الشمس لا تغيب عن أقصى شمال أوروبا إلا ساعات قليلة في بعض الأحيان

يستعد المسلمون في أوروبا، مع اقتراب شهر رمضان، لمدة أربعة أسابيع من الصيام خلال ساعات النهار، ويعود النقاش الدائم حول تغيير أوقات العمل خلال الشهر الكريم في المناطق الشمالية من جديد.

وأكد الباحث الإسلامي من مجموعة مكافحة التطرف "كويليام" الدكتور أسامة حصوان، أنَّ من الصواب على المسلمين في بريطانيا متابعة توقيت مكة المكرمة، حيث يستمر ضوء النهار لفترة أطول في أقصى الشمال عن نظيره في الشرق الأوسط.

وأوضح حصوان: "في مكة المكرمة، يستمر النهار خلال شهر رمضان عادة من حوالي 12 إلى 13 ساعة، أما في الجزء الجنوبي من بريطانيا، فإنه عادة ما تستغرق حوالي 16 ساعة أو أكثر، ويعني ذلك التوقيت أن الصائمين سيضطرون إلى الاستيقاظ في حوالي الساعة 4:00 إذا كانوا يريدون تناول السحور".

وأضاف: "تستند بداية شهر رمضان على أول نظرة من القمر الجديد، وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، يتزامن حلول رمضان مع فصل الصيف، وهذا يعني وقتا أطول بكثير من الصيام، وهذا العام، سيبدأ شهر رمضان يوم 18 حزيران/ يونيو".

وأشار إلى أنَّ السعودية تؤكد النهج المستمد من الشريعة الإسلامية كفل الحقوق">الشريعة الإسلامية مستندة على التوازن، وأن تقليل عدد ساعات الصيام إلى شيء أكثر معقولية هو أكثر عقلانية، ومع ذلك، فإن الأمور تزداد سوءا مزيدا من الشمال، ففي أبردين، أكثر من 500 ميل شمال لندن، سيستمر ضوء النهار لنحو 18 ساعة خلال شهر رمضان.

ونوَّه حصوان بأنَّه "في أماكن أخرى من شمال أوروبا، مثل أقصى شمال السويد، فإنَّ الشمس تغرب لبضع ساعات في اليوم إذا لم تتطل اليوم كله".