيم داعش في الوقت الحالي، إضافة إلى 11 ألف شخص يقبعون في أكثر من 30 مركز احتجاز شمالي سوريا، وهم مقاتلون ومتعاطفون وأقارب لهم.

ويؤكد تقرير لمعهد دراسات الحرب الذي يتخذ من واشنطن مقرا له، أن تنظيم داعش ما يزال يشكل تهديدا عالميا حتى اليوم رغم مقتل زعيمه البغدادي، والسبب هو أن التنظيم تشعب إلى فروع في مناطق بعيدة مثل نيجيريا وباكستان.

أقرأ ايضــــــــاً :

الرئيس الأميركي ترامب يكشف تفاصيل الـ48 ساعة الأخيرة في حياة البغدادي

ويرى الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة والإرهاب، ماهر فرغلي، أن مستقبلا قاتما يلوح أمام تنظيم داعش، لأن البغدادي كان يقوي نفسه وسط التنظيم بـ"المرجعية الفكرية والدينية، فيقدم نفسه بمثابة شخص قرشي متفقه في أمور الدين، وهذا الأمر ساعده على تصفية كافة الخصوم، ونقطة القوة المذكورة قد لا تتأتى لمن يأتي بعده".

وأضاف الفرغلي، في حديث مع موقع "سكاي نيوز عربية"، أن "أغلب قادة داعش الذين يفوق عددهم الأربعين، لقوا مصرعهم خلال السنوات الأخيرة، وبالتالي، فإن مسألة التعويض لن تكون بالأمر الهين"، مؤكدا أن "مستقبل داعش سيتضح بشكل أكبر بعد اختيار الزعيم المقبل، وذاك سيجري من الصف الثاني على الأرجح".

وأورد الباحث أن تحديا آخر يقف في طريق داعش، وهو ضيق مناطق التوتر، فيما يراهن المتشددون بالأساس على حالة الفوضى حتى يحققوا الانتشار وينفذوا خططهم، وهذا الأمر لم يعد متأتيا بشكل كبير في سوريا التي شهدت تغييرات مهمة خلال السنوات الأخيرة مع تقدم الجيش الحكومي وانحسار بؤر القتال.

وعن إمكانية لجوء تنظيم داعش إلى "هجمات ثأرية" بعد مقتل البغدادي، رجح فرغلي لجوء المتشددين إلى شن اعتداءات من باب "إثبات الكيان"، لأن أي قائد جديد سيسعى إلى فرض نفسه من خلال اعتداء جديد.

وختم بالقول إن من يتابع الأذرع الإعلامية لداعش بعد مقتل البغدادي يجد أنها لم تتوقف عن الدعاية، أي أنها ما زالت تراهن على الاستمرار رغم خسارة رأس التنظيم.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

مسؤول عسكري أميركي يكشف علاقة الانسحاب قوات واشنطن من سورية بساعة الصفر للبغدادي

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محللون يؤكدون أن أبو بكر البغدادي لم يشرف على التخطيط بشكل يومي محللون يؤكدون أن أبو بكر البغدادي لم يشرف على التخطيط بشكل يومي



هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 06:05 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

الضحك والمرح هما من أهم وسائل العيش لحياة أطول

GMT 22:13 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

"تحديد موعد النظر في شكوى فلسطين ضد "الفيفا

GMT 19:39 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

غياب كنكوني والعازمي عن مباراة برقان وكاظمة

GMT 12:54 2017 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

ظافر العابدين ينتهي من تصوير المسلسل البريطاني Fearless

GMT 01:45 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 21:53 2019 الجمعة ,11 كانون الثاني / يناير

ضعف الأظافر وتساقط الشعر دليل عن نقص الفيتامينات في جسدك

GMT 10:05 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أسماء الأسيرات المحتجزات في أسوار سجون "الاحتلال "

GMT 11:38 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستخبارات العراقية تعتقل 3 من قيادات داعش في الأنبار

GMT 19:37 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

رياض المالكي يعلن إعتراف كولومبيا بدولة فلسطين
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday