تل أبيب ـ فلسطين اليوم
كشفت شركة إنتاج الأسلحة الإسرائيلية "دسيت" تمكنها من اختراع أجهزة تحل مشكلة تسلل قوات "الكوماندوز" البحري من حركة "حماس" أو "حزب الله" إلى إسرائيل، عبر البحر الأبيض المتوسط، مضيفة أن السلاح الجديد يجهض عمليات التسلل قبل انطلاقها. وجاء في تقرير للشركة أنه خلال عملية الجرف الصامد على غزة، اكتشفت قوات المراقبة الإسرائيلية قوة عسكرية من مقاتلي حماس تتكون من 9 أشخاص، وهم يهمون بالخروج من البحر، ويحملون السلاح والعتاد، ثم تبين لاحقًا أنهم كانوا يخططون لتنفيذ عمليات عسكرية نوعية، مثل خطف جنود أو مستوطنين، أو تنفيذ عملية إطلاق نار عشوائي على تجمع للجنود أو تجمع للمدنيين، وقد تم اكتشافهم واكتشاف مخططاتهم فقط بعد خروجهم من البحر.
وجاء هذا الاختراع ليمنع هذه الإمكانية في المستقبل، وهو عبارة عن منظومة رقابة وقتال في آن واحد تدعى "أكوا شيلد"، وتتيح للجيش اكتشاف الغواصة تحت سطح البحر وعلى بُعد مسافة كبيرة من الشاطئ.
ويجري تركيب هذه المنظومة حاليًا على الحدود البحرية الشمالية لإسرائيل، بعد أن تم تركيبها قبالة شواطئ غزة في أعقاب عملية "الجرف الصامد".
وأفاد ضابط رفيع في سلاح البحرية بأن فرص تمكن غواص من التسلل إلى إسرائيل باتت تقارب الصفر، مضيفًا أن المنظومة الجديدة أثبتت نفسها وتشكل سياجًا بحريًا لإسرائيل، وهي تقوم بالدفاع تحت سطح البحر عن المنشآت الحيوية البحرية والبرية، كالموانئ وآبار التنقيب.
وحسب تقديرات سلاح البحرية، فإن تكلفة تركيب هذه المنظومة على كل الجبهات البحرية تعتبر صغيرة، لكن فوائدها كبيرة جدًا لأنها تكشف للجيش كل ما يحدث تحت سطح البحر، وتوفر له إنذارًا قبل وقت كثير من وصول الخطر.
ولم تكشف إسرائيل النقاب عن نيتها بيع هذا السلاح الجديد إلى الخارج أم سيقتصر استخدامه على الجيش الإسرائيلي، ولكنّ أوساطًا عسكرية لم تستبعد أن يقوم وزير الدفاع موشيه يعلون بعرضه على الهند في زيارته التاريخية إليها في 17 شباط/فبراير الحالي.
وقالت إن وزير الدفاع يعلون سيعرض على الهند شراء القبة الحديدية، ولذلك فإنه لن يبخل عليها وربما على غيرها أيضًا بعرض سلاح ناجع ومهم مثل منظومة "أكوا شيلد".


أرسل تعليقك