الاحتلال الإسرائيلي يسمح لـ600 مسيحيّ من غزّة فقط لزيارة الأماكن المقدسة في بيت لحم
آخر تحديث GMT 04:53:15
 فلسطين اليوم -

بينما تأتي أعياد الميلاد المجيدة في ظروف صعبة يمر بها قطاع غزة والضفة الغربية

الاحتلال الإسرائيلي يسمح لـ600 مسيحيّ من غزّة فقط لزيارة الأماكن المقدسة في بيت لحم

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - الاحتلال الإسرائيلي يسمح لـ600 مسيحيّ من غزّة فقط لزيارة الأماكن المقدسة في بيت لحم

المسيحيون في غزة
غزة – محمد حبيب

أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مساء السبت، 600 تصريح زيارة للأماكن المقدسة للفلسطينيين المسيحيين من قطاع غزة، فيما تأتي أعياد الميلاد هذا العام في ظروف استثنائية يمر بها قطاع غزة والضفة الغربية، في حين أعلن مصدر مسؤول أن في إمكان المسحيين من سكان قطاع غزة المغادرة، بدءًا من الأحد، لزيارة الاماكن المقدسة في بيت لحم، موضحة أن مدة التصريح هي شهر كامل. 

وأوضحت المصادر أن سلطات الاحتلال رفضت منح مسيحيي غزة، من سن 12 عاماً الى 30 عاماً، التصاريح اللازمة للمغادرة، موضحة أن ذلك سيحرم الكثير منهم من الزيارة، خاصة اذا لم يكن للأطفال راعٍ آخر غير الوالدين.

ويعيش في قطاع غزة حوالي 3000 مسيحي، يعملون في قطاعات متعددة، ولعل أبرزها التجارة والعـقارات ومحطــات الوقود، وهم يحتكرون -إلى حد كبير- تجارة الذهب في القطــاع، حيــث إن معظم المصانع والورش الصغيرة والمحال في ســوق بيع الذهب في وسط مدينة غزة مملوكة لمسيحيين. وينتمي قرابة 2500 مسيحي من مسيحيي غزة إلى الطائفة الأرثوذكسية، ومرجعيتهم القدس، أما الباقون فهم من الكاثوليك، ولديهم خمس مدارس، كما أنهم يتمركزون سكنياً في مناطق محددة: غزة القديمة، حارة الزيتون، ومخيم الشاطئ للاجئين. ومن أشهر العائلات المسيحية في القطاع عائلة الترزي، التي تمتلك محطات وقود عدة منتشرة في مدينة غزة وشماليّها، وعائلة عياد المشهورة بتجارة المجوهرات، وعائلة الطويل، التي تنحدر منها أرملة الرئيس الراحل ياسر عرفات - وعائلات الصايغ والجهشان وغطاس. 

وفي عهد الرئيس عرفات، كان مسيحيو غزة من المحظوظين برعايته، حيث كان يصرف لفقرائهم المساعدات المالية، ويتكفل بتكاليف نقلهم في الأعياد المسيحية إلى مدينتي القدس وبيت لحم. 

وينتظر مسيحيو قطاع غزة إنهاء الانقسام لإضاءة شجرة الميلاد التي أطفأت أنوارها منذ تسع سنوات في ساحة الجندي المجهول هي عمر الانقسام الفلسطيني، حيث يفتقد هؤلاء لبعض الطقوس المجتمعية التي بدت خجولة في الزينة التي تتزين بها بعض المحلات التجارية ومحلات الورود.

وتأتي أعياد الميلاد هذا العام في ظروف استثنائية يمر بها قطاع غزة والضفة الغربية، فبينما يستمر الحصار وتقيد حركة المسافرين على المعابر في قطاع غزة، تأمل هذه الطائفة من المجتمع الفلسطيني أن تحتفل هذا العام في كنيسة المهد والقيامة في الشطر الآخر من الوطن.

وأكد المطران اليكسيوس في رسالته أنهم يستقبلون هذا العام بكثير من المحبة والسلام، التي دعا إليها نبي السلام عيسى، مشددًا على أن السلام يبدأ من النفوس الإنسانية، مشيرًا إلى الإخوة المسيحية الإسلامية في فلسطين.

وشدد المطران اليكسيوس أن المسيحيين والمسلمين لا يمكن أن يتسببوا في قتل الأطفال والأبرياء وشن الحروب، مشددا أن من يفعل ذالك يفتقد للإيمان والمحبة وللإنسانية مشددا: "الإنسان خلق للمحبة والسلام".

الصلاة لفلسطين

وكشف مدير العلاقات العامة في كنيسة القديس برفيليوس، كامل عياد: أن أمنياتهم هذا العام تؤكد مجددًا على رسالة المحبة والسلام للعالم كله، موضحًا: "نصلي لعموم فلسطين أن يكون هناك سلام، ونأمل أن تنفرج الأوضاع السياسية والاقتصادية في قطاع غزة، على صعيد المصالحة وفك الحصار وفتح المعابر، وأن يكون هناك تحرك جدي لاعمار غزة".

وأكد عياد تضامن المسيحيين في غزة مع أهالي الضفة الغربية والقدس، مشددًا على ان الهم الفلسطيني والقضية واحدة. 

وأوضح عياد أن الاحتفالات بالأعياد المسيحية منذ عشرة سنوات تقتصر على الشعائر الدينية، أو الاحتفال داخل المنازل؛ حتى يشعر الأطفال ببهجة العيد فقط، مبينًا انه منذ الانقسام الفلسطيني لم تكن هناك احتفالات تُذكر بأعياد الميلاد في غزة؛ حتى إن الشجرة أطفأت أنوارها منذ تلك الفترة.

وبيّن عياد أن 700 فرد منهم يحاولون في كل عام تقديم تصاريح للصلاة في بيت لحم والقدس يواجهون بقرار إسرائيلي، يمنع ما فوق الـ16 وما دون الـ35 من التنقل والمشاركة في الاحتفالات، داعيا الارتباط الفلسطيني إلى الضغط على إسرائيل؛ لمنح جميع المسيحيين الفرصة للصلاة في الضفة الغربية والقدس.

واقتربت لليان ترزي في أمنياتها من عياد في السلام والمحبة، ولكنها خصت الانقسام الفلسطيني وإنهاءه، مبينة أن الانقسام السياسي كان له آثار عكسية على حياتهم، كما المسلمين.

وأعلنت: "تغيب الأعياد والفرحة منذ عشر سنوات، ففي كل يوم هناك شهيد وهناك جرحى، بالإضافة إلى إغلاق غزة من كل الجهات. هذا يشعرنا بالحزن، ويُغيّب الفرحة عنا".

وأوضحت: "نتمنى أن يزول الانقسام، ويتوحد الفلسطينيون في كل فلسطين التاريخية، ونامل ان يعم السلام والمحبة بين فئات الشعب؛ لتتحقق أمانينا في دولة فلسطينية مستقلة". 

 

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاحتلال الإسرائيلي يسمح لـ600 مسيحيّ من غزّة فقط لزيارة الأماكن المقدسة في بيت لحم الاحتلال الإسرائيلي يسمح لـ600 مسيحيّ من غزّة فقط لزيارة الأماكن المقدسة في بيت لحم



 فلسطين اليوم -

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

القاهرة - فلسطين اليوم
هيفاء وهبي خطفت الأنظار بالتزامن مع احتفالها بعيد ميلادها بأناقتها ورشاقتها التي ظهرت بها خلال حفلها الأخير الذي أحيته في قطر، حيث أبهرت النجمة اللبنانية جمهورها على المسرح بطلتها اللامعة بفستان مرصع بالكامل بحبات الكريستال، وبهذه الإطلالة تعود هيفاء وهبي لستايل الفساتين المجسمة التي تتباهي من خلالها بجمال قوامها وهو التصميم الذي كانت تفضله كثيرا أيقونة الموضة، وذلك بعد اعتمادها بشكل كبير على صيحة الجمبسوت التي أطلت بها في معظم حفلاتها السابقة. هيفاء وهبي سحرت عشاقها في أحدث ظهور لها على المسرح خلال حفلها الأخير بقطر بإطلالة جذابة بتوقيع نيكولا جبران، حيث اعتمدت أيقونة الموضة مجددا التصميم المحدد للقوام مع الخصر الذي يبرز بقصته الضيقة مع الحزام جمال قوامها، حيث تمايلت هيفاء وهبي على المسرح بأسلوبها الأنثوي المعتاد بف...المزيد

GMT 00:13 2020 الخميس ,09 تموز / يوليو

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيدة

GMT 12:35 2019 الخميس ,01 آب / أغسطس

يراودك ميل للاستسلام للأوضاع الصعبة

GMT 10:08 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تتمتع بسرعة البديهة وبالقدرة على مناقشة أصعب المواضيع

GMT 10:00 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تبدو مرهف الحس فتتأثر بمشاعر المحيطين بك

GMT 21:30 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

الشرق الأوسط والموعد الصيني

GMT 14:55 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

يحذرك من ارتكاب الأخطاء فقد تندم عليها فور حصولها

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday