رام الله – علياء بدر
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء، أنه سيتخذ خطوات غير مسبوقة خلال أيام لإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي. وأضاف عباس، في تصريحات له "الأوضاع حاليًا خطيرة جدا، وتحتاج إلى خطوات حاسمة، ونحن بصدد هذه الخطوات، من أجل إنهاء الانقسام في الأيام القليلة المقبلة".
وبيّن نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة "فتح"، فايز أبو عيطة، الأربعاء، حرص حركته وجديتها لتحقيق المصالحة الفلسطينية، وإنهاء حقبة الانقسام الداخلي. وأشار أبو عيطة في تصريح صحافي، إلى أن حركة "حماس"، استعرضت، خلال اجتماع القوى الوطنية والإسلامية موقفها من بعض القضايا المتعلقة بتحقيق المصالحة. ونوه أبو عيطة، الذي شارك في الاجتماع ممثلًا لحركة "فتح"، إلى أن حركته أبدت جدية ومسؤولية كبيرة، من خلال تشكيلها لوفد من اللجنة المركزية للقاء "حماس" في غزة، مؤكدًا أن القضية ليس لها علاقة بتهديدات أو ابتزازات، وإنما الهدف هو أن يتحمل الجميع مسؤولياته.
وأشار إلى أن حركة "فتح" ستضع المسؤوليات أمام "حماس"، في إطار لقاءات ثنائية وكافة القوى الوطنية والإسلامية في اجتماعات وطنية. وتحدث عن أهمية تشكيل وفد اللجنة المركزية في ظل الظروف الدقيقة التي تمر بها قضيتنا ومن منطلق إدراك "فتح"، لضرورة إنهاء الانقسام الذي بات ضرره على القضية الفلسطينية، مسألة لا يمكن احتمالها ويدفع شعبنا ثمنه بشكل مباشر.
وطالب أبو عيطة، حركة "حماس" باقتران أقوالها بأفعال، وأن تقبل بتطبيق الاتفاقيات الخاصة بالمصالحة الوطنية، مشيرًا إلى أن مشاركة "فتح" إلى جانب الفصائل في اجتماع القوى الوطنية والإسلامية، يؤكد حرصها على تحقيق المصالحة، وتجنيب القطاع الكثير من الكوارث الناجمة عن استمرار الانقسام. وكشف القيادي في حركة فتح، عبد الله عبد الله، أن غزة أمام مرحلة مفصلية في نهاية الشهر الجاري، بعد عشر أعوام، من الانقسام والقطيعة، ولا يجوز تحميل المواطنين أعباء وآثار هذا الانقسام، ويتوجب التغيير من خلال إتمام المصالحة والوحدة الوطنية.
ووجه القيادي في الحركة رسالته لحركة حماس، قائلًا "إننا أمام مرحلة مفصلية في تاريخ العمل الوطني الفلسطيني، والقضية الوطنية مستهدفة من كل جوانبها، ولا يمكن أن نقف في وجه القطار إلا بوحدة الصف والموقف، وإما أن تكون حماس من النسيج الوطني الفلسطيني، وتتحمل المسؤولية مثل الشركاء على أسس واضحة، أو أن تتحمل مسؤولية تاريخية عن رفضها الانضمام للصف الوطني، ولن ينجو طرف على حساب طرف آخر، والكل الفلسطيني مستهدف".
ولفت القيادي في الحركة، إلى أن التطورات الأخيرة في غزة، تنذر بشق الصف الوطني الفلسطيني، ولذلك يتوجب على السلطة بذل الجهد المستطاع، للمحافظة على الجبهة الداخلية الفلسطينية، وبذلك أخذت زمام المبادرة حتى تفحص إمكانية جهوزية حماس لإنهاء الانقسام. وبيّن أن حركته وافقت على الطرح القطري قبل عام، لكن حماس ما زالت تماطل في الموافقة عليه، والتي تتحدث عن الموقف السياسي والتشريعي، وحكومة الوحدة الوطنية والإعداد لانتخابات وشراكة كاملة في كل القوى الوطنية.
وأضاف "تفصلنا أيام قليلة عن اجتماع وفد حركة فتح بحركة حماس، لمحاولة الوصول لتفاهمات جدية وبدء تطبيقها لإنهاء الحالة الشاذة، لأن المخاطر تحيط بقضيتنا الوطنية". ولفت إلى أن هناك إجراءات عديدة، وتتخذ في حال رفضت حماس القبول بالطروحات، التي سيتم تداولها خلال الاجتماع، ولا يعقل أن تكون المركزية في رام الله تتحمل مسؤولية عما يجري في غزة، وليس لها أي دور في إدارة شؤون غزة، وعلى حماس أن تكون مستعدة، وأن تتحمل المسؤولية كاملة في كل مناحي الحياة اليومية.
أرسل تعليقك