الأيزيديات ضحايا داعش مجبرات على وسائل منع الحمل أو الاجهاض لاعادة بيعهن
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

5 بالمائة فقط من 700 مغتصبة أصبحن حوامل

الأيزيديات ضحايا "داعش" مجبرات على وسائل منع الحمل أو الاجهاض لاعادة بيعهن

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الأيزيديات ضحايا "داعش" مجبرات على وسائل منع الحمل أو الاجهاض لاعادة بيعهن

الفتاة M التي تعرضت للإختطاف والبيع في سوق سبايا الجنس وتعرضت للإغتصاب مراراً من قبل المقاتلين من تنظيم الدولة
دهوك ـ شريف اليحياوي

 أكدت الدكتورة نغم نزوات طبيبة النساء المختصة في شمال العراق ،أن من بين 700 ضحية للإغتصاب من طائفة الأيزيديات واللواتي تلقين العلاج في عيادات تدعمها الأمم المتحدة ، فإن 5 بالمئة فقط أصبحن حوامل  أثناء الإستعباد. فيما أشار الدكتور نزار عصمت الطبيب الذي يترأس مديرية الصحة في دهوك Dohuk ويشرف على العيادة التي تعالج  فيها الضحايا بأن نسبة الفتيات الحوامل  نتيجة الإغتصاب من مقاتلي تنظيم "داعش" منخفضة بشكل مذهل بالنظر إلي أن معدل الخصوبة الطبيعي للفتاة الشابة يتراوح ما بين 20 و 25 بالمائة في أي شهر.

الأيزيديات ضحايا داعش مجبرات على وسائل منع الحمل أو الاجهاض لاعادة بيعهن

وكشفت إحدي الفتيات المراهقات اللواتي تعرضن للأسر ووافقت علي تعريفها بحرف M بأنه جرى بيعها سبع مرات. وعندما جاء المشترون المحتملون للاستفسار عنها،  سمعتهم يسألون عن تأكيدات بأنها ليست حاملاً، وهو ما يجعل المالك يقدم لهنّ شريط حبوب تحديد النسل. وأضافت بأن ذلك لم يكن كافياً للرجل الثالث الذي إشتراها، ما جعله يستجوبها عن تاريخ آخر دورة للحيض، ومنحها حبوبا" تسببت في إصابتها بالنزيف بل أنه عمد, وللتأكد من عدم حملها، الى اعطائها في احدى المرّات ,  جرعة 150 ملليغرام من حقنة ديبو بروفيرا Depo-Provera لمنع الحمل. وبعدما إنتهى فقد شرع في إغتصابها لأول مرة.

وأصيبت الفتاة البالغة من العمر 16 عاماً بالخوف من غروب الشمس داخل الغرفة التي لا تحوي من الأثاث الا على فراش، بسبب إرتباط حلول الظلام بالعد التنازلي للإعتداء التالي عليها بالإغتصاب. فخلال العام، الذي كانت فيه محتجزة من قبل "داعش" قضت أيامها تخاف من رائحة نفس مقاتلي التنظيم والأصوات المثيرة للإشمئزاز التي يصدرونها فضلاً عن كم الألم الذي يلحقونه بجسدها ولكن ما لم تكن تخشاه هو أن تصبح حاملا" بطفل يأتي من الإغتصاب. فبعد وقتٍ قصير من بيعها، جلب لها  المقاتلون أربعة شرائط من الحبوب  كانت إحداها باللون الأحمر. وكان عليها كل يوم إبتلاع واحدة أمامه، بحيث تحصل علي علبة في الشهر وحينما تنفذ يأتي لها بواحدة أخرى. وعندما تم بيعها من شخصٍ إلى آخر، ظلت العلبة بحوزتها لتعلم بعدها بشهورٍ قليلة أنها كانت تتناول حبوبا" لتحديد النسل.

الأيزيديات ضحايا داعش مجبرات على وسائل منع الحمل أو الاجهاض لاعادة بيعهن

ووفقاً لبدعة إستشهد بها تنظيم "داعش"، فإن الرجل عليه أن يتأكد من أن المرأة التي يستعبدها ليست حاملا" في طفل قبل الشروع في ممارسة الجماع
معها. ويستند زعماء التنظيم في الإستعباد الجنسي للنساء والفتيات من الأسرى الأيزيديات منذ ما يقرب من عامين علي إيمانهم بأنه كان يمارس في
العصور الأولى للاسلام.  وإتجه المقاتلون في "داعش" بقوة إلي تحديد النسل علي ضحاياهم، حتي يستطيعوا مواصلة الإعتداء من دون هوادة بينما يتم تمرير النساء بينهم. ووصفت عشرات الأيزيديات اللواتي هربن من قبضة التنظيم الارهابي كيف إستخدم المقاتلون العديد من الوسائل معهم لتجنّب الحمل، بما في ذلك منع الحمل عن طريق الحبوب أ والحقن وفي بعض الأوقات يتم إستخدام الوسيلتين علي حدٍ سواء. وفي حالة واحدة على الأقل، تم إجبار امرأة على الإجهاض من أجل جعلها متاحة لممارسة الجنس، مع تعرض اخريات لضغوط من أجل القيام بذلك.

