غزة – محمد حبيب
تسود مدينة القدس المحتلة، أجواء شديدة التوتر، تخللها اعتداء شرطة الاحتلال على المصلين والمرابطات والأطفال وحراس المسجد الأقصى الذين تصدوا لمستوطن يهودي رفع علم الاحتلال في المسجد بصورة استفزازية وردد عبارات عنصرية.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، حارس المسجد الأقصى فادي بكير، ومدير المخطوطات في الأقصى رضوان عمرو من داخل المسجد الأقصى، وشاب ثالث.
وكان مستوطن، من بين مجموعة من المستوطنين التي اقتحمت المسجد الأقصى الثلاثاء من باب المغاربة، رفع علم الاحتلال بالقرب من مسجد قبة الصخرة في الأقصى المبارك، وتصدى له المصلون والمرابطات وأوسعوه ضربًا، وصدحت حناجرهم بهتافات التكبير والتهليل، قبل تدخل شرطة الاحتلال لحمايته والاعتداء على المصلين والحراس وحتى أطفال المخيمات الصيفية.
واضطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى إخراج المستوطن من المسجد المبارك، في الوقت الذي اعتدى فيه مستوطنون على النساء المبعدات عن الأقصى والمعتصمات في باب السلسلة أمام جنود وشرطة الاحتلال، ويتواجد في الأقصى عدد كبير من المصلين وطلبة حلقات العلم وأطفال المخيمات الصيفية.
واندلعت اشتباكات بالأيدي بين المصلين وقوات الاحتلال صباح اليوم الثلاثاء، إثر رفع أحد المستوطنين العلم الإسرائيلي في ساحات الأقصى.
وأفاد شهود عيان بأن مستوطنًا رفع العلم الإسرائيلي بعد اقتحامه ساحات الأقصى، وبالتحديد في ساحة مسجد قبة الصخرة، ورغم طلب حراس المسجد الأقصى والمصلين من الشرطة منع المستوطن من رفع العلم الإسرائيلي إلا أنهم لم يكترثوا، فتدخل المصلون والحراس ونزعوا العلم الإسرائيلي من المستوطن وتمزيقه، وحصل ذلك خلال اشتباكات بالأيدي مع المستوطن وقوات الاحتلال.
وأضاف شهود عيان، أن المستوطن -الذي رفع العلم الإسرائيلي- اعتدى على المتواجدين بالضرب، وكان يحمل بيده "بومة- آلة حادة"، مما أدى إلى إصابة حارس المسجد الأقصى محمد بدران بجروح في وجهه، والحارس سليمان أبو ميالة برضوض في ساقه، كما اعتقل الاحتلال عددًا من حراس المسجد منهم مجد عابدين وأحمد أبو عليه، فيما اعتدت قوات الاحتلال على المصلين المتواجدين عند باب السلسلة بالدفع والضرب.
وتابعوا أن أفراد من شرطة الاحتلال اعتقلت مدير قسم المخطوطات في الأقصى رضوان عمرو والحارس فادي بكير، ورائد زغير وحسام سدر وهما من موظفي دائرة الأوقاف، والشاب مجدي العباسي.
أرسل تعليقك