القدس – ناصر الأسعد
أظهرت احصائية توثيقية أعدها مركز "كيوبرس" الإعلامي أن 14064 مستوطنًا وعنصرًا إسرائيليًا اقتحموا ودنسوا المسجد الأقصى المبارك خلال العام 2015.
وتبين الاحصائية أن أغلب المقتحمين من المستوطنين وأفراد الجماعات والمنظمات اليهودية الناشطة في شؤون اقتحام الأقصى وتسريع مخططات بناء الهيكل المزعوم.
وتوضح الاحصائية أنه لم يسجل فارق كبير عن مجمل عدد المقتحمين العام الماضي (14952مقتحمًا)، لكن لوحظ انخفاض في عدد اقتحامات الوزراء الإسرائيليين أو الشخصيات السياسية الإسرائيلية.
وتشير الاحصائية إلى أن نحو 12256 مستوطنًا و1056 عنصرًا من مخابرات الاحتلال المسجد الأقصى والأبنية المسقوفة فيه، بينما اقتحم نحو 445 بلباسهم العسكري ضمن برنامج جولات الارشاد والاستكشاف العسكري، فيما اقتحم نحو 307 من الضباط غيرهم من موظفي ما يسمى بـ "سلطة الآثار الإسرائيلية".
وتذكر الاحصائية أن الاقتحامات غالباً ما كانت تتصاعد خلال مواسم الأعياد اليهودية، حيث سجل شهر سبتمبر/ أيلول أكبر عددًا من المقتحمين ( 1670مقتحمًا )، فيما شهر نيسان الثاني سنويا (1398 مقتحمًا) ، وتزامن الشهران مع موسم الأعياد اليهودية في موسميه الربيعي والصيفي.
وتخلل موسم عيد "العرش" العبري أعلى عدد من الاقتحامات اليومية على مستوى السنة كلها، وسجل يوم الخميس 1/10 الرقم الأكبر للمقتحمين على المستوى السنوي (357 مقتحماً)، وكان سبقه بيوم اقتحام 257 مستوطنا، في يوم الأربعاء 30/9 ، سبقه اقتحام 199 مستوطنا يوم الثلاثاء 29/9.
كما تلاه في عدد المقتحمين يوم الأحد الموافق 26/7 في ذكرى ما يطلقون عليه "خراب الهيكل" ، حيث وصل عددهم لـ 323 مستوطنًا.
وفي ذكرى احتلال شرقي القدس والمسجد الأقصى اقتحم في يوم الأحد 17/5 نحو 217 مستوطنا، وسجل اليوم الأول من العام 2015 اقتحام نحو 212 مستوطنًا (وهو أحد أيام الصيام التلمودية عندهم).
وخلصت الدراسة إلى أن عدد ومجموع المقتحمين هذا العام قارب بشكل كبير العام الماضي، إذ أن إجمالي عدد المقتحمين العام الماضي وصل إلى نحو 14952 مقتحما، أي بفارق نحو 888 مقتحمًا.
كما يتبين أن مجموع عدد المقتحمين بين السنتين متقارب جدًا ، لكن ما ميّز هذا العام 2015 هو انخفاض اقتحامات وزراء الحكومة الإسرائيلية، حيث اقتحم وزير الزراعة الإسرائيلي "أوري أريئيل" الأقصى مرتين، إحداهما في 26/7 في "ذكرى خراب الهيكل" المزعوم والأخر في 13/9 خلال عيد رأس السنة العبرية.


أرسل تعليقك