ووصفت بعضهن كيف علمن بإقترابهن من البيع، عندما تمّ اقتيادهنّ إلى المستشفي لفحص عيّنة بول لفحص هرمون الغدد التناسلية المشيمائية البشرية
Hcg المسؤول عن وجود الحمل، بحيث إذا كانت نتيجة الفحص إيجابية، فإن هناك حملا"، بينما نتيجة الفحص السلبية تسمح لمقاتلي تنظيم "داعش" الإرهابي بمواصلة إغتصابهن.

لا تزال آلاف النساء والفتيات من الأقلية الأيزيدية أسرى لدي تنظيم الدولة الإرهابي الذي إجتاح مقاتلوه أرض آبائهم وأجدادهم على جبل سنجار
في 3 من آب / أغسطس لعام  2014. وفي الأشهر التي تلت ذلك الوقت، استطاع المئات منهن الفرار والعودة إلى المجتمع، بينما يقيمن في الوقت الحالي داخل خيام في سهول تبعد ساعات عن ديارهن السابقة.

وصرح تنظيم الدولة الإرهابي في منشورٍ له بشرعية إغتصاب الرجال للنساء اللواتي يتخذونها سبايا للجنس تحت أي ظروف، مع جواز ممارسة الجنس مع الأطفال. بينما يحول دون إغتصاب النساء والفتيات الأسري كونهن حامل، لضمان عدم وجود إشكال بشأن أبوة الطفل وفقاً للأستاذ برنارد هايكل من جامعة برينستون.

وأكدت الفتيات اللواتي كن مختطفات لدي جماعة داعش بأن المقاتلين يصرون علي إستخدام أشكال مزدوجة و حتي ثلاثية من وسائل منع الحمل، في حين ينتهك الآخرين المبادئ الإرشادية تماماً. ولكن النساء والفتيات اللواتي يحتفظ بهن القادة البارزين يستخدمون وسائل منع الحمل، مقارنةً بالمقاتلين
المبتدئين الذين ربما كانوا أقل دراية بالقواعد المعمول بها.

أما الفتاة J البالغة من العمر 18 عاماً، فقد قالت بأنها كانت تحصل عي جرعة كل شهر من الحقن وقت أن بيعت لحاكم التنظيم في مدينة تلعفر Tal Afar الواقعة شمالي العراق، حيث يصطحبها مساعده إلي المستشفي. وعلاوةً علي ذلك، فقد حصلت أيضاً علي حبوب لمنع الحمل لرغبته في عدم حملها. إلا أنه حينما بيعت إلي أحد المقاتلين من المبتدئين في مدينة تل براك Tal Barak السورية، فقد إصطحبتها والدة الرجل الى المستشفى، وقالت لها بأنه في حال كانت نتيجة التحاليل إيجابية، فسوف يعيدونها مرةً أخري. وعندما تأكدت من أن الفتاة ليست حامل، فقد عادت إلي إبنها لتخبره بإمكانية إغتصابها.

وأوضح دكتور طيب الذي يشرف علي علاج مئات الضحايا بأنه وفي نزاعاتٍ أخرى، حيث تم استخدام الاغتصاب كسلاح في الحرب، فقد أدى ذلك إلى موجات من حالات الحمل غير المرغوب فيها إما لأن المعتدين لم يستخدموا وسائل منع الحمل، أو كما كان الحال في يوغوسلافيا السابقة، لأنهم حاولوا عمدا تلقيح الضحايا.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأيزيديات ضحايا داعش مجبرات على وسائل منع الحمل أو الاجهاض لاعادة بيعهن الأيزيديات ضحايا داعش مجبرات على وسائل منع الحمل أو الاجهاض لاعادة بيعهن



 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 14:58 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

محمد رمضان يتحدّى منافسيه بفيلمه "هارلي"

GMT 01:45 2017 الخميس ,05 تشرين الأول / أكتوبر

بطولة كأس البحرين لسباق الخيل تنطلق في بريطانيا السبت

GMT 18:37 2016 السبت ,17 كانون الأول / ديسمبر

مفيدة شيحة تُهاجم غيتس خلال "الستات مايعرفوش يكدبوا"

GMT 07:55 2019 الأحد ,13 كانون الثاني / يناير

انتخاب نساء أكثر في الحكومات يُقدّم مساهمات حقيقية

GMT 13:31 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

الدكتور علي جمعة يقدم برنامج "فن الدعاء" على "CBC"

GMT 05:28 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

إنتاج علاج جديد للسرطان يمنع انتشار المرض

GMT 20:24 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

النجم حسن الفذ يُعلن عن استعداده لعرضه الفني الجديد

GMT 04:55 2015 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

أستاذ تاريخ يشبه إزالة "رودس" بتدمير داعش آثار سورية

GMT 10:11 2015 الجمعة ,23 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي على أسرار جمال اللون الكحلي في زفافك
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